أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الكتاب المقدس وحي؟ أم موحى به؟!














المزيد.....

الكتاب المقدس وحي؟ أم موحى به؟!


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 11:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الإنصاف بمكان أن نبدأ بذكر فرق مهم بين مفهوم الوحي الإلهي عند المسلمين ومفهومه عند إخوة الإنسانية الكرام المسيحيين ، وعلاوة على اختلاف المفهوم فإن الكتاب المقدس تمت ترجمة نصوصه الأصلية إلى لغات شتى ، أما القرآن الكريم فإن المسلمين بمختلف ألسنتهم وقومياتهم وأماكنهم يقرأونه بلغته ويحفظونه ويتعبدون تلاوته بلغة تنزيله وتلاوته بالعربية وليس بأي لغة أخرى ، وهم متفقون إجماعا أن القرآن الكريم هو كلام الله وأنه منزل ونزل بلغة واحدة هي العربية ليس إلا ، وهنا يتضح المفهوم الإسلامي للوحي الإلهي وبإيجاز ، أما مفهوم الوحي الإلهي في المسيحية فمبهم وغامض ومختلف فيه فهما وعملا وقبولا وحكما ، بل الأخطر من ذلك أن العهدين مدار اختلاف ابتداءا ، بمعنى أن كلمة الله وفق المفهوم المسيحي في العهد القديم مختلفة عنها في العهد الجديد ، أي أن العهد القديم لغة كتابة وتدوين ومفهوم ليس كالعهد الجديد على الإطلاق من حيث إن كان كلمة الرب نطق بها ووصف بها أم لا ؟! ، ولتقريب الفكرة وإيضاحها نذكر أمثلة ، أشعياء 1 : 2 : إن الرب تكلم ، سفر زكريا 1 : 1 : كانت كلمة الرب إلى زكريا ، سفر يونان : 1 : 1 : كانت كلمة الرب إلى يونان ، إلخ كهوشع وميخا وحزقيال وإرميا ، فإن يوجد في العهد القديم كلام الإله وتكلم به وعبره لأنبياء العهد القديم الكرام وأنه وحي إلهي بل ومباشر كما حدث مثلا أيضا مع نبي الله الكريم موسى ، وهنا نلحظ تطابقا في المفهوم الإسلامي والعهد القديم بالنسبة للوحي الإلهي ، وبالقطع صديقي القارئ الكريم والعزيز أنا أتحدث عن اللغة الأصلية للكتابة والتدوين للعهد القديم ، ولست بصدد التحدث عن الترجمة للغات أخرى وكثيرة ومنها اللغة العربية وإلا عبث ما نتحدث عنه !! ، إذن العهد القديم مفهوم الوحي الإلهي شكلا ومضمونا وإن اختلف لغة يتفق مع المفهوم الإسلامي بنظرته وقدسيته نحو الوحي الإلهي بلغته الأصلية ، ولهذا نجد المؤمنين بالتوراة الكريمة من أتباع نبي الله الكريم موسى يتعبدون أيضا بقراءة التوراة بلغتها الأصلية العبرية ، وأما العهد الجديد وأعني الأناجيل فالأمر مختلف فيه ابتداءا ، بمعنى أن الاختلاف في الجوهر وليس في الشكل ، والجوهر الذي قصدته ههنا أي مفهوم الوحي ومفهوم الموحى به ، فهل من خلاف بين المصطلحين ؟! ، هل من خلاف بين كلمة وحي وما نقصده بقولنا موحى به ؟! الأمر الآخر هل الجميع في العهد الجديد متفقون على معنى واحد وتفسير واحد واعتقاد واحد تجاه المفهوم نفسه والنظرة تجاه الوحي الإلهي ؟! ، الجواب بالقطع لا ، فالبعض يصرح وعلانية أن كتبة الأناجيل لم يزعموا أبدا بأنهم كتبوا بأمر مباشر وصريح وبإيحاء من الإله ، وقسم آخر يرون أن الأناجيل موحى بها لأن الكتبة دونوا وكتبوا بعض أفكار الإله ، وتبعا لذلك مفهوم الوحي الإلهي عندهم يختصر بهذا الموضع دون سواه ، ويرى قسم ثالث أن كتبة الأناجيل ينطقون بالحق عند تناولهم المسائل الإيمانية والأخلاقية ، ودون سواها من مسائل أخرى في التأريخ أو بقية العلوم والمعارف الأخرى ، فحينها يتحدثون بكلام بشري بحت وفق زعمهم ، وبالطبع صديقي القارئ الكريم والعزيز الحديث عن هذه الأراء وعن علل وبواعث الرؤى يطول ولست ممن يحبذ الإطالة بل الإيجاز المركز وإشعال فتيل البحث عند البعض ،
وأخيرا : هل يمكننا أن نوجه فرية التحريف ابتداءا للعهد الجديد والحال هذه ؟! بالتأكيد لا ، وماذا عن العهد القديم ؟!!
هذا مبحث آخر سنتناوله لاحقا .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب في الكتاب المقدس الفرق بين العهدين !!
- الإله بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- الصديقة مريم وفرية الزنا وقبيلة قريش !!
- الكتاب المقدس واللوح المحفوظ والعلم الأزلي
- الكتاب المقدس إقرار بالنسخ أو إسقاط للرمزية
- المرأة بين الإسلام والمسيحية والطلاق نموذجا
- تحرير العبيد بين الإسلام والمسيحية.
- يسوع إليشع حزقيال ما الفرق ؟!
- عيسى المسلمين ويسوع المسيحيين
- الكتاب المقدس بين التفسير الحرفي والرمزي والأخلاقي
- المسيحية بين النصوص والواقع والعقل
- قصص الأنبياء بين القرآن الكريم والكتاب المقدس 2
- مريم بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- المسيح الدجال بين صحيح النقل وإشكال العقل
- الجن بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- الإسلام جاني أم جنى عليه المسلمون ؟!
- لماذا يجب وقف العمل بالشريعة الإسلامية في السعودية ؟
- المسلم بين تقديس الشخوص وتحريف النصوص
- اللوح المحفوظ بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- هل التشريعات الإسلامية صالحة لكل عصر ؟!


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الكتاب المقدس وحي؟ أم موحى به؟!