الى المظلوم الأول في العالم(اليماني محطة الانطلاق)

عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 11:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تشير الروايات الشريفة الى أن اليماني أهدى الرايات، يتسابق الى الكوفة مع الخراساني، كفرسي الرهان، يختلف كثير من الباحثين، حول مكان أطلاق اليماني الموعود، من أين هل من اليمن؟، لأنه يسمى اليماني، أم يسمى لانه من أصول يمنية؟.

(سُئل أبي عبد الله الصادق عليه السلام: أيكون هذا اليماني الموعود؟ أجاب: لا.. اليماني يوالي علياً)البحار ج52ص57، أي انه اثنا عشري.

ثمة قراءات يجب أن تُدرك، لكي يمكننا أن نقترب من مكان، انطلاق اليماني الموعود.

ورد في رواية صحيحة السند، في كتاب الفضل ابن شاذان، وهو من علماء الأمامية، في عهد (الإمام الهادي والعسكري)، "عليهما السلام"، منقولة عن الحر ألعاملي حيث قال: انه وجد هذه الرسالة، منقولة عن بعض الأفاضل، في كتاب الغيبة، ولم يصرح عن هوية الأفاضل من هم، مما يجعل البحث في مثل هذه الروايات ضعيف جدا، لأنها لم تكن عن أمام معصوم او عن ثقات من رجال الحديث.

كما في رواية أخرى بسند صحيح، يذكر أن حاكما يحكم في اليمن 20 عاماً، وبعد ذلك يأتي ابنه ويحكم 40 عاماً، فيظهر الإمام بعد ذلك. تصرح روايات أهل البيت أن خروج اليماني، قبل الظهور الشريف، في مدة لا تتجاوز السنة والنصف، في كل الأحوال.

كما في محل آخر تشير الى كلمة اليمن، دون أن يوضع أقواس حول كلمة من اليمن، جاءت هذه الروايات بأسانيد لا يمكن الاعتماد عليها، فلا يمكن الأخذ، بها لعدم الثقة بأسانيدها.

تصرح روايات أخرى، الى خروج اليماني من اليمن، في كتاب الشيخ الصدوق كمال الدين وتمام النعمة، حيث وضع المحقق كلمة من اليمن بين قوسين، من باب التأكيد والتوضيح، وهذا لا يعتد به أيضا.

يتضح أن لقب (اليماني)، يعود الى اليمن لأصله ونسبه وجذوره، في بلاد اليمن كما هو مشهور، في الألقاب التي تعود الى الأماكن.

بما أن أشارت الإمام الصادق (عليه السلام) تأكد على أن اليماني،(يوالي علياً) أي اثنا عشرياً، وأكثر أهل اليمن هم زيديه.

ناهيك عن المسافة التي بين اليمن والكوفة، التي يسير بها اليماني مع من معه من الجيش يقدر بسبعين إلف مقاتل، كيف لهم أن يقطعوا هذه المسافة، في مناطق نظامها السياسي معادي لليماني، فلا يمكن له أن يستطيع اجتيازها.

فضلا عن اجتياز البحر فهو أكثر خطورة، يعد هذا محال في الحسابات العسكرية.

في تصريح الروايات، يتسابق اليماني والخراساني نحو الكوفة، تعد هذه أشارة على أن الانطلاق في التسابق متقارب، فلا يمكن أن يكون التسابق المتسابقان، من مسافة غير متماثلة.

بما أن المناطق الغربية والشمالية ليست حاضنة شيعية أو توالي علياً والمناطق الحدودية مع ايران ينطلق منها الخراساني نحو التسابق الى الكوفة.

أذا يمكن أن يكون الانطلاق نحو الكوفة، من داخل الحدود العراقية، اقرب الاحتمالات، بما أن هناك أنظمة معادية تجعل اختراق الحدود أمرا غير ممكن، ويمكن أن يكون الانطلاق من الناطق الجنوبية، بما أن الحاضنة الشيعية حاضرة والأعداء في قمة الاستعداد.

#عدنان_السريح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات