هموم الارض

مهند احمد الشرعة

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 01:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

في هذه المنطقة المنكوبة بطواغيتها بأهلها وعباداتها والهتها وأفكارها
في هذه المنطقة التي انقسمت على نفسها بكل شئ ولم تستطع أن تتفق على شئ منذ القدم ولم تقدر أن تستوعب كل الاراء والافكار
في هذه المنطقة حيث التمسك بالماضي والحلم باعادة الماضي او ترك الماضي ونسفه وعدم الاستفادة منه
في هذه المنطقة حيث الكل على حق ومن ليس معي فهو ضدي وان كان ضدي فكل ما يفكر به او يؤمن به او يقوم به فهو خاطئ
في هذه المنطقة التي أشرقت يوما وأظلمت أعواما من أخطأ فهو لم يخطئ كما يظن او لم يعتذر
في هذه المنطقة التي أصبحت شعوبها تعتقد بالتطور العلمي والفكري أنه تحدي لارادة اله او لفكر المعتقد او أن التطور امتلاك هواتف حديثة وسيارة حديثة و ملابس على أخر صيحة......الخ.
لقد أصبحنا أكثر شعوب الأرض تخلفا وحمقا وغباء والغباء هنا أقصد به معاني عديدة من تعصب أعمى و رفض للاخر لمجرد أنه يحمل فكرا مخالفا.
و كما أننا مقلدون قليلو الابتكار لكننا أبدعنا بالكذب وابتكار النعرات الطائفية والاقليمية والعرقية والفكرية نحن أكثر شعوب الأرض حبا للكسل فنحن لا نصنع لا نخترع لا نقرأ لا نحترم لا نصدق....!
وكيف نصدق ونحن رؤوس الكذب ولقد أجاد مظفر النواب حينما قال:
سيدتي نحن بغايا مثلك يزني القهر بنا
والدين الكاذب والفكر الكاذب والخبز الكاذب.
سأضيف لكلماتك أيها الشاعر العظيم والاعلام الكاذب.
لقد بلغ السيل الزبى وبدأت أشعر باليأس من كل شئ جميع الامم واللشعوب تتقدم الا نحن كبول البعير نرجع للوراء جميع الأمم تتحرر من الهتها وطواغيتها وتعصبها الا نحن نعود ونفتش بكتب التراث عن أسوأ الاحداث ثم نكررها( ولا يكرر التاريخ الا الاغبياء) لقد أخفقنا بك شئ وتراجعنا بكل شئ الا التخلف وهو كالعدد السالب كلما ازداد كلما هبط بنا لأدنى المستويات لقد فقدنا مصداقيتنا بالفكر والنقد والحب وتقبل الاخر وان كان يخالفنا لقد فقدت شعوبنا أيتها السيدات وأيها السادة أهم ما يميز الانسان عن ألا وهو انسانيتها...

#مهند_احمد_الشرعة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات