أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - حوارنا المنشور اليوم بمجلة روزاليوسف عن مواضيع الساعة















المزيد.....

حوارنا المنشور اليوم بمجلة روزاليوسف عن مواضيع الساعة


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 13:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


س 1 - كيف ترى ما يسمى بدعوات "خلع الحجاب في 1 مايو المقبل؟
جـ 1 – إذا كنت تقصد دعوة صديقنا الأستاذ شريف الشوباشى ، للتظاهر ضد الحجاب فى الأسبوع الأول من مايو القادم ، فأنا أعتقد أن صديقنا المثقف الأستاذ شريف يقصد ثورة فكرية على حجاب الشعر والعقل، فالمشكلة ليست فى الحجاب كحجاب فهذه حرية شخصية، لكن المتطرفون جعلوها فرض ورمز سياسى لإثبات سيطرتهم على المجتمع باسم الدين والدين برىء منهم، كما أن أهل الجهل والسطحية وغياب المنطق بين رجال الدين والإعلام وأساتذة الجامعات وكل مؤسسات الدولة للأسف هم من يتقدمون الصفوف، وهو نفس السبب الذى أنتج لنا داعش والإخوان والقاعدة والسلفيين والجماعات الإسلامية وأنصار بيت المقدس وجندالله وغيرهم بفكر متشدد مريض، يقدس الحفظ ويكره الفهم مما يعنى أن الوطن يحتاج لثورة فكرية ثقافية، مما يستلزم فتح كل النوافذ أمام كل الأفكار لمواجهة وحصار الفكر المتطرف المريض ، وهو الأمر الذى تأخر كثيراً ،ويدان فيه الرؤساء عبد الناصر والسادات ومبارك، لعدم دخولهم هذا المعترك من آجل مستقبل الوطن وأمنه، فقد أهتموا بأمن الكرسى أكثر من أن يهتموا بأمن مستقبل الوطن ، وكانوا دائما يتحججونَ بأن الظروف غير مناسبة ، لكن الرئيس السيسى قرر خوض هذه المعركة الفكرية من أجل مستقبل الوطن ، وصفق له الجميع بالداخل والخارج ، لكننا لم نرى منه قرارات تنفيذية لتنقية وتصحيح التراث، وخطة مواجهة الإعلام لهذا الفكر المريض المتشدد، وأن نرى ثورة حقيقية على المناهج التعليمية بالأزهر والمدارس الحكومية، ويكون ذلك بتشكيل لجنة من مستنيرى ومثقفى الوطن-- تطوعاً وبلا أجر فى حب الوطن ، لتنقية وتعديل كل ذلك ،ومتابعة الأقلام وأصحاب المنابرالمتطرفة .وكل من يتبع هذا الفكر الضال المتشدد الدموى لحماية أمن الوطن ومستقبل أبنائنا وخصوصاً من الخلايا النائمة
س 2 - هل المجتمع يتحمل مثل هذه الدعوات الآن؟
جـ 2 – بخصوص سؤالك عن مدى تحمل المجتمع لمثل دعوة الحجاب، فقد ظللنا أكثر من 60 عاماً نعطى ظهورنا لهذا الخطر ونتجاهل إنتشاره وخطورته بسبب حجة أن الوقت غير مناسب، فأنتشرت الجماعات الإرهابية الدموية المتطرفة ، وهذا كلام غير منطقى لأن الإصلاح مناسب لكل وقت، وتأخيره هو الغير مناسب ويتسبب فى خطورة على الأمن القومى ، ورغم أن الغالبية من الشعب ينتمون للفكر المعتدل ، إلا أن الأقلية ممن ينتمون للفكر المتطرف الدموى فى رباط وإتحاد جماعى مُنظم ، ويسيطرون على نسبة كبيرة من الصحافة والإعلام وبعض المناصب الهامة حتى بالأمن والقضاء ، ويظهرون على الناس بثياب الحملان ، وعلى الرئيس أن ينحاز للغالبية المعتدلة من الشعب ويترجم الإصلاح فى قرارات على الأرض ،
س 3 - هل تعتعقد بوجود تأييد شعبي واسع لمثل هذه الدعوات؟
جـ 3 - غالبية النساء سعداء بهذه الدعوات لكن المرأة تخشى من الثقافة التى شاعها ونشرها المتطرفون لأن الإرهابيون قد جعلوا العفة فى غطاء الشعر بغض النظر عن أن يصاحبه بنطلون إسترتش محزق يوضح ويرسم الجسم ومكياج صارخ ، لأن الفكر المتطرف المتشدد ضد العقل والمنطق ، وغالبية من ترتدين غطاء الشعر المسمى بالحجاب تفعل ذلك عن غير قناعة لكن الأمر أصبح عادة فالراقصة ترتدى الحجاب فى غير أوقات عملها
س 4 - لماذا يرتدي معظم الفتيات المسلمات الحجاب في مصر.. فرض أم عادة؟
جـ 4 بكل تأكيد وصدق مع الله ومع النفس الحجاب ليس فريضة إسلامية لأن الحجاب الإسلامى، والذى صحته غطاء الرأس، الذى لم يُذكر لفظه فى القرآن الكريم على الإطلاق، وأصرت مجموعة من المشايخ والفقهاء على فرضيته، وجعله من أهم أركان الإسلام ، مختزلين مقاصد الشريعة الإسلامية وصحيح التفسير ثُمَّ جَاءُوا بشريعة غير الشريعة ، رافضين إعمال العقل، مهتمين فقط بالنقل القائم على غير العقل، ثُمَّ جَاءُوا بالنصوص فى غير موضعها وفسروها على أهوائهم ، متبعين فى ذلك بعض مشايخنا القدامى، وكأن ما قالوبه مقدس ،لا إجتهاد بعده، مبتعدين عن المنهج الصحيح فى الإستدلال والتفسير الذى يُفسر الآيات وفقا لظروفها التاريخية، وتبعا لأسباب نزولها، فنجدهم يفسرون الآيات على عموم ألفاظها متغافلين أسباب نزولها ومقاصد الشارع الإلهى، إما لأنهم يرغبون عن قصد أن يكون التفسير هكذا، أو لحسن نيتهم لأن قدراتهم التحليلية تتوقف إمكانات فهمها عند هذا الحد، لعوار عقلى أو آفة نفسية،
أما حقيقة الحجاب وما المقصود به، وما الأدلة الدينية التى إستند إليها ما يدعون أنه فريضة إسلامية، يجعلنا نناقش أدلتهم بالعقل والمنطق والحجة، حتى لا نُحمل الإسلام بما لم يأت به، فقد جاءت أدلة من يدعون بفرضية الحجاب متخبطة غير مرتبطة، فجاءت مرة بمعنى الحجاب ،ومرة بمعنى الخمار، ومرة بمعنى الجلابيب، وهو ما يوضح إبتعادهم عن المعنى الصحيح الذى يقصدونه ،وهو غطاء الرأس، وهو ما يعنى أنهم يريدون إنزال الحكم بأى شكل لهوى وضعف نفسى عندهم،----- وابتداء نعرف الحجاب فهو لغة:-: -
«بمعنى الساتر أو الحائط أو الحاجز وحجب الشىء أى ستره، والآيات القرآنية التي وردت فى القرآن الكريم عن الحجاب 4 آيات بمعنى ساتر أو حاجز أو سور وهى قوله تعالى فى سورة الإسراء آية 45 (واذا قراتَ القرءانَ جَعلناَ بينكَ وبينَ الذينَ لا يؤمنونَ بالاخرةِ حِجاباً مَستوراً )،----- وسورة فصلت آية 5 (وقالوا قُلوبنا في أكنةٍ مما تَدعونا اليهِ وفي اذَانِناَ وقر ومِن بيننا وبينكَ حجابً فاعمل اننا عاملونَ) -- وفى سورة الشورى آية 51 (وما كانَ لبشرٍ أن يُكلمهُ اللهُ إلا وحياً أو مِن وراءِ حجابٍ أو يرسلَ رسولاً فَيوحِيَ بإذنهِ ما يَشَاءُ إنهُ عليٌ حَكيمً ) ص ق ----- وهذه الآيات الثلاث توضح أن الحجاب هو ساتر أو حائط أو حاجز للرؤية الكلية دون لبس أو تورية , ولا صلة لها بغطاء الرأس أو الشعر مطلقاً ----- والآية الرابعة تتعلق بزوجات النبى وحدهن، وتعنى وضع ساترأو سور أو حاجز بينهن وبين الرجال من الصحابة، ولا خلاف بين كل الفقهاء والمشايخ فى ذلك المعنى مطلقا، وهى الآية رقم 53 فى سورة الأحزاب تقول ( ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتَ النبى إلا أن يؤذنَ لكم إلى طعامٍ غيرَ ناظرينَ إناهُ ولكن إذا دعُيتُم فادخلوا فإذا طَعِمتم فانتشروا ولا مستأنسينَ لحديثٍ إنَ ذَلكُم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحقِ وإذا سألتموهنَ متاعاً فسئلوهن من وراء حجابٍ ذلكم أطهرُ لقلوبكم وقلوبهنَ وما كان لكم أن تؤذوا رسول اللهِ ولا أن تنكحوا أزواجهُ من بعدهِ أبداً إن ذلكُم كانَ عندَ اللهِ عظيمًا ) وهذه الآية تتضمن هنا ثلاثة أحكام
الحكم الأول : - عن تصرف الصحابة عندما يُدعون إلى الطعام عند النبى – ( ص ) – والثانى : - عن وضع حجاب أو ساترأو حاجز بين زوجات النبى - ( ص ) - والصحابة، والثالث : - عن عدم زواج المسلمين بزوجات النبى - ( ص ) - بعد وفاته، وبذلك نفهم من لفظ الحجاب الذى ورد أن القصد منه كان وضع ساتر بين زوجات النبى - ( ص ) - وبين الرجال من الصحابة، ويفهم أيضا أن وضع الحجاب أو الساتر خاص بزوجات النبى - ( ص ) - وحدهن فلا يمتد إلى ما ملكت يمينه «من الجوارى» ولا إلى بناته ولا إلى باقى المسلمات، وإلا كانت الآية نصت على ذلك وعممت على كل المؤمنات المسلمات.
ثم نأتى لإستدلال البعض بآية الخمار على فرضية الحجاب أى «غطاء الرأس»--- التى وردت بالآية 31 من سورة النور والتي تقول: «وقل للمؤمناتِ يَغضُضنَ من أبصَارهنَ ويحفظنَ فروجهنَ ولا يبدينَ زينتهُنَ إلا ما ظهر منها وَليضرِبنَ بِخُمُرِهنَ على جُيُوبِهنَ» ص ق ،--- وسبب نزول هذه الآية أن النساء فى زمن النبى وما قبله كُنَ يَرتَدِينَ الأخمرة ويسدلنها من وراء الظهر، فيبقى النحر، أى أعلى الصدر والعنق وجزء من النهدين لا ساتر لهما، وفى رأى آخر أن الخمار عبارة عن عباية--، وقد طلبت الآية من المؤمنات إسدال الخمار على الجيوب( أى فتحة الصدر)، وعلة الحكم فى هذه الآية هى تعديل عرف كان قائما وقت نزولها، ولأن ظهورهن بصدر بارز عار هو صورةً يرفضها الإسلام، ومن ثم قصدت الآية تغطية الصدر دون أن تقصد وضع زى بعينه أو تنص على فرضية الحجاب أو غطاء الرأس والشعر فلم يكن وارداً وقتها ، وكان الهدف والعلة من ذلك هو التمييز بين المسلمات وغير المسلمات اللاتى كن يكشفن عن صدورهن.---
خامساً- إستدلال البعض بفرضية الحجاب بآية الجلابيب من سورة الأحزاب رقم 59 والتى تقول: «يا أيُها النبىُ قُل لأزواجِكَ وبنَاتِكَ ونساءِ المؤمنينَ يُدنينَ عَليهنَ من جَلابيبهنَ ذلكَ أدنى أن يُعرفنَ فلا يُؤذينَ» ص ق ، وسبب نزول هذه الآية أن عادة النساء وقت النزول كُنَ يكشفن وجوههن مثل الإماء «الجوارى» عند التبرز والتبول فى الخلاء لأنه لم تكن عندهم دورات مياه فى البيوت، وقد كان بعض الفجار - من الرجال - يتلصص النظر على النساء أثناء قضاء حاجتهن، وقد وصل الأمر إلى الرسول - ( ص ) بعد قول عمر بن الخطاب لسودة زوجة النبى لقد عرفناكِ بعد تبرزها وهو الحديث الذى ورد فى صحيح البخارى فى باب خروج النساء للتبرز حيث قال حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ - وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ - فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - احْجُبْ نِسَاءَكَ . فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ –- يَفْعَلُ ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِىِّ - - لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى عِشَاءً ، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً ، فَنَادَاهَا عُمَرُ أَلاَ قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ )- فنزلت فى اليوم التالى الآية59 من سورة الأحزاب لتصنع فارقا وتمييزا بين الحرائر والإماء «الجوارى» من المؤمنات حتى لا تتأذى الحرة العفيفة، وكان عمر بن الخطاب إذا رأى أمة «جارية» قد تقنعت أى تغطت أو دانت جلبابها عليها ، ضربها بالدرة محافظا على زى الحرائر «ورد هذا عن ابن تيمية – فى كتاب حجاب المرأة ولباسها فى الصلاة – وهو من تحقيق محمد ناصر الدين الألبانى - المكتب الإسلامى - ص 37».
سادسا: - إستنادهم إلى حديث منسوب للرسول - ( ص ) دون سند - عن أبى داود عن عائشة أن أسماء بنت أبى بكر دخلت على رسول الله – (ص)- فقال لها: «يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى فيها إلا هذا وأشار إلى وجهه وكفيه»، -- والرد على من يستدل بهذا الحديث على فرضية الحجاب «غطاء الرأس» نقول إن هذا الحديث من أحاديث الآحاد أى ليس من الأحاديث المتواترة الصحيحة السند غير المنقطعة المجمع عليها ،ولكنه حديث آحاد مقطوع السند، فلا يكون إلا للإسترشاد والإستئناس، لكنه لا ينشئ ولا يلغى حكما شرعيا فكيف نجعله سندا لفرض إسلامى ،والفرض الإسلامى هو أعلى درجات الإلزام الشرعية ويأتى بعده الواجب والمندوب والمستحب إلى أخره -- والفرض لا يُبنى على الظن أو التفسير الضمنى أو إستخلاص المعنى بجهد بشرى متأرجح ولكن يُبنى الفرض على الأدلة القطعية الثبوت الواضحة الدلالة --- لذا نرى ونفتى بكل ثقة وإطمئنان كامل-- بأن الحجاب ليس فريضة إسلامية ، والقائل بفرضيته يحتاج للمراجعة والمناظرة وحتى لا يسىء أحداً للإسلام دون قصد وهو يكذب على الله ومستخفاً بمقاصد الله -- سامحهم الله ، لذا نحن نتضامن مع دعوة صديقنا الأستاذ المثقف شريف الشوباشى فى تظاهرة خلع الحجاب عن الرأس وتحرير العقل ، وندعو لثورة فكرية ثقافية وتلك أمانة فى عنق كل صاحب ضمير حى يحلم بمستقبل أفضل لأولادنا
س 5 - هل يمكن أن يعود المجتمع مثل الخمسينات بدون حجاب؟
جـ 5- طبعاً ممكن لأن الحجاب المذعوم ليس من الشريعة فى شىء ، وأنظر لحفلات أم كلثوم لا ترى أمرأة ترتدى الحجاب، وكانت الأخلاق والسلوكيات أفضل من الآن بكثير، لأن العفة إرادة وإختيار من الداخل ، لاتغيرها قطعة قماش كما يرغب البعض فى أفهام الناس، وهو بذلك يكذب على الله ويتهم فكر الله بالسطحية – حاشا لله
س 6 - هل هناك علاقة بالحجاب وتفاقم ظاهرة التحرش؟
جـ 6 – نعم الحجاب والفصل فى التعليم من الصغر يجعل الممنوع مرغوب ومؤشر جوجل يؤكد على ذلك حيث يقول بأن البلاد الإسلامية هى أكثر بلاد العالم دخولاً على المواقع الإباحية وذلك بسبب أن الممنوع مرغوب وهذا مايقول به علم النفس كما أنه بسبب فقهاء العنف والجنس لأن خطابهم قائم على الجنس والعنف ، كما أن البلاد الغربية التى لايوجد بها حجاب مثل أوربا وأمريكا واستراليا لايوجد بها تحرش فمتى نفهم الواقع بمنطق ؟
س 7 - هل هناك فرق في حجاب الرأس وحجاب الفكر؟
جـ 7 - سؤال ذكى -- فحجاب الرأس علامة من علامات حجاب الفكر، لأن الخوف من خصلات الشعر هو فكر ساذج سطحى ذكورى، لاينظر للمرأة على أنها إنسان مساوٍ له بل ينظر لها على أنها تابع وأداة للجنس ، وهو فكر بشرى صحراوى بدوى لم يأمر به الله ورسوله لكنهم تأولوا النصوص كذباً أو جهلاً حتى يصلوا لمرادهم – سامحهم الله
س 8- كيف ترى محاربة الأزهر للباحث في التراث إسلام بحيري والكاتب إبراهيم عيسى وأثره على المجتمع المسلم؟
جـ 8 – محاربة الأزهر للباحث إسلام البحيرى والكاتب إبراهيم عيسى أمر لايليق بمؤسسة الازهر العريق الذى أتشرف بالأنتماء له ولن يفيد المجتمع فى شىء ، فكيف يشكو الأزهر فرد أو يطالب بوقف برنامج، فهل الأزهر مسؤول عن تكميم الأفواه أم مناقشة الرأى والرد عليه ، ومايحدث هو سبة فى حق الازهر، ولايلق أن يحدث ذلك فى عهد عالم جليل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ، وأنا أناشده بالتدخل لوقف هذه المهزلة والسبة ، حتى لا يقول التاريخ أن الأزهر كان يقوم بأعمال محاكم التفتيش ، فالازهر أكبر من أن يدخل فى صراع مع فرد مع كامل إحترامى للكاتبين الكبار ، كما أناشد الأمام الأكبر بتنقية الأزهر، ممن ينتمون للفكر الداعشى وهم معروفون بالأسم ، كما أطالبه بعمل لجنة عليا من المستنيرين علماء الأزهر وخارج الأزهر، لتنقية وتصحيح التراث من الأكاذيب والأخطاء الفقهية البشرية حِسبَةً لله
س 9 - وهل حاربك الأزهر بسبب آراءك؟وكيف واجهت واستمريت؟
منذ تسع سنوات كانت كتبى وأفكارى ومحاضراتى تجد حرباً فكرية ونفسية من مؤسسة الأزهر بشكل غير معلن ، لدرجة أن المطابع كانت ترفض طبع كتبى بأوامر عليا ، وتم منعى من الظهور فى الإعلام ، كما تم سحب جنسيتى بدون حكم ، حيث قام جهاز أمن الدولة بسحب جواز سفرى ومنعى من عمل غيره، رغم أننى عشت كل عمرى لم أكن شاكى أو مشكو فى أى قضية ، مما جعلنى أتقدم بشكوى للرئيس مبارك سلمتها لمدير ديوان الرئيس زكريا عزمى ، وللأسف لم تحل مشكلتى ولم أتلقى رد من الرئيس ، فقمت برفع قضية ضد جهاز أمن الدولة بمحكمة الأسكندرية ، فَسُرِقَ ملف القضية ، وعشت عاماً بلا جنسية ، لكن الشكر للواء عادل لبيب وزير التنمية الذى كان محافظاً للأسكندرية وقتها ويعرفنى لأنى من سكان الأسكندرية وساعدنى هو ونقيب الصحفيين وقتها بالأسكندرية الأستاذ محمد كيلانى فى إسترداد جواز سفرى ، وهو مادفعنى للهجرة إلى استراليا مصطحباً زوجتى وأطفالى أحمد ومحمود ويوسف، وبفضل الله أنا مستمر فى محاربة الفكر الداعشى الإخوانى السلفى الدموى المتشدد الذى أساءا للإسلام والمسلمين، وجعل العالم يخشى من كلمة مسلم ويربط بين الإسلام والإرهاب والدم -- حاشا لله فهذا فكر شيطانى وعلى صاحب كل ضمير حى محاربته حِسبَةً لله تعالى ، بعد أن باتت هذه الجماعات تهدد الأمن القومى للوطن
س 10 - كيف يجدد الأزهر الخطاب الديني.. باختصار؟وهل يستطيع الآن؟
نحن نحتاج لتنقية وتصحيح التراث الدينى ، وليس تجديد الخطاب لأن تجديد الخطاب هو نوع من التجميل الخارجى ، لكن مايهمنا هو الموضوع وليس الشكل ، لأن التراث ملىء بالأكاذيب الفقهية البشرية وكتب مقدسة منسوبة لاشخاص لم يكتبوها ، وايضا ً أبن تيمية وفكره الفاسد -- وكى يتم التصحيح والتجديد ليأتى لنا بمستقبل خالى من الجماعات الإرهابية نحتاج لامرين-- الأول :- هو تشكيل لجنة عليا من علماء حقيقيون وكبار المثقفين لتنقية وتصحيح التراث وهو أمر ليس بصعب فنحن بمفردنا قد أنجزنا نسبة كبيرة منه عبر كتبنا – أما الأمر-- الثانى :- فهو يتعلق برجل الدين مسلم أو حتى مسيحى وهو بوضع قانون أو لائحة تمنع أى شخص أن يكتب أو يحاضر أو يتكلم فى الإعلام أو يعظ فى المساجد أو الكنائس فى الدين ، إلا بعد أن يجتاز كشف طبى من لجنة عليا للطب النفسى تفيد بأنه شخص سليم العقل ، لأن هذا الشخص سيقود الناس فكريا ، وهذا من عادات بلادنا
س 11 - ما آخر دراساتك وأبحاثك في علوم الشريعة والفقه؟
لنا 23 كتاب مطبوع فى الدين والسياسة والرواية والشعر، وكتابين تحت الطبع هما بعنوان ( الرد على الأخطاء التاريخية والفتاوى الضالة ) والثانى (الوجه الديكتاتورى للخلافة وإستحالة تطبيق الشريعة ) --- وبعد إختيارنا سفيراً للسلام العالمى فى مارس 2014 من منظمة السلام العالمى التابعة للأمم المتحدة ، أصبحت مطالب بالحديث فى المؤتمرات حول العالم عن مفهوم ومدى وقناعة الإسلام بالسلام ، وللاسف أتقابل بالعديد من المشايخ من دول مختلفة فى هذه المؤتمرات ، فاجدهُ يقدم صورة سيئة عن الإسلام دون أن يدرى، فيُفهم من حديثه أن الإسلام ضد السلام ، مما يجعل إستهجان الحاضرين ، وقد يكون ذلك بمجرد إنكاره لأفعال داعش أو الإخوان أو القاعدة ، فأجد نفسى مضطراً للتصحيح ، وهو عبء مضاعف حيث تجد الحرب والإساءة للدين من أبناء جلدتك .



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نَتَضَاَمن معَ دَعوِة صَدِيِقَنَا شَرِيف اَلشُوبَاشِى
- ابن تَيِمِيَة فِكراً فَاَسِداً
- الشرعُ يَدَعُوُنَا للِإِحِتَفَالِ بَعِيِدِ اَلَأمِ
- لن أعترف بوزيرالتعليم إلا إذا
- اللهُ هُوَ مَنْ أَمَرَنَا بِصِنَاَعَة اَلٌتَمَاَثِيل
- وَاَضِع اَلقَنبُلَة وَدَاعِش كُفَار
- اَلنّبِيّ مُحَمّد (ع) بَشَر غَيِر مَعصُومٍ عَنْ الخَطأ
- حكم الشرع فى الإحتفال بعيد الحب
- المُجَاهِدِينَ المُجرِمِينَ
- خالد بن الوليد من أهل النار
- محاكمة فاطمة ناعوت
- هجوم الأفاعى السامة وطيور الظلام
- مشايخ الحفظ عوضاً عن الفهم
- تَعَرَضتُ على الهواءِ للسَبِ والقَذفِ والتَكفيرِ
- لو فازَ حِزب اَلنُور سَوفَ يُطفىء أَنوَار مِصر
- الأدلة الشرعية للفصل فى الجدل الدائر اليوم بين الأزهر والدكت ...
- قصيدة ثورة أزهرى
- وصية أبى
- قصيدة أديِنُ بِديِن اَلحُبِ
- قصيدة ياخالق الكل


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - حوارنا المنشور اليوم بمجلة روزاليوسف عن مواضيع الساعة