أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى الشحتور - طلاق ودي أم فراق آثم؟














المزيد.....


طلاق ودي أم فراق آثم؟


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الجمعة اكرسّ طقوسي اعيش الجمعة عبدا فردا .
ومع الوحدة تتراجع التقاليد اليومية . ايمم نحو المطبخ ساجلب قدح شاي وقنينة مياه معبئة. لن احظى بوجبة طعام ككل مرةاكون في البيت عبدافردا .
الليلة تقول الاخبار ان الرمادي تنادي تريد الرجال المحاربين وتتمنى فتاوي رجال الدين. وفي بيجي الحرائق والبنادق تتقاذف فصول المعركة.
الرجال الذين يقتلون سنتلقى أخبارهم لاحقا سنزفهم عشرات؟
سنمضي خلف نعوشهم الحزينة تتقدمنا مواكب سيارات تكللها راية الوطن ودموع اليتامى ودموع المدينة ستسيل غزيرة .
سيحضون بقبر من مساحة الوطن ، مساحته ذراع ×أربعة اذرع. سيكون لهم في الاخرة بيت في الجنة وزوجة من الحور العين وسنقرأ قبل ان نهيل التراب على اجسادهم الغضة سورة الفاتحة وفي الليل نقرأ سورة ياسين؟
وننتهي وينتهي كل شيء؟ احبتهم لن يلقوا على اضرحتهم التحية قبل الاربعين ..
المعركة ستطول وامريكا تقول ان الحرب لن تضع اوزارها قبل ثلاثة اعوام .. اديرنو ،،واوستن ،،والن ..ونخبة من خيرة الخبراء قالوا هذا؟؟
علينا ان نكون واقعيين . العرا ق يعاني بلدنا جريح كالأسد الجريح بل الطريح الذي محال ان يشفى دون عوق .بعدهذه المحنة المديدة هذه الجريمة الداعشية الشديدة . في همجيتها وادواتها ونمط التدمير في عقول عصاباتها .
سيخرج بلدنا بعاهة دائمية.مقطع الاوصال ؟؟
بعض الجروح لن تشفى وليست كل الجروح تندمل ولا كل الاطراف يمكن ان تلتحم. وحال البلدان مثل حال الانسان.البلد خاض في النار وركب العار . بعد هذا الدمار..
لنرى هذه الصور..لنرى؟؟
العراق حكمه دكتاتور الرئيس ( صدام).تتكون من ثلاثة مكونات؟
يوغسلافيا حكمها دكتاتور زعيم الحياد(تيتو)تتكون من اربعة مكونات واتنيات؟
جيكوسلو فاكيا حكمها الشيوعي ( غوستاف هوساك) تنقسم الى قوميتين.؟
لاحقا حدث مايلي .....
انتهت يوغسلافيا بزوال دكتاتورها ،الى حرب اهلية . خاضوا في الدماء والرذيلة والوحشية والنذالة المتبادلة. وقرروا فراقا اثما تمزقت يوغسلافيا بعد ثمن هائل مئات الاف من القتلى والخراب والفوضى هم اربع دول الان.
.....
جيكوسلو فاكيا. سقط الزعيم (هوساك بهدوء ). جلسوا معا تفاوضوا تحاوروا. قرروا الانفصال الجسدي الودي . طلاق ودي ولا قطرة دم اريقت . انفصلت جيكو سلو فاكيا الى دولتين ..جمهوية للجيك وشقيقتها سلوفاكيا
..
العراق الاخير في موكب الحرب الدامية. اما ان نقررطلاقا وديا؟ او فراقا اثما او الفوضى الابدية. نودع رجالا وابطالا ننتصر وننتكس. اطفالنا ومستقبل ابناءنا مجهول. الحاضر مروع . الدم يجري الموت يحلق فوق الرؤوس .الميزانية تعاني الرواتب قد تاتي وقد لاتاتي . توقفت المشاريع . المشاكل تتوالد بطرق عضوية ولا عضوية كالاميبيا جنسيا ولا جنسيا؟
والتركة مليئة بالاثام . والدماء والثارات.وكون الله في عون هذا الزعيم حيدر العبادي.
الليلة ساذهب الى الهدوء ساجلب قدح شاي وقدح قهوة وحتى انام.
موقن ان حديث اوديرنوا ورؤية الن واستراتيجية اوستن بنت على اسس ليست عاطفية وليست تحت منوك او هتافات ثورية رؤية لامكان فيها للتفكير الفوقي والسطحي هي اقرب الى الحقيقة.
كل المعطيات تؤشر وتشير وتقول لن نحضى بنتيجة افضل من نتيجة السلوفاك والجيك والصرب والكروات .
علينا ان نتعامل بحكمة وروية وبشجاعة غدا لن يشبه اليوم واليوم لايشبه امس .. ساغزو المطبخ سارتشف ثالث اقداح الشاي ، الشاي يعالج اوجاع الراس .



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا وكوزيت
- قائمة ممنوعات
- الإعجاب بإعجاب والتعليق بتعليق وذلك اضعف الإيمان.!
- القدس .لا صعدة.نادت؟؟
- ان تدحرجت السعودية فلن تستدرج ايران ؟
- زين واخواتها. لم نرى منكم زينا!!
- انتصار لانصف انتصار
- ذهاب الضاري . فرصة ذهبت ام فرص ستأتي؟
- للقتال لا للحج في سامراء؟كفى رياء؟
- نتنياهو من الكونغرس . خطاب للعرب قبل الغرب؟
- اوباما لم يسمع لكننا سمعنا؟
- داعش الولادة الغامضة . الاسباب قبل النتائج؟
- الاستقالة ابهى من الإقالة! يحيى ويحيى ثم ولا يحيى؟!
- السنة تسعة اشهر
- واتس اب وعيد الحب . احتفلوا والله كريم
- مرسي وشفيق واجتناب الحريق
- الرهان على كردستان
- الحرة ومشتقاتها
- الايمو والديمو
- الاستفتاء المارق


المزيد.....




- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...
- قائد الثورة الاسلامية: المقاومة التي انطلقت من ايران نفحة من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرتضى الشحتور - طلاق ودي أم فراق آثم؟