منتظر العمري
الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 21:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل يوم اطالع العشرات من المقالات والتقارير السياسية لكتاب عرب في وسائل إعلام سعودية صحف ومواقع الكترونية ما لاحظته بعد الاتفاق المبدئي بين ايران ومجموعة ٥-;-+١-;- وعلى رأسهم امريكا، هو ان الكتاب اتفقوا على محور واحد على الأغلب، وصاروا يكتبون عنه طوال الأسبوع بنفس خليجي سعودي ناقم على الأب اوباما مصورين ان الادارة الامريكية تحاول التقرب واعادة علاقتها مع ايران وتنقض اتفاقاتها السابقة مع السعودية مؤكدين ان المملكة العربية السعودية لا تتأثر بذلك حيث انها تنتهج نهج الدولة المقتدرة التي تتحرك بوحي من أفكار قادتها وبعيداً عن املاءات الغرب والعلاقة الثنائية التي كانت بين الرياض و واشنطن هي علاقة متكافئة لا علاقة "تابع ومتبوع" .
ما يروج له من راي في وسائل اعلام سعودية وخاصة ما تكتبه اقلام البعض ان واشنطن وطهران بمفاوضاتهم الاخيرة حول برنامج طهران النووي هو التوصل لأتفاق شامل بين المتصارعين ويكون هذا الاتفاق على حساب المنطقة . هذا راي مردود وحتى لو سعت له الادارة الامريكية فترفضه دائرة صناعة القرار الايراني ، وما جاء على لسان الرئيس روحاني يثبت ذلك عندما صرح قائلاً: " ان الاتفاق النووي لا يغير شيء بعلاقتنا مع امريكا " ، بل تذهب ايران الى وضع شروط تعجيزية للإرجاع علاقتها المنقطعة بأمريكا منذ أن أقدم بعض الشباب الجامعيين باقتحام السفارة الأميركية في طهران إبان قيام ثورة الخميني، واستمرت العلاقات المتوترة، واعتبر كل بلد الآخر عدوا له حتى يومنا هذا . حيث قال احد قيادات الحرس الثوري الايراني العميد غلام حسين: " تنتهي عداوتنا والولايات المتحدة بتوفر أحد الشرطين، إما أن يُسلم الرئيس الأميركي ويصبح مقلداً للمرشد الأعلى، وإما أن تنهي إيران علاقتها بالإسلام والثورة الإسلامية ".
هذا يدل على استمرار الصراع الايراني الامريكي الدائر في عدت اشكال ويدحض ما يحاول ترويجه الاعلام السعودي من راي قريب للسذاجة وبعيد عن تخطيط الاعبين الايراني والامريكي .
#منتظر_العمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟