أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بداً (مؤسس الإسلام محمد بن عبد الله)














المزيد.....

بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بداً (مؤسس الإسلام محمد بن عبد الله)


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 12:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بداً (مؤسس الإسلام محمد بن عبد الله)
معركتنا، ومعركة العالم كله، والبشرية جمعاء، هي مع عقل وثقافة، وليس مع أي أحد آخر، وقبل أي شيء آخر...لكن المشكلة تكمن فيمن لا زال، ورغم كل هذا الخراب والدمار الذي تستجلبه، يمجد هذه الثقافة، وأصحابها، ويقدّس هذا العقل من جهة، ويدعي الحرب على "الإرهاب" ويريد الانتصار عليه من جهة أخرى... وما لم تحسم الحرب مع هذه الثقافة وهذا العقل فـــــلا مناص ولا خلاص، وهذا أمر قد ستلزم قروناً من الزمان، فيما لو تم البدء والشروع به اعتباراً من هذه اللحظة.
بداية، وباستثناء الطفرة الشعرية وازدهار هذا النمط الأدبي الرائع، حقيقة، وللأمانة الأدبية، لم تبلغ الحياة الثقافية والمدنية "الرعوية"والقبلية والنشاط البشري في جزيرة العرب قبل ظهور الإسلام، وحالة الفقر والاعتماد على التجارة و"استيراد" كل متطلبات العيش من بلاد الشام، نقول لم تبلغ ذلك المستوى المعرفي والعلمي والتجاري والاقتصادي والتنموي الإنتاجي والإبداعي الزراعي أو الصناعي وحتى السلوكي والفلسفي ما يشي بعملية انفجار حضاري قادمة وانبعاث مدني وتحول جذري تاريخي كما يحاول المتأسلمون ومشايعوهم الإيحاء به وادعاءه والفخر والزهو به، وكان المسلمون أنفسهم يصفونها بالجاهلية للتدليل على مدى انحطاطها ورداءتها وتخلفها، وتظهر حروب القبائل و"الدواعش" والقبائل والصراعات البينية لأتفه الأسباب، كحرب البسوس "داعش والغبراء"، المستوى السلوكي والتفكير المجتمعي الرث والمتواضع الذي كان يهيمن على حملة "مشاعل" النور و"الحضارة" والرقي والتمدن للبشرية.
يستطع الإسلام (الثقافة البدوية) محو وطمس كل تلك الثقافات التي كانت سائدة قبل عملية عولمة البداوة الواسعة التي بدأت في القرن السابع الميلادي من ما يعرف بجزيرة العرب. وبالرغم من كل تلك الأساطير والهالة السماوية التي أحاط نفسه بها، فهو، ورغم فتح مكة الاستعراضي الدعائي، لم يحقق نصراً فكرياً حاسماً، وظلت هناك الكثير من "الجيوب" الفكرية والثقافية تنازع وتناهض الفكرة الرئيسة للإسلام، وتجلت بظهور تيار يساري هـُزم، كما بين أحمد عباس صالح في كتابه الشهير اليمين واليسار في الإسلام، وتبلورت هذه الجيب أكثر مع حركة التمرد الواسعة التي عرفت بحروب الردة، وتم قمعها بشدة عبر ارتكاب مذابح وإبادات على يد الخليفة الأول أبي بكر الصديق الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للإسلام الذي أرسى دعائمه وقضى على أوسع ثورة وتمرد وخطر وجودي يتعرض له.
ومع استشعار البشر لوحشية الصحراويين و"دواعش" مكة، وعدم تسامحهم مع أية فكرة لرفض الثقافة الصحراوية، بدأت من ها هنا عمليات الالتفاف الفكري والثقافي والفلسفي على الإسلام وظهور كل تلك الحركات والتيارات التي ظلت تعمل تحت "العناوين العريضة" والشعارات الرئيسية للثقافة الصحراوية لكن استلهمت شيئاً من العقلانية ومزجت مع ما كان قائماً من إيديولوجيات وثقافات، ومن هنا بدأت تظهر المذاهب، والأقليات ومتلف المدارس والاجتهادات والقراءات القريبة أو البعيدة عن التيار الرئيسي الأساسي لإسلام.
ولتبرير، والتهرب من أية منازلة فكرية، ومناقشة علمية، ولمعالجة كل ذاك التطرف والتمادي و"الغرابة" في هذه الثقافة، حسب قول مؤسس الإسلام، ورفضها من قبل كثيرين وحتى معاصرين وأحياء عاصروا حقبة "النبوة" وشاهدوها ولم يؤمنوا بها، كان يتم حسم القضية بالادعاء بأن ما ترونه هو "شرع الله" الذي لا يمكن المساس، أو اللعب به، وهو منزل من عند الله، وتمنع مناقشته، والله هو ذاك الكائن الجبار الهائل الأسطوري القادر على كل شيء، والذي يتحكم بكل شيء في الحياة بحياة وأرزاق البشر ومستقبلهم ومصيرهم وأقدارهم في هذا الطور الوجودي وما بعده من أطوار غيبية، وهذا النمط من الإرهاب والترعيب الفكري كان يضمن منع، ويجهض أي نوع من مقاومة هذه "الثقافة" الدخيلة والجلب والتي لا تتفق مع أبسط مسلمات ومنطق العقل السوي.
وبذا، لم يفلح الإسلام (الثقافة البدوية)، أو (شرع الله)، كما يسمى، في فرض نفسه والقضاء على العقل الذي ناهض ورفض الكثير من "الأساطير" الصحراوية واستيعابها، فبدأت الحركات "الفكرية" والفلسفية بالتململ ومحاولة الفكاك من قبضة الفكر الصحراوي، وكان بداية انهيار وتفكك الجسم الصلبة والكتلة الإيديولوجية للثقافة البدوية التي بدأت تنهار وتتآكل مع التجربة المجتمعية وفشل الأنموذج السياسي السلطوي الذي قدّمه الإسلام لإدارة شعوب المنطقة والكيانات السياسية التي أقامها وحكمها بالحديد والنار والخزعبلات.
ومن هنا، تمثل وتلخص الأقليات "الرافضة" في الإسلام، والتيارات الصوفية، وكل الحركات والمذاهب التي انبثقت وخرجت عن التيار الرئيسي الأشعري المحافظ، وفي جزء كبير منها تلك، وفي أحد تركيباتها وقراءاتها، الثقافات التي كانت سائدة في المنطقة ومحاولة للمزاوجة بين الثقافة البدوية الصحراوية وبين تلك الثقافات والفلسفات والعقائد والإيديولوجيات التي اصطدمت بثقافة الصحراء، ولم تستطع هضم واستقلاب واستيعاب غرابة وفظاظة ووحشية الثقافة الصحراوية وبالتالي كانت في جوهرها محاولة فاشلة لإعطاء ثقافة الصحراء نوعاً من الشرعية وقبول ما وإعادة صياغتها بطرق تتوافق مع العقل والمنطق ومناغمتها مع ما كان سائداً من فلسفات، وتطويرها إلى ثقافة حية قابلة للحياة والاستيعاب، ولكن وحشية ودموية وانغلاق الثقافة البدوية جعلها في مواجهة مع الجميع لتؤكد على الدوام صدق مقولة مؤسس الإسلام بأن الإسلام بدأ غريباً وسينتهي غريباً...وتستنطق بعد نظر المؤسس حول استحالة تأقلم وتكيف هذه المفاهيم الفلسفية الغريبة والثقافة مع المجتمع والحياة بشكل عام، فما من دار وأرض وبلد دخلتها، أو مجتمعات احتضنتها، إلا وتحولت لأرض حرب وديار خراب ودمار ويباب وأطلال ينعق فيها البوم و"الدواعش" والغربان..
-للبحث تتمة، مقتطف موجز من مخطوطة ومشروع كتاب يـُعمل عليه وينتظر الإبصار....



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة تجريم الثقافة البدوية (شرع الله) ورموزها السفاحين الكب ...
- عزيزي المؤمن: هذه حقيقتك بكل أسف
- 1-يا فرعون من فرعنك: إرهاب آل قرود، وإرهاب دواعش مكة
- روبوتات مكة: وفضيحة ونهفات تربوية سورية مجلجلة
- ثورة البعث، دواعش حلال ودواعش حرام
- لماذا لا أعترف بالإسلام، ولا يصلح ديناً، للدول؟
- لماذا يجب حظر خطب الجمعة وأدعية شيوخ البلاط؟
- كل الإسلام سياسي..لا يوجد إسلام غير سياسي
- خرافة التسامح الإسلامي
- الطاعون: خرافة السيادة والاستقلال الوطني في المستوطنات البدو ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: خيارات الله السيئة
- ...خواطر لا على البال ولا على الخاطر: سورة داعش: ألم نذبح لك ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: من علمني حرفاً صرت له ندّ ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: الطّأعون
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: خرافة الفضيلة الإسلامية و ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: ثقافة البدو العنصرية وأضا ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: لم يبق وثن وصنم معبود إلا ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: لا حرب على الإرهاب بدساتي ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: دعوة لانسحاب البدو من بلا ...
- خواطر لا على البال ولا على الخاطر: المتأسلمون صرامي وبيادق و ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بداً (مؤسس الإسلام محمد بن عبد الله)