أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شيماء العزاوي - محاكمة صدام حسين














المزيد.....

محاكمة صدام حسين


شيماء العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1329 - 2005 / 9 / 26 - 11:15
المحور: حقوق الانسان
    


يكثر الحديث في الاونة الاخيرة عن محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وحتى تكون هذه المحاكمة عادلة لابد ان تتوفر فيها شروط معينة مثل ان يحاكم تحت ظل القضاء العراقي الجديد بعيداً عن التحيز والتعصب وبعيداُ عن التدخلات الدولية والسياسية لان هناك حالياً اصوات تحاول تسييس هذه القضية لمصالح اطراف معينة ومن حق الشعب العراقي ان يرى هذه المحاكمة كما هي حين تعرضها اجهزة الاعلام وهذه المحاكمة وان كان الهدف منها انزال العقوبة على الطاغية الذي قمع شعبة ومارس بحقه ابشع وسائل الترهيب والاضطهاد والتعذيب ذلك الرئيس الذي كان مثله الاعلى ستانلين وابتدع طرق تعذيب حديثة فاق معلمة فيها .

لكن بمنظور اخر هذه المحاكمة لها ابعاد اكثر من ذلك لانها اولاً سوف يفترض ان تخلق الثقة ما بين الشعب العراقي ونزاهة القضاء العراقي المستقل الجديد كما ثبت ذلك في مسودة الدستور وهذه احد طرق العلاج النفسي للعلاقة ما بين الحاكم والمحكوم بعد ان مرت هذه العلاقة بازمات وفواجع وايضاً فان محاكمة صدام ووضع الحكم العادل بحقة وبما يستحق فعلاً فهذا بحد ذاته انتصار تاريخي لا يسجل للعراق فحسب لكنه انتصار تاريخي على كل معاني الظلم والاضطهاد والاعتداء على الانسان والانسانية باي شكل من الاشكال وبهذا يكون عبرة لكل من تساورة نفسة بايذاء شعبة سواء في العراق الجديد ام في باقي الدول فكل الطغاة يسقطون في الاخر وتبقى الشعوب تواصل طريقها في الحياة .

لقد صدر من الحكومة العراقية الجديدة قراراًباستخدام عقوبة الاعدام ضد المسلحين الذين يؤذون الشعب العراقي بعملياتهم الارهابية بعد ان الغى الحاكم الامريكي بول بريمر عقوبة الاعدام عند دخول القوات الامريكية الى العراق والان وبعد اعادة عقوبة الاعدام لتكون عقوبة كل من يؤذي ابناء الشعب العراقي فلا اعتقد ان العوائل التي نكبت وطالتها ايدي التعذيب والارهاب الصدامي تقبل باقل من حكم الاعدام ولالاف المرات على صدام حسين وكل من شاركه في ايذاء العراق واهله وبكافة الطرق المبتكرة من قبلهم .. فكيف تتوازن المعادلة هنا ؟
وهل يستحق صدام ان يكون هناك اي تردد باصدار حكم الاعدام عليه ؟
اجد ان في هذا السؤال استهزاءاً واستخفافاً واستفزازاً للشعب العراقي المنكوب قبل الدول المجاورة التي مد صدام شرورة اليها تلك الدول التي استباح اراضيها وخيراتها وانتهك حرمتها . اعتقد ان هذا جدل عقيم فالاعدام اقل ما يكون بحق كل يد قامت وتعمدت وشاركت باي نوع من الانواع سواء في السابق او في الوقت الحالي ام في المستقبل فان حكم الاعدام يجب ان يكون عقاب لكل من يريد الاذى وسفك الدم العراقي البريء .

لكن يفكر البعض بان عدم اعتماد عقوبة الاعدام على صدام هو نوع من التسامح والمصالحة بين ابناء العراق فهناك من لا يريد اعدام صدام لاي سبب كان لذا تاتي فكرة اعتماد عقوبة السجن او اي عقوبة كانت لكن بعيداً عن الاعدام .
ليس لان صدام بريء او لانه وازلامة لم يفعلوا اي اذى للعراق واهلة بل بالعكس الكل يعلم ما فعله هو ومن معه لكن عدم اعدامهم سيكون اطفاء لنار الفتنة والغضب للاطراف الممانعة وايضاً هي خطوة لمن اصابة الظلم بان يتحلى بالشجاعة والعفو عند المقدرة لينال رضا نفسة وربه ويضم الى جانبة من يقف ضد اعدام الظالم .



#شيماء_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شيماء العزاوي - محاكمة صدام حسين