صلاح وهابي
الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 02:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1- وقف الصغير الذي رأى بالقرب من عجوز، مد العجوز وصفته الطبية الى الصيدلي ضخم الجثة بطنه ابتعدت عن شاقولية انفه، جمجمة كبيرة لا تحوي شيئاً إلا من حواس جميلة تتعارض مع نظرية العالم الإيطالي لمبروزو : تتناسب الجريمة طردياً مع الدمامة. ناوله الدواء، استعجل العجوز بفك صرته بقوة فتبعثرت نقوده على الارض، تدحرجت فئة مئة فلس لتستقر بالقرب من حذاء الصيدلي فوضع حذائه عليها، و حين غاب العجوز في الزحام، ركع بجثته الضخمة بسرعة البرق ليدسها في جيبه الذي احترق.
2- تجاوزت امرأة في السبعين الطبيب الى ذات الصيدلي لضيق اليد، ناولها شريط الاسبرين بمئة فلساً علاجاً لوجع رأسها الدائم، فلم تجد في جعبتها غير تسعين فلساً، فأبى إلا المئة متوسلةً ان يمهلها لبكرة، زمجر و ارتعدت فرائصه و تغيرت خارطة وجهه الجميل الى غيره – هنا صدق لمبروزو – و بسرعة البرق خطف الشريط من بين يديها ليقطع منه حبةً و يدسها في فمه الفاغر. فإنفجر كرشه.
3- كان الاثنان في وحدة عسكرية هو نفسه الصيدلي و زميله ضابط الإعاشة، و حين خرجا الى المعاش ضابط الإعاشة دائماً ما يتحاشى المرور من امام الصيدلية على الجانب الاخر من رصيف الشارع، و حين يلمحه يشير بيديه و عندما يقترب منه يطلب سيجارة دون ان يحمل قداحة، و حين قدح له اشتعل رأسه.
4- الثاني لا يشبه الاول فهو نحيل ترتفع صيدليته عن الارض! و حين هم احد القرويين الصعود الى الصيدلية استعان بعلي (( يا علي)) و هي تطرق اذني الصيدلي كأن افعى مجلجلة لسعته، ليرد على القروي الذي يكبره : ((تبقون زم... لك قول يا الله ما عندي دوة)) ينزل القروي متعثراً و هو يدمم ((عمي احن صغار متعودين منفرق، ميدري ابي جنابي و امي فتلاوية و زوجتي كردية))
#صلاح_وهابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟