حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1328 - 2005 / 9 / 25 - 13:35
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ما زال يصر عدد من الأفراد و الجهات العراقية بأن هناك حوار
مجدي و نافع مع البعثيين و أنه توجد طريقة معينة يمكنهم أن
يسلكوها مع البعثيين ليتوصلوا إلى صيغة معينة ترضيهم و تجعلهم يقفون
عن أعمالهم التدميرية و الوحشية التي تؤذي العراقيين كافة و بالنسبة لأغلبية
الشعب العراقي فأنهم يرفضون كل شيء يتعلق بحزب البعث و أعضاءه
أن كان من قريب أو بعيد حتى أن عدد كبير
من أعضاء هذا الحزب كانوا اشد الناس فرحا بسقوط هذا
الحزب لأنهم كانوا مقيدين و اضطروا لدخول هذا الحزب لأن من
دون دخول المواطن العراقي لهذا الحزب فأنه سوف يحرم من
أبسط متطلبات الحياة لأن حزب البعث كان يتحكم بالدولة و يتدخل
بأصغر التفاصيل التي تخص المواطن العراقي أن صورة حزب البعث
تقترن عند الفرد العراقي بالعنف و القتل و الدمار فلم يجد شيئا
جميلا قدمه له هذا الحزب منذ مسيرة حكمه في وطننا
و كذلك بني هذا الحزب على الخداع و الدم المسفوك و الفتك بالأبرياء
فعندما يترفع العضو في هذا الحزب يجب أن تكون سيرته
سوداء مليئة بعشرات الجرائم أن لم تكن المئات من الجرائم
فكيف تنفع لغة العقل و الهدوء و الحوار مع من يعاديها جملة و
تفصيلا فلذلك على من يقوم بالحوار و الاتصال مع البعثيين عليه
أن يعلم بأن جهده و وقته بلا فائدة تذكر و أنه يزيد
من جرح و ألم أبناء شعبه لأنه يدعو للعفو عن البعثيين
الذين يرتكبون كل يوم جريمة بحق شعبنا و عليه أن يحكم
عقله و ضميره و يقف مع شعبه ضد البعثيين لا أن يصبح العكس
و يصبح معول هدم بدل أن يكون معول للبناء و التعمير لشعبه
الذي عانى الكثير بسبب البعثيين
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟