رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 21:49
المحور:
المجتمع المدني
وداعا كاسترو
بالمس جاءني اتصال يخبرني بموت الصديق والمظلوم كاسترو، لم استغرب من الخبر، فالموت يتفشى بين العرب، حتى أنه أصبح أمرا عاديا، كشرب الماء، لكن اقتناص كاسترو الذي حرمه النظام الرسمي العربي من المشاركة في بطولة كرة السلة بسبب اسمه أولا، ثم بسبب تاريخ والده المربي الفاضل ثانيا، يعد جريمة بحقه وبحق الإنسانية.
فما زالت صورته أمامي، يقفز وبيده الكرة، ويناور بين خصومه في الملعب، كان يتمتع بجسد رياضي متناسق، يتكلم بهدوء، رغم حجم الضغط الواقع على كاهله، يدافع عن المظلومين بصوته الناعم، يتجنب الجدل البيزنطي، ويتحدث بأقل الكلمات، أتساءل: هل النظام الرسمي العربي يعيد حساباته اتجاه من ظلمهم؟، أليس من الظلم قتل موهبة رياضية بسبب الاسم؟ هل رحل كاسترو راضي أم ناقم؟ هل موته المبكر جدا يعد عملية قتل، فقد مات بسبب جلطات متعددة؟ هل كان يختزن حقده داخله دون أن يظهره، من هنا لم يقوى جسده على تحمل تلك الضغوطات؟.
"ذهب الذين أحبهم ذهبوا" ولم يبقى سوى القتلة، يسرحون ويمرحون، ويوزعون ابتسامات صفراء هنا وهناك، لم يعد هذا الوطن إلا مقبرة، لنا ولأحبتنا، "فما أمر اللغة الآن وما أضيق باب الأبجدية"
رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟