أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الهويجل - لنصلي من اجل امريكا














المزيد.....

لنصلي من اجل امريكا


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 1328 - 2005 / 9 / 25 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي دعوة الى العلمانيين والاسلاميين والتكفيريين والعملاء والوطنيين والعرب السنة والعرب الشيعة والكرد والشبك والتركمان ولجنة صياغة الدستور ولجنة النزاهة في الجمعية الوطنية الى التضرع الى الله لكي يحفظ امريكا من كل سوء فتحفظ بذلك مصالحهم جميعا

نعم الكل سيتضرر اذا ما انهارت امريكا في العراق ولا استثني احدا الساسة منهم او ابناء الشعب , الارهابيون اوعناصر الشرطة والجيش فالكل تاقلم على وجود امريكا في العراق ورتب حياته ومناهجه وعقائده على اساس هذا الوجود .

فالمنخرطون في العملية السياسية , الوطنيون منهم والوصوليون, يعلمون جيدا ان رحيل امريكا سيجعل العراق في فوضى انعدام القانون وانتشار منطق الغاب الامر الذي سيصب وباله عليهم فوضى وخسران .

اما الارهابيون( او المقاومون ) فهم اكثر المتضررين من خروج امريكا من العراق بعد ان كانت سببا لوجودهم ولاثبات حجتهم في قتل من يشاؤون من اعدائهم ووسيلتهم للعيش على اموال الممولين السعوديين والسوريين والعرب المغفلين.

واذا نضرنا بتفحص الى واقع العملية السياسية والامنية في العراق نجد ان الصراع اصبح فعلا بين الطرفين انفسهم متجنبين تماما الوجود الامريكي في العراق .

وهذا دليل على ان الطرفين السياسين من جهة والارهابيين من جهة اخرى اصبحا من حيث لايشعرون يصوبون بنادقهم بالغريزة بعضهم الى بعض باعتبارهم اعداء يخشى بعضهم البعض اكثر من خشيتهم من الجيش الامريكي في العراق.

فالارهابيون دفعتهم غريزتهم الى استهداف " العراقيين الشيعة والشرطة والسنة المشتركين بالعملية السياسية والكرد " متناسين ان الهدف كان لابد ان يكون امريكا .

وهذا ما يؤكد ان العقل الباطن لهؤلاء لايهمه انهيار امريكا وهزيمتها وانهم يستهدفون من يستهدف وجودهم وحقهم بان يكونوا مقاومين لامريكا لا من يستهدف دولة العراق وانهم ايقنوا ان عدوهم رجال السلطة والدولة الذين يريدون الغائهم واقصائهم وليس الامريكان الذين طالما دعوهم للمشاركة بالعملية السياسية وغض الطرف عنهم في احيان كثيرة .

اما اصحاب السلطة والمنخرطين بالعملية السياسية فهؤلاء قد تبنوا اصلا ضرب المسلحين الارهابيين معتبرين ان وجود الامريكيين سيبقي الارهابيين في جحورهم وانه سيكون من الصعب تصيدهم من الحفر الا بوجود امريكا فاصبح عدوهم الوحيد الارهابيون او المقاومون .

اذا فلا يمكن ان نتصور التيه العقائدي والفكري الذي سيضرب العراقيين بكامل اطيافهم اذا ما استفاقوا ذات صبح ووجدوا امريكا خارج العراق ( لاسامح الله ) .

امريكا الان اصبحت اكسير الحياة لكل العراقين وهي الحقنة التي ادمنها العراقيون بغض النضر عما اذا اعتبرها البعض حقنة شفاء تصنع الديموقراطية او انها حقنة افيون تدمر الجسد من غير ان يشعر .

لذا دعونا نصلي من اجل امريكا ونرتب حياتنا على بقائها في العراق امدا طويلا عسى ان يسعى قادتنا في العشرين سنة القادمة الى ان يسحبوها من بين اضافرنا رويدا رويدا

انا سابتهل باعتباري ممن لاينكر على امريكا فضلها العظيم في بناء الديمقراطية في العراق
فمن يمد سجادته بقربي ويصلي باعتباره ارهابيا كي يحفظ الله امريكا وبالتالي يُحفظ حقه في البقاء ارهابيا مقاوما يصفق له الاعراب في كل مكان حتى اذا ما انتهينا من الصلاة نفتتل معا كعراقيين شريفين حتى اخر نفس؟



#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر عراقي يصف رئيس الوزراء العراقي المنتخب بالكلب الاجرب
- اين اخبئك من الله يا امي
- عندما تمطر غجرا
- سحقا لطهرك كيف لوث مآثمي
- المحاكمة الدولية لصدام تدخل اجنبي ترفضه اخلاقيات البعث ونظري ...
- اطلاق سراح الصحفية الفرنسية كارثة انسانية
- صدام حسين ونانسي عجرم وغسل الملابس
- لماذا تبكي امي اذا
- لنصنع موتا يحبه الصغار


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الهويجل - لنصلي من اجل امريكا