أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كريم جاسم الشريفي - التأريخ مُعلم صامت !














المزيد.....

التأريخ مُعلم صامت !


كريم جاسم الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 18:19
المحور: المجتمع المدني
    


بعد استقرائي المتواضع للتأريخ وإستدلالي منه ، توصلت الى إن الوطن في طريقه للتشرذم والأنهيار والتفكك لامحال، ولاتستكثروا علي هذا الرأي لاني سأثبت لكم .. ويبقى هذا رأي متواضع ، رغم الكثير من أحبائنا لايميل للتصديق إلا مايحب وينكر مايكره ، في هذه الحالة ينهار المنطق ويتخاذل عندما يكون الواقع مريرا ، وهذا يزيدنا رفضا وصلفا بأن نعترف ونقر مانعتقد وما نريد أن نعتقد بأنه صحيح وواقعي. كوننا أمة تعاني من خلل معرفي وتعاني من تهرئ بنيوي يجعلنا في الأغلب أن نسلك الطريق الغلط ونمارس السلوك عينه، ثم نبدأ بالتفكير لتبرير سلوكنا والدفاع عنه ، بهذه الطريقة عكسنا قواعد المنطق . تأريخيا العراق كان ضيعات تابعة لبلاد فارس تنازعت عليها الأمبراطوريات القديمة ، ثم جاء الأسلام وقلبها الى دويلات بعد أن كانوا يسمون العراق (بأرض السواد) لشدة اخضرار زراعته . والأسلام جعله أيضا تحت أسم العراقان الكوفة والبصرة ولم يشر الى الشمال أو الغرب البعيد عن الفرات اليوم . ثم عاد الصراع الفارسي ثانية . بعد ذلك بدأت تتشكيل الدولة العثمانية القوية بعد انتصاراتها المتوالية على جيرانها من الشمال فأنقلب الصراع وتحول جنوبا بأصطدام الدولة العثمانية مع الفارسية وتقسم العراق الى ولايات ، ونتيجة طبيعية أن يكون الرعايا على دين سلطانهم سواء فرس أو عثمانيون ،الى ان جاء التقسيم الجديد بعد انهيار الدولة العثمانية على يد الأنكليز ... بعد مرحلة مايسمى الأستقلال وتأسيس الدولة العراقية الحديثة شكليا أوائل العشرينات من القرن الماضي ظلت الناس على دين ملوكها غالبا أو مغلوبا . والحقيقة المرة التي لايريد أن يصدقها بعض الناس هي لاتوجد أُمة عربية ولا ينطبق هذا التوصيف على الكثير ما يسمى اليوم الدول العربية . بدليل أن المذهب آقوى من القومية ،والعشيرة أقوى من المذهب والعائلة أقوى وهكذا ... لذلك ما نراه على الأرض من تناحر وتشتت وسرقات واختلاسات هو ضعف الولاء - نقص بنيوي - وجهل بالوطنية - نقص معرفي - بل اسقاط دور وفعالية المصالح المشتركة تماما، وهي مُحفز رئيسي للتعايش في كل تجارب الشعوب على الأرض لم يتم ولا يُعمل به وهذا يُسمى بالنقص الأجتماعي المركب . أما مانراه الآن هو ُمماهات لغرض التستر بالدولة والقومية والمذهب وحتى العشيرة التي ضعفت وتلاش دورها تحت سوط صدام وهو الذي أعادها ثانية على طريقته الخاصة وما الناس إلا مطية الراعي ! . هذه العوامل تنذر بالتفكك . إن ممارسة النهب والسلب اليوم هو صورة لتطبيق معيار قديم ، حيث كان السلب قديما للقوافل التجارية المحملة بالغذاء يُمارس بشكل واسع لتركيع الضحايا على قبوله كأتاوات مفروغ منها . أما الان تحول الى الأستحواذ على الثروات الطبيعية مثل النفط والغاز ويتم سرقتها بنفس الطريقة القديمة وسيصطدم المتنافسون وسيتصارعون وتستمر الدورة لتحويل العراق ( أثر بعد عين ).. من أقاليم الى مقاطعات ثم الى كانتونات ، الى محافظات ثم مناطق ثم أصغر فأصغر .... الى أن تعود سلطة قوية وتستعمل العصا ثم تعاود نفس الكرة ..!! وأتمنى أن أكون مخطىء بهذا الأستنتاج .



#كريم_جاسم_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 31 آذر ذكرى وشجون!
- صفحة من تأريخ البحر
- حفيد أبا ذر الغفاري..
- مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 6/6
- الحاج عبيّس والأشتراكية...
- مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 5/6
- مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 4/6
- مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 3/6
- مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 2/6
- ((المجد لشهداء الطبقة العاملة بعيدهم الأغّر))
- المفاوضات السرية العراقية أصبحت علنية في مطارهلسينكي..
- فضيّحة (عراق ﮔيت) أسقطت رئيسة وزراء فنلندا وآخرين..
- الغيّب .. ينبّوع الجهل الإجتماعي
- الغيّب .. ينبوع الجهل الإجتماعي
- لماذا الحرية عند الغير إبداع ،وعندنا إنكفاء ؟
- مهّام تحتاج الى تفعيل!
- الذكرى 74 للحزب الشيوعي العراقي تمر بهدوء...
- الفساد بمجموعه ..آفة بمجمله والرشوة أم الشرور...
- دراسة لمناقشة استحقاقات (السجين السياسي) أخلاقيا وقانونياً.
- الى روح أمل دنقل


المزيد.....




- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...
- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...
- اتحاد جاليات فلسطين بأوروبا يرحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغال ...
- الأمم المتحدة: نتائج التعداد بيانات عامة دون المساس بالخصوصي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي ينهي الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- من هم القادة الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمة الجنا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كريم جاسم الشريفي - التأريخ مُعلم صامت !