مارتن كورش
الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 15:46
المحور:
المجتمع المدني
وصرخ الثور المجنح
هل سمعتم قبل هذه الصرخة من يعيد على أذهان العالم أسم الآشوريين؟ حتى صرخ الثور المجنح من داخل آثار نينوى وهو يذبح من التاريخ وإلى التاريخ: آشور آشور.
لقد حاولنا قبل ظاهرة داعش وفي كل المجالات أن نعيد اسم أجدادنا الآشوريين على سطح الاعلام العالمي بينما نحن في المهجر لكننا ما كنا نجد الاذان الصاغية. كنا نصرخ من أعماق قلوبنا: يا ناس نحن مضطهدين لأننا مسيحيين. لكن لا أحد كان يسمعنا. فطفح الكيل حتى صرخ الثور المجنح من داخل متحف نينوى وعبر كل الفضائيات: آشور آشوريون. مسيحيين مضطهدين. سكان بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام نازحين مشردين.
اليوم وأنت تدير محرك القنوات على فضائية ما حتى تسمع كلمة آشوريين، آثار الآشوريين، نمرود، نينوى، دير ماركوركيس، قبر النبي يونان. لم يأت هذا عن إعتباط بل بثمن غالٍ جدا! قدمنا شهداء ومخطوفين وأسرى وتفجير كنائسنا وتدمير وهدم آثارنا وقتل كهنتنا ( فرجو رحو) وخطفهم (بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم) وقتل القسيس والمصلين في (كنيسة النجاة). ليس لنا إلا أن نقول: عذرا يا تأريخنا على إنقساماتنا على تشتتنا على هروبنا من الوطن وقد تركنا آثارنا بلا حراسة. حتى أصبحنا نقول متأسفين متألمين نادمين: يا ريت لو كان المحتلون لبلادنا قد سرقوا كل آثارنا! كنا عندئذ نراها بأم أعيننا واقفة محمية في أكبر متاحف العالم. ولما كانت تتعرض للذبح وللهدم.
المحامي والقاص
مارتن كورش
#مارتن_كورش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟