حلقة 62 قراءات متعددة لانتاج الروائية فائزة الداوود

بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 10:32
المحور: الادب والفن
    

حلقة 62 قراءات متعددة
قراءة النُخب الفنّانون التشكيليّون : يرسمون عشتار من خلال صورة نجمتهم الساحليّة . لنّقّاد : ينسَوْن عناء سهرهم وسفرهم عندما يتحاورون مع نجمتهم ... الساحليّة مطالعو رواياتها : معجبون بأبطالها وبنجمتهم الساحليّة .عازفو الناي والربابة : من خلال صوتها الروائيّ الذي يرنّ في آذان خصمين متنازعين إلى الأبد هما" بعل " إله الأرض السهليّة والمسؤول عن سقايتها و" موت" إله الأرض الجبليّة الصخريّة الغليظة والعديمة الفائدة يعزفون اروع الالحان . قراءة لغة تعابير الجسد وحركات الاعضاء :ذاكرتها : ناصعة كثلج جبل قدموس وقمّة جبل الأقرع. > لأنّها لا تحمل ايّ أثر من غُبار التاريخ وأوحاله . أفقها الفكري : تمتلك مخيّلة واسعة وتصويراً دقيقاً لسلوكيّة ابطالها ونمطيّة حياتهم وتفكيرهم وحواراتهم وتخيّلاتهم وتحولاتهم وطموحاتهم في مجتمع رعويّ / ريفيّ ملحميّ لم تصل إلي مستواها أيّة روائيّة سوريّة أو عربيّة في هذا الأدب الملحمي وتُمثّل عمارة صلبة في وطن لمّا ينتقل بعد من بدلة الهُويّات التقليديّة إلى وطن الحداثة والمعاصرة >وفكرها استشرافيّ واستشراقيّ ومتحرر من القيود الحزبيّة والاجتماعيّة والرافض لخلود الموروث الصحراوي والزعيم والامّة الصحراويّة > وفكرها متعلّق بالأدب الملحمي الاوكاريتي تعلّق الطفل بأمّه والعابه . جُرأتها الأدبيّة : فائزة تميّزت بجرأة أدبيّة نادرة حيث تطبع قُبلاتها البحريّة على أحبّائها المبدعين في وضح النهار وعلى مرأى مباشر من النّاس . وجهها : وجه بحريّ أبيض يتدفّق حيويّة وإشراقاً.أجدادها : بحّارة عبروا البحار والمحيطات وعمّروا مدينة قرطاجنّة في تونس الخضراء وأصبحوا بقيادة هاني بعلٍ على مرمى حجر من أبواب روما >وزرعوا جيناتهم السّوريّة في الممالك الاوروبيّة البحريّة المتوسطيّة. قامتها : قامة حوريّة هبطت إلى السماء الدنيا وهلّل لها الاحبّاء والمعجبون > مشيتها : مشية الوطن في شموخه وكبريائه عيناها : قنديلان في ليل الْيَلَ. وغاب عنهما القمر ويهطلان مطراً من الحُبّ والصّداقات .وهُما عينان ساحليتان سوريتان فينيقيتان تشعّان حيويّة ونشاطاً وتماهياً بالحياة وبريقاً لمستقبل مشرق واعد وزاهر . صوتها : لا تصرخ فائزة بصوتها بل تصرخ بأناملها وبنصوصها . ويشكّل ايقاع صوتها راحة نفسيّة للمستمعين ودائرة دفء من المشاعر لمن حولها .وهام بها الكثيرون >وتقرّبوا منها .وشربوا نخْبها. إنّها بركان بحر ثائر على العرف السائد وموج بحر هادر على كلّ شاطئ ساكن وراكدٍ وزلزال مهدّم لأيّ بناء تقليدي على المستوى الروائي والاجتماعي .ولها كاريزما تذكرني بشخصيّة جورح صاند الفرنسية في القرن 19 .هي تُدْهِشُك ... تُثيرك تُلزِمُكَ أن تتابع حركاتها. وينعش خلاياكَ تعابيرَ وجهها الذي يشعّ نضارة وحيوية وإشراقاً وترتاح إلى قامتها المتناسقة وافكارها الجذّابة .وتهوم بحديثها وبرواياتها .وتجعلك تتعلّق بها وبالحياة اكثر . والحبّ في معيارها شباب متجدد والرواية تحافظ على فتوّته وديمومته وتجعله يتدفق حيويّة ونشاطاً تدفّق مياه نهر دائم الجريان . تقول عن نفسها : أنا ملكة .وهي ملاك روائيّ هبط من سماء الجبل العالي إلى تلّ بحريّ لتحرير الإنسان من دونيته والارتقاء به روائيّاً إلى اعلى درجات السلّم الاجتماعي . أدبها : رعويّ / ريفيّ / ملحميّ متأثّر بالملاحم الاوكاريتيّة .ويتقاطع مع الادب الهوميري "ملحمة الالياذة والاوديسة " في دلالات أبطال الروايات الذين لا يتْعبون .ولا يُهْزَمون .ولا يَشيبون .وتربّعت الروائيّة فائزة عرش الأدب الروائي الرعوي الملحمي المتأثّر بالملاحم البطوليّة في الجبال الأولمبيّة الساحليّة وبالملاحم البطوليّة في الجبال الساحليّة السورية لكنّها بقيت رائدة ، ومنارة لتجديد الحدث في الشكل والمضمون معاً .







.

#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات