أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - بعد دولة القانون دولة الخمسة أمبير














المزيد.....

بعد دولة القانون دولة الخمسة أمبير


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 00:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المتحدث بأسم وزارة الكهرباء طالعنا بالبشرى السارة في أنصاف ذوي الدخل المحدود في العراق بعد طرد داعش من تكريت، البشرى جائت من أعلان التسعيرة الجديدة للأمبير التي وضعتها وزارة الكهرباء وأقرها مجلس الوزراء بعد أن نند بعاصفة الحزم السعودية. ومن أجل دعم العمال والكادحين في العراق تم تحديد الأسعار بالجملة المتضاعفة تصاعديا مع كل شبر من أرض العراق يتم طرد داعش منه، فالخمسة أمبيرات الأولى بـ (15 الف دينار) والخمسة الثانية بـ (25 ألف دينار) والخمسة الثالثة بـ (45 ألف دينار) وهكذا دواليك..
اصحاب الدخل الأدني من المحدود واللذين يعيشون تحت خط الفقر فلا كهرباء لهم في العراق بعد اليوم وليطردوا الى شعاب الحبال.. وزارة الكهرباء حددت الخمسة أمبيرات الأولى لأصحاب الدخل المحدود فقط وليس لما دونهم وصار مقياس أنتمائهم هو عدد الأمبيرات المصروفة.. فكل أمرا في العراق صارت له أمبيراته التي تحدد هويته وأنتمائه, بعد الهوية القومية والهوية الطائفية اضافت ألينا وزارة الكهرباء الهوية الأمبيرية.. واضاف المتحدث باسم وزير الكهرباء وقال أن (التسعيرة الجديدة تخدم المواطن البسيط وتستهدف ذوي الأستهلاك العالي"، وزادها بأن "عند زيادة الأستهلاك سيفقد المواطن ميزة الأمتياز الشبه مجاني بالنسبة لأسعار الكهرباء". فلا تتجاوز الخمسة أمبيرات الأولى وألا فستستهدفك وزارة الكهرباء وتكون من الظالمين.. ولن تفلت ابدا من مشروع المقياس الذكي الذي تعتزم الوزارة اطلاقه لسرقة دخلك المحدود..
خداع وتضليل الجماهير هي أحد أهم ميزات الأنظمة الراسمالية تجيش كل ما تستطيع الوصول أليه من أجل غايتها تلك، حكومة العبادي "بطل التحرير الجديد" لم تكتفي بالخداع والتضليل بل اضافت عليه الأستهتار بعقول الجماهير، وأخر صراعاتها في الأستهتار تسعيرة من أجل ذوي الدخل المحدود تسعيرة لأستهداف ذوو الدخل العالي.. أي احمق واي ساذج سيبتلع هذه الطعم العفن من دولة الخمسة أمبير.. انها تسعيرة تركيز الفقر وادامته فمالذي يستطيع أن يشغله ذوو الدخل المحدود بخمسة أمبيرات في صيف العراق اللاهب والذي تقارب فيه درجة الحرارة الخمسين درجة مئوية.. واية أجهزة هل يكتفي بالثلاجة فقط أم تتكدس عائلة الدخل المحدود اما مبردة هواء مع الأحتفاظ "باللالة والفانوس والجولة" في أحسن الأحوال..
حياة الأفراد ومعيشتهم أرتبطت بالكهرباء وبوسائلها في التدفئة والتبريد والطبخ والمعيشة والتسلية.. صارت حياة الأفراد ورافاهيتهم في كل بقاع الأرض تقترن بعدد ما يقتنون من أجهزة تعتمد الكهرباء في تشغيلها.. واليوم وبعد أكثر من 12 عاما من السرقات والفساد في قطاع الكهرباء.. يأتونا بتسعيرة لصق الفقر على جباهنا.. يختمون جلودنا بعد ختم الطائفية بالفقر المؤبد والفاقة الأزلية..
أي خدمات كبيرة ورائعة قدمتها داعش لحكومات المنطقة ولحكومة العراق بالذات.. أختصرت لهم المسافات وصارت الشماعة.. معك بدأت خطة التقشف واستلهمك العبادي ودولته الأمبيرية لتكون الحجة والسبب.. معك لا رواتب ولا أجور للعاملين في شركات وزارة الصناعة والمعادن والأجبار على التقاعد أو البطالة هو الطريق.. معك العاملين بالعقود في دوائر ومؤسسات ووزارات الدولة تتم تصفيتهم بعد السطو على أجورهم.. منك واليك الفخر يعود في اعادة أنتاج مليشيات الأرهاب والقتل. وأخر الأنجازات الهوية الأمبيرية في جبين العمال والكادحين.. كم حاولت وحاولت حكومات ما قبل مجيئك داعش لكنها لم تقدر أن تنجر كل هذه المكرمات..



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدب والأستقلالية في معركة تكريت
- السيادة الوطنية بين البساطيل واحذية نايكي
- بالأمس الهاجاناه واليوم داعش!
- حين يغرد الوزير
- خطبة الوداع للمالكي
- زمام المبادرة قبل زمام المغادرة
- ما أروع ملاحم العراق
- مستنقع الدين والطائفية لاينتج الأمن والأمان
- المالكية تنتج مفهوما جديدا للشرف والكرامة
- حيوانية الرجل في القانون الجعفري
- فتاوى النفاق وفتاوى التكفير
- الارهاب بين داعش ...وفاحش
- مهازل الفتاوى في اسواق التقوى
- الحركة العمالية والامل في العراق
- نور.. الحمل والعمل
- بطعم البهجة صوتك
- قوى الظلام تنشر غسيلها البربري في أروقة الجامعة التكنلوجية


المزيد.....




- السعودية.. الملك سلمان يفتتح مشروع قطار الرياض.. -عمود المدي ...
- تبادل 3 سجناء بين أمريكا والصين.. ماذا نعلم عن الصفقة؟
- الجيش السوري يصدر بيانا يتعلق بـ-جبهة النصرة- في حلب وإدلب
- مراسلنا: إصابة 3 لبنانيين بغارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على س ...
- مفاجأة.. دراسة حول التطرف في الجيش.. مولها البنتاغون.. ثم تب ...
- ترامب يعين الجنرال السابق كيث كيلوغ مبعوثًا خاصًا لأوكرانيا ...
- تضاؤل النفوذ الأمريكي يحزن الغرب
- موقع: الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على شركات صينية لأول مرة ...
- مقتل 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في النصيرات وس ...
- برلين ترفض تصاريح الإقامة لـ 3 موظفين في وسائل إعلام روسية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - بعد دولة القانون دولة الخمسة أمبير