|
علينا ان نعترف ان لااحد يمتلك الحقيقة كلها وليس من حق احد مصادرة رأي الاخرين .
عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 21:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الفكر الجديد يتسع للجميع لكن انتبهوا ايها السوريون من الفتنة المبرمجة واجلسوا مع بعض كفى حرب ودماء وقتال لان سورية ابقى من الجميع عبد الرحمن تيشوري شهادة عليا بالادارة شهادة عليا بالاقتصاد
تميز المجتمع السوري / قبل حرب اوباش العالم الفاجرة على عمق وتاريخ وحضارة سورية / على الدوام بنسيج اجتماعي متماسك ذي تنوع ثقافي وقد اكسبه هذا التنوع العديد من المزايا وانفتاحا على الاخر وتعايشا تنظمه الهوية الوطنية فابتعد عن ظواهر العنف والتطرف ورسخ قيم الحوار والتسامح واثمر مناخا امنا يعيش فيه الجميع وحدة وطنية متينة وحافظ على ذلك بالرغم من بعض المشكلات التي يعانيها والناتجة في الدرجة الاولى عن الوضع المعيشي الصعب لنسبة لابأس بها من السوريين نتيجة فشل خطط الحكومة وعجزها عن تحقيق التوازن بين الاجور والاسعار وتكاليف المعيشة الى ان جاء ربيع آل سعود الصهيوني الامريكي
ومنذ المؤتمر القطري العاشر للحزب وخطاب القسم الشهير للسيد الرئيس الشاب بشار الاسد شهد المجتمع السوري حراكا واسعا مع بدء عملية التطوير والتحديث التي صبت في اتجاه تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي للمواطنين وتطوير وتحديث الدولة واجهزتها عبر الاهتمام بقضايا الناس جميعا وتوفير الارضية الاقتصادية والادارية والقانونية السليمة عبر مجموعة كبيرة من المراسيم والقوانين وزيادات متدرجة في الرواتب وعدد من المنح هدفت الي حل الاشكاليات العامة في المجتمع واحداث تغييرات ايجابية طالت السياسيات التعليمية والعمل الاهلي والتنمية الاجتماعية وجذب السوريين في بلدان الاغتراب وتعزيز دور المرأة في مختلف ميادين الحياة العامة في المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بااضافة الي زيادة حضورها في القيادات الحزبية ومواقع القرار على قاعدة المساواة مع الرجل وتكافؤ الفرص والكفاءة والخبرة ولم تكن المتابعة المباشرة والميدانية التي يقوم بها السيد الرئيس الشاب بشار الاسد الا تاكيدا لهذا التوجه وترجمة لاولويات العمل باتجاه المجتمع وحياة المواطنين وهمومهم كما اتخذت في السنوات الاخيرة اجراءات كثيرة لتجسيد مفاهيم الحريات العامة على كافة المستويات وعاش المجتمع حالة انفراج في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية تمثلت في مايلي: • الترخيص للجمعيات الخيرية والاهلية بالعمل • الافراج عن غالبية المعتقلين السياسين • الغاء بلاغات التوقيف ومنع المغادرة • اعطاء جوازات سفر للفارين • الغاء محاكم الامن الاقتصادي • الغاء الموافقة الامنية المسبقة لكثير من الامور • منع التوقيف لقضايا لاتتعلق بامن الدولة الواقع مازال دون الطموح
رغم كل الذي حصل لازال الواقع دون مستوى الطموح ولاتزال بعض الامور سلبية جدا ويجب العمل بسرعة لتغييرها وتبديلها وتطويرها وتحديثها لتواكب ذهنية الرئيس الشاب بشار الاسد ومنها • البطالة المتنامية عام بعد عام • عدم استثمار خريجي المعهد الوطني للادارة • الخطاب الاعلامي المقصر الذي لايواكب العصر والذي يفتقد الرؤية الواضحة والحرفية المطلوبة والموضوعية واللغة الواقعية حيث لم يعد من المقبول ان نذيع خبر عن اجتماع للحكومة ونقول انها درست القضايا المعروضة واتخذت بشانها القرارات المناسبة • تفريغ القرارات والمراسيم من مضامينها • عدم المساواة امام القانون والسمعة الغير حسنة للنظام القضائي السوري وعدم السرعة في حسم القضايا • وصول عناصر غير مؤهلة الي المواقع الحزبية والحكومية والعلمية • ضعف المحاسبة • افتقاد اليات محددة لمكافحة الفساد • وجود قوانين ومراسيم غير متناسبة مع الواقع ومع التطوير • تنامي المعارضة السورية الداخلية والخارجية بسب عدم وجود تعددية سياسية حقيقية
توصيات المؤتمر القطري الاخير لحزب البعث التي يجب تنفيذها بسرعة قصوى لتصبح حقيقة وواقع • تنظيم علاقة الحزب بالسلطة عبر رسم السياسات والتوجهات العامة للدولة والمجتمع في كافة المجالات وتحديد احتياجات التنمية والمراقبة والاشراف على تلك السياسات والمحاسبة على تنفيذ الخطط والبرامج بشكل زمني ورقمي وعدم ترك احد يبيع الكلام • استثمار خريجي المعهد الوطني للادارة واعادة تقييم التجربة • وضع خطة لتاهيل قيادات سياسية ودبلوماسية وادارية للحزب والدولة ووضع معايير مهنية واخلاقية عند اختيار الاشخاص لتكليفهم بمهمات حزبية وحكومية وعلمية • تعزيز دور المراة ومشاركتها في الحزب ومواقع اتخاذ القرار على قدم المساواة مع الرجل • اصدار قانون احزاب عصري متطور يضمن المشاركة الوطنية في الحياة السياسية في سورية على قاعدة تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك • مراجعة قانون الانتخابات لمجلس الشعب والادارة المحلية وتطويره بحيث يصل الي المجلس من هو قادر على خدمة البلد والتشريع له ومحاسبة الحكومة عند التقصير • تعزيز مبدا سيادة القانون وتطبيقه على الجميع واعتبار المواطنة هي الاساس في علاقة المواطن بالمجتمع والدولة • احداث مجلس شورى يضم خبرات وكفاءات سياسية وثقافية واقتصادية واعلامية وتحدد مهامه وصلاحياته بقانون ويكون عون للدولة والحكومة في تشخيص المشاكل ووضع الحلول العلمية للمشاكل التي تعاي منها سورية • اصدار قانون جديد للاعلام بوسائله المتعددة العصرية بما فيها الانترنت • مراجعة احكام الدستور بما يتناسب مع جميع هذه التوصيات • وضع برنامج زمني لتنفيذ توصيات المؤتمر يتانسب مع طبيعة كل توصية
البطء في تنفيذ التوصيات لقد مرت عشرة اعوام على انتهاء اعمال المؤتمر ونحن على ابواب مؤتمر جديد ولا يوجد اي جديد على صعيد التنفيذ وبدا الاحباط يتسرب الي النفوس وبدا الناس يتحدثون اين المؤتمر ماذا فعل ؟ اين الحزب ؟ هنا ك توصيات يمكن تنفيذها او البدء في تنفيذها او تكليف وتشكيل فرق العمل من اجلها وهناك توصيات تحتاج الي وقت والى امكانات لكن لابد من السرعة في التنفيذ لان الوقت لاينتطر والناس لاتنتظر ويجب علينا كحزب قائد للدولة والمجتمع بالاغلبية البرلمانية ان نجيب عن هذه التساؤلات وان لا نهملها اطلاقا والا نكون قد خالفنا الرؤية المتجددة والفكر الذي يتسع للجميع وعلينا ان نعترف ان لااحد يمتلك الحقيقة كلها وليس من حق احد مصادرة رأي الاخرين .
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المستقبل مختلف و ليس ما تعودنا ان يكون لذلك علينا ان نغير ال
...
-
لماذا اعادة الهيكلة في شركة الاتصالات ؟؟ ولماذا كل هذه الضجة
...
-
التطوير النوعي للإدارة العامة السورية – يعطى الاولوية مع تعد
...
-
هل تسبح وزارة التنمية الادارية ضد التيار؟؟ هل تنجح بالتغريد
...
-
في عيد الحب لنحب سورية ثم نحب بعضنا عبد الرحمن تيشوري
-
في فرنسا معهد خاص للتدريب على التفويض ويمنح شهادة في تفويض ا
...
-
الادارة العامة السورية بحاجة الى ابداع الجديد بدل اجترار الق
...
-
اسباب طلب الوظيفة العامة في سورية – سهم دلالة مسبق لوزارة ال
...
-
ما بعد عصر المعلومات/ نهاية المكان والمسافة ونهاية الكتاب وم
...
-
التحدي الجسيم والكبير امام غاندي الادارة السورية / الدكتور ا
...
-
الادارة مهنة الجميع واختصاص الجميع ومسؤولية جميع السوريين ال
...
-
دراسة حول الاجور والارباح وحل المسألة في اطار تطبيق اقتصاد ا
...
-
إدارة التغيير الاداري السوري وهل تنجح وزارة التنمية الادارية
...
-
الادارة قوة غير منظورة وهي مسألة سيادية ووطنية وقضية امن وطن
...
-
نحو اداء افضل في القطاع الحكومي السوري بعد احداث وزارة للتنم
...
-
البساطة والوضوح والقياس والتوقيت لكل برنامج تصميم وتنفيذ برن
...
-
المحافظات السورية من امانة السر الى الامانة العامة ومن التطو
...
-
خلاصة تدريب خارجي في فرنسا ومفكرة متدرب ومدرب
-
سورية بحاجة الى عملية جبر عظم بدل كسر العظم بين الدولة والكل
-
تنمية واصلاح الادارة السورية مهمة حتمية مسألة امن قومي وسياد
...
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|