|
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [9]
محمد عبد المنعم عرفة
الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 10:05
المحور:
الادب والفن
تابع علوم الرسالة الخمسة
2- علم تزكية النفوس: وهذه هي المرتبة الثانية في منهج الإمام لعلوم الرسالة الخمسة بعد تعلم علم الآيات ثم التدريب العلمي عليها، والإمام يقول: "إذا زكت النفوس أشرقت عليها شموس القدوس"، و"تزكية النفوس قبل تلقي الدروس". و"النفس إذا تزكت زكت، وإذا زكت أفلحت"، والفلاح هو الفوز بجميع المقاصد الدنيوية والأخروية، قال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) (الأعلى:14) وقال سبحانه (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) (الشمس:9).
لقد تكلم الكثير والكثير من العلماء بالله في عصورهم عن النفس وأمراضها وطرق تزكيتها، وذلك من باب أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما عاد من غزوة من غزواته وقال : (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر: جهاد النفس) . وقد سار الإمام على نهج من قبله، ولكنه بسط الأمر على أهل عصره واختصر لهم الطريق. وما من كتاب من كتبه إلا وتكلم فيه عن النفوس وتزكيتها، وفي كل كتاب لون مخالف لما سبقه، وأفرد لذلك المقالات العديدة التي تحث على ذلك، ولم يترك مريد الحق بدون أن يوجد لـه العلاج وفي دائرة التحصين بحصون الأمن والأمان، ووضع مفاهيم جديدة لهذا العلم متمثلة في كتاب "محكمة الصلح الكبرى" تلك الجامعة الكبيرة والحديثة التي تمثل منهج الإمام التربوي في علوم النفس، وتوج هذا العمل بمناهج السير والسلوك التي بثها في مواجيده المتعددة، وهي ما تعرف بمواجيد السير والسلوك. ب سط الإمام الأمر، وأراد أن يختصر الكلام الصعب، وكذلك أن يخرج من دائرة الفلسفات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فشرح للمريد النفس وتطورها وترديدها ليكون على بينة من الأمر، فبين أن الإنسان مثنوي من حيث تركيبه، فهو مكون من جسم ظاهر بجوارح، وحقيقة باطنة وهي ما تسمى بالحقيقة الروحانية. والحقيقة الروحانية أيضا لها ظاهر وباطن. وهي ما يطلق عليه بالنفس، إذ أن المثنوية لا تفارق الإنسان حتى ولو كان في الجنة حتى ينفرد الله بالأحدية.
والجسم وهو الظاهر، مدته محدودة في الدنيا، وعند نداء الحقيقة الروحانية للخروج من الدنيا فإنها تترك الجسم وتعود. وقد يسر الله لعباده هذا الفهم في الدنيا عن طريق الرؤيا، فعند الاستغراق في النوم يبقى الهيكل او الجسم في مكانه وتنطلق الحقيقة الروحانية وتتجول، فلا تتقيد بالجسم، بل تكون في حالة إطلاق كامل ومبهر، فقد تتواجد في أماكن مختلفة وبعيدة عن بعضها في لحظات، وقد تطير في الهواء، وقد تمشي على الماء، وقد تلتقي بالأحياء والأموات، وقد يكون من تلتقي بهم نائمين أو أيقاظا، فهذا كله لا يختلف ، والله سبحانه يقول (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند نومه ويعلمنا أن ندعو بهذا الدعاء قبل النوم: (باسمك ربي وضعت جنبي "عند النوم" وبك أرفعه "عند الاستيقاظ" إن أمسكت نفسي "أي أمتها أثناء النوم" فارحمها "أي في البرزخ" وإن أرسلتها "أي أعدتها إلى هيكلها ليستيقظ فاحفظها "في الدنيا" بما تحفظ به عبادك الصالحين .
ويبين الإمام أن الحقيقة الروحانية كانت قبل خلق جسم آدم في عالم الإطلاق سابحة في الملأ الأعلى، وقد شاهدت هذه الحقيقة جمال ربها وسمعت لذيذ كلامه في يوم ألست بربكم أو يوم الذر، فقد تجلى لها الحق، فشهدت وسمعت، وعوهدت ووثقت وقال () بَلَى شَهِدْنَا ) مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى )وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ (لأعراف: من الآية172: 173)إلى آخر الآية. ولما أراد الله إبراز كل حقيقة بحسب ظهورها على مسرح الحياة الدنيا لازمت كل حقيقة روحانية هيكلها في عالم الأرحام واستترت به، فأصبح الهيكل برقعا وستارا لها، وهذا اليوم هو ما يعبر عنه بيوم بطن الأم من ضمن أيام الله ) وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ )(ابراهيم: من الآية5).
ويبين الإمام أن النفس ظلت (وهي اللطيفة النورانية الربانية) في صفائها وفي طهرها، إذ أن أصلها صفاء في صفاء وطهر في طهر، إلى أن اتصلت بالهيكل العنصري الترابي، وبعد أن امتزجت به اختلف أمرها، فقد تهادت من عليائها ونزلت إلى أرض المادة واتصلت بهيكل مادي لتظهر على مسرح الدنيا من خلاله. وهذا الهيكل المادي ظلماني بطبيعته ويميل إلى أسفل، فما هو من الأرض فهو أرض، فحجب الهيكل الحقيقة الروحانية بظلمته ، والله سبحانه وتعالى يقول (لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) (الانشقاق:25).
ويوضح الإمام أنه بطول المدة، نسيت الحقيقة الروحانية عالمها الروحاني باختلاطها بالمادة والتراب فاحتاجت لمذكر، وهذا هو سر إرسال الرسل وبعث الأنبياء، قال تعالى لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم )وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)، وقال جل شأنه )سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى) (الأعلى:10) ، وقال تعالى (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)(ابراهيم: من الآية5) وعندما يذكر المذكر تتذكر الحقيقة الروحانية عالمها الروحي، وتذكر يوم ألست بما فيه من عهود ومواثيق، وما فيه من جمال وجلال وكمال، وما كانت عليه الحقائق في صفاء وطهر وعفاف.
ولما كانت كل نفس بعد الحياة الدنيا ستعود إلى أصلها في يوم البرزخ وترجع إلى العالم التي قدمت منه والذي سترجع إليه (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)(البقرة: من الآية156) (وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّه)(هود: من الآية123) (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) (فاطر:4) (يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) (الانشقاق:6) (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ)(لأعراف: من الآية29) (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) (الانبياء:104) وأول خلق في الوجود هو المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأول خلق في الإنسان في الحياة الدنيا، واحتاجت النفس لداع يدعوها للإيمان، فهي مؤمنة أصلا ولكنها نسيت عهدها وميثاقها بسبب ملابستها لهذا الهيكل الطيني والذي لـه مستلزمات ومتطلبات تختلف بالكلية عما تحتاجه الحقيقة الروحانية، ليبين لها طريق المجاهدة حتى تصفو وتعود إلى أصل فطرتها النورانية الصفائية وهي هنا في الدنيا، بعد أن أتاها ما عكر صفوها.
والنفس واحدة وقواها كثيرة، ولكن كل صفة من صفاتها تأخذ معان كثيرة’ والمطلوب أن تكون هذه القوى في دائرة الخير. وهذه الصفات غير تنوع النفوس إلى نفس أمارة ولوامة ومطمئنة وراضية ومرضية. ومثال لذلك أن إنسانا دخل المدرسة الابتدائية وحصل على شهادتها فزادت معلوماته وتغيرت الصور الداخلية فيه حسب المعلومات التي وصل إليها، وهو واحد. ثم ترقى هذا الإنسان معنويا بحصوله على الشهادة الإعدادية، وزاد ترقيه عندما أنهى المرحلة الثانوية، وازداد ذلك بحصوله على البكالوريوس أو الليسانس، ثم الماجستير والدكتوراه. إن الحقائق التي ترقت في هذا الإنسان داخلية وليست خارجية، وقد أصبحت هذه القيم المعنوية العليا مجالا في ارتقاء حقيقته الباطنة. وقد تكون هذه القيم المعنوية من علوم ظاهر الحياة الدنيا التي يشترك فيها والسنة، وبعض العلوم الخاصة ولكنها خاصة لمخصوصين لا يكرم بها إلا الصفوة من عباد الله ولا يذوق أذواقهم فيما علموه إلا من هو منهم من أهل الاستجابة.
(1) فالنفس التي تميل إلى القهر وحب الانتقام وحب الغلبة هي النفس السبعية. فإذا ظهرت هذه الرعونات على النفس فتكون النفس المتصفة بالصفات السبعية هي المستولية والمستعلية على الصفات الأخرى بالرغم من وجودها. (2) نفس تميل إلى الحرص والبخل والشح يقال ل: إنها نفس نباتية. (3) إذا زادت على ذلك تصبح نفسا بهيمية وهي حب الشح وحب البخل والادخار المزري.
فالصفات تختلف من حال إلى حال فتكون نفسا جمادية في وقت ما، وفي بعض الأحيان تكون نفسا نباتية، وفي أحيان أخرى بهيمية وسبعية، فإذا ما صفت هذه النفس بالتزكية تصبح نفسا ملكية. والنفس الملكية مع صفائها تعتريها الرعونات والنوازع في كثير من الأحيان إذا غلب الحال، وكان المحيطون بصاحب النفس الملكية قرناء للسوء فلا يرى ولا يسمع منهم إلا الشر. وهذه الأحوال السيئة المحيطة قد تنعكس في لحظة ما بظلمتها على صاحب النفس الملكية فتعتريها رعونة. وقد تأتي الرعونة عن طريق رد شتمة وسباب أو الزيادة عليها، و (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) ، والأمثلة في هذا المجال كثيرة. ولذلك فلو جالس الإنسان أهل الصدق، انعكس أنوار صدقهم على جوهر النفس فتزداد صفاء ورقيا وعروجا، وهذا هو سر توجيه ربنا سبحانه لنا في قوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة:119)، وقوله تعالى ) فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)(الأنعام: من الآية68).
والنفس تميل إلى الرياسة لأنها تحس بأصلها، والإمام يبين ذلك فيقول: والنفس داعية الرياسة فاحذرن ** فرعونها تنجو من الداء الدفين والمثال هنا إن الإنسان عندما يكون أبوه أو جده ذا أصل عريق أو مرموق في المجتمع حتى ولو لم يكن يملك شيئا ولكنه يحس بنفسه أنه على صورة أبيه أو صورة أجداده. ولكن الصورة التي أسجد الله لها ملائكته تحس أنها الكل في الكل، والحديث النبوي الشريف يقول (خلق الله آدم على صورة الرحمن) وفي حديث آخر (خلق الله آدم على صورته) وكذلك الصور التي خرجت منها، ولكن ليس الكل قد خلق على الصورة ولكن النفس التي زكت وصفت واستقامت هي التي خلقت على الصورة، لأنها استنارت واتحدت بأصلها فوصلت واتصلت وأشرق عليها نور الأصل فظهرت من خلالها الأنوار وسمعت منها الأسرار، وما جاز لأبينا آدم يجوز لكل نفس زكاها ربنا.
وعلى ذلك، فإن الإمام يقرر أن التزكية معناها أن يستحضر العبد العود للبدء الذي جاء منه وهو هنا في عالم الدنيا حتى يحين موعد انتقاله إلى برزخه. فإذا عاد للبدء بالعلم النافع والإشراق والحكمة الصادقة سار في الدنيا كما سار أئمة السلف بالحق واليقين وبالإقبال والتمكين وبالقبول من حضرة رب العالمين. ويستمر العبد في طلب التزكية طول فترة حياته، ولذلك يقول الإمام:
مقتضى بشريتي طور الجهاد * لا يفارقني إلى طور المعاد مقتضى بشريتي السفل الدني * وهو حجب الروح عن نور المراد
وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال حديث شريف ثلاث علامات لقبول التزكي: (1) التجافي عن دار الغرور: أي التجافي عن الدنيا، قال تعالى (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ) (آل عمران: من الآية185)، وقال تعالى (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)(لقمان: من الآية33) أي عدم الركون إلى الدنيا وعدم التمسك بأهدابها. (2) والإنابة لدار الخلود: أي يعمل كل واحد للدنيا على قدر المكث فيها وللآخرة على قدر المقام فيها، والآخرة سرمد وأبد، ولا مقارنة أبدا بين عالم النهاية وعالم اللانهاية. (3 ) والاستعداد للموت قبل نزوله.. بالعمل الصالح.
ثم حدد الإمام ثلاث مراتب في التزكية: 1- مراقب ليومه : وهو المقتنع أن مدته في الدنيا اليوم فقط لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من أصبح آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت لـه الدنيا) فهو لا يحمل هم الغد لأن الله لا يحاسبه على عمل الغد ولذلك فإن العبد لا يطالبه برزق الغد قبل ورود الغد، وهذا لا يمنع وجود رزق أو شراء رزق في الغد لعدة أيام. وإذا ترقى هذا العبد فإنه يصبح. 2- مراقب لساعته: فله الساعة التي هو فيها، قال تعالى (سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ )(الاحقاف: من الآية35)، وصاحب هذه الساعة لا يضمن ساعة أخرى ولا يعمل أي تدبير بالنسبة لنفسه، ولكن للصالح العام والمجتمع الإنساني فإنه يجب أن يخطط. فإذا ارتقى صاحب الساعة فإنه يصبح. 3- مراقب لنفسه: وهي المرتبة الكبرى، لأن مراعاة الأنفاس أمر دقيق للغاية، وفيها جاء الأثر : (حياة المرء بين نفسين نفس يدخل وقد لا يخرج ونفس يخرج وقد لا يدخل). إن النفس دليل وجود نفس، فإذا انقطع حبل النفس كان هذا دليلا على خروج النفس، وفي ذلك يقول الله تعالى (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )(الزمر: من الآية42) الآية. إن هؤلاء عمارة الأنفاس عندهم هي رأس المال، وإن أنفاسهم الداخلة تكون بعلم وحكمة وإشراق، وأنفاسهم الخارجة تكون بذكر وفكر وتسبيح، ويتقلبون بين أنفاس هي هـي عين المعارج يعرجون بها إلى أعلى الدرجات وأسمى المقامات لأن النفس عندهم أغلى من النفس وأعز من النفيس. إن التطبيق العملي على ما سبق صعب جدا إلا إذا أعان الله ويسر لـه. وهذا الكلام السابق بفرعياته لـه علومه المستفيضة عند الإمام. أما الروح فإنها سر تحريك العالم الظاهر والعالم الباطن، وهي سر من أسرار الحي القيوم، ولا طول لها ولا عرض ولا عمق، ولا تحيز ولا تحدد، ولا تاحس ولا تجس ولا تمس، إن الروح تمثل عالم الأمر الكامل ( قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) (الاسراء: من الآية85) وعند هذا الحد (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) (الاسراء: من الآية85).
يتبع
#محمد_عبد_المنعم_عرفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [8]
-
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [7]
-
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [6]
-
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [5]
-
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [4]
-
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [3]
-
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [2]
-
الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [1]
-
فن الإستمتاع بالحياة [2]
-
فن الإستمتاع بالحياة [1]
-
النقاب عادة لا عبادة وليس من الإسلام [2]
-
النقاب عادة لا عبادة وليس من الإسلام [1]
-
إضاءات ورؤوس أقلام حول مسألة (الشيعة والسنة) [1]
-
حوار مع القاضي المستشار عبد الجواد ياسين صاحب كتاب (السلطة ف
...
-
من الجيش الإلكتروني المصري إلى ضباط الشرطة والقوات المسلحة ب
...
-
مقارنة بين جهاد الصوفية وجهاد الوهابية
-
طيف المسيح وحذاء الطفل (خوزيه).. قصة قصيرة رائعة للرائع باول
...
-
بطرس غالي: موازين القوى الدولية قد تغيرت.. وانتقلت من أوروبا
...
المزيد.....
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|