أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - قانون عصري للضمان كفيل بتنشيط الاقتصاد














المزيد.....

قانون عصري للضمان كفيل بتنشيط الاقتصاد


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 10:03
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يفكر الشاب العراقي اول ما يفكر، بالوظيفة الحكومية، كضامن له في حاضر ايامه، ومستقبله، المتمثل بحصوله على الراتب التقاعدي على وفق ما تنص عليه التشريعات المتعلقة بذلك؛ اذ ان قانون التقاعد يضمن الراتب للعاملين في القطاع العام، ولقد تسبب غياب نظام عصري خاص بضمانات وتقاعد العاملين في القطاع الخاص، في زيادة الشعور بعدم الاطمئنان لدى نسبة كبيرة من الشباب، وهم يمثلون الاكثرية طبعاً؛ ويتعاظم شعور الاحباط بالأخص مع انعدام أي برنامج فاعل لإعانة العاطلين عن العمل.
وقد طالبت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية مؤخرا، بضرورة الاسراع بإكمال مشروع قانون تقاعد العاملين في القطاع الخاص، مبينة انه "ما يزال في مجلس شورى الدولة و ان تشريع قانون تقاعد العاملين في القطاع الخاص من شانه النهوض بالواقع الاقتصادي في العراق "، في حين شدد خبراء على ان استراتيجية تنشيط القطاع تبدأ بسن قانون تقاعد مجز للقطاع الخاص، من أجل جذب أكبر عدد من العاملين في القطاع العام اليه وتعزيزه؛ وقال الاقتصادي، باسم جميل أنطوان، في هذا الصدد، ان "الدستور نص على أن النفط ملك كل الشعب العراقي، ولم يقل أنه ملك الموظفين فقط، لكن واقع قوى العمل المقدرة بثمانية ملايين ونصف مليون عامل، يقول أن أربعة ملايين منهم موظفون بالدولة ولديهم حق في التقاعد والبقية محرومون من حق التقاعد، لأنهم يعملون في القطاع الخاص".
لقد أدى الافتقار الى سياسة حكومية فعالة لتنشيط الاستثمار والتصنيع، وتشغيل الايدي العاملة العراقية، الى دفع الشباب الى التطلع للعمل الحكومي بصفته الضامن الوحيد لحاجاتهم الآنية المتمثلة باستقرارهم المعيشي، ومستقبلاً بتوفير الراتب التقاعدي وما يتبع ذلك في ما لو تم من عناية اجتماعية وصحية متعلقة بتقاعد العاملين.
توفر الحكومات الحريصة على اوضاع سكانها المعيشية؛ لارتباط ذلك بتحقيق العدالة وضمان الاستقرار الامني والاجتماعي، فرصاً كثيرة لتشغيل الناس في شركات ومؤسسات القطاع الخاص، وتؤمن لهم القوانين المطلوبة لحماية حقوقهم ومنع فصلهم او انهاء خدماتهم من قبل اصحاب العمل، ومن ذلك أعمال الرقابة والتفتيش والمتابعة بحق المؤسسات؛ ويدور خلف الكواليس الآن حديث كثير بشأن محاولة تهرب بعض اصحاب منشآت القطاع الخاص المشكّلة حديثاً من تلك المتابعة بوسائل عدة، منها استقدام عمال اجانب بدلاً من العراقيين، للتملص من تبعة حقوقهم التقاعدية، كما يحاولون التهرب من الزيارات التفتيشية للأجهزة الرقابية، على قلتها، بطرق اخرى.
ان تفعيل القطاع الخاص وتطويره، يؤدي بدوره الى تنشيط نزوع الناس نحوه وتنويعه، والحد من الاستيراد، تمهيداً لتحقيق الاكتفاء الذاتي من جانب، وتشجيع الشباب على الاتجاه للعمل فيه وعدم الاكتفاء بالتطلع الى الوظيفة الحكومية بصفتها المنقذ الوحيد لأوضاعهم المعيشية؛ ان ذلك كفيل بتنشيط اقتصاد البلد، وخلق مصادر دخل متنوعة، وعدم الاقتصار على النفط الذي سينفد مخزونه في يوم ما، في حين تظل الاقتصادات المتحركة فاعلة ورافداً كبيراً للتطور والتقدم.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتحار واهلاك الناس بتفجيرات -العدمية المطلقة-
- الديمقراطية ومعضلة الأكثرية والأقلية في العراق
- الحنين الى الماضي.. حلكة الحاضر وضبابية الآتي
- التوافق المطلوب وطنيٌ شامل
- أين الحقيقة بشأن حمايات المسؤولين؟
- بعض اسرار تخلفنا وتقدم الآخرين
- فرصتنا لاستعادة وجدان العراق الحقيقي
- مواقف العرب المسبقة من الاحداث العراقية
- الحرب والسياسة وما بينهما
- الارهاب والفساد قطبا رحى الخراب
- تخفيض رواتب كبار المسؤولين تدبير مكمل للإصلاح الاداري
- الحكومة والمعارضة و بلبلة الانسحاب النيابي
- حقوق الصحفيين بين -قانونهم- وبطش ذوي السلطان
- التغييرات الإدارية الاملة و سيلة الإصلاح الممكنة
- أعياد الحب المجهضة في مناخات القسوة و الكراهية
- أي نظام اجتماعي نبنيه بعملية تربوية عليلة؟
- حقوق الإنسان في قبضة وزيرها
- مربعات الحرائق وتساقط الاعمدة
- شد احزمة بطون الفقراء وارخائها للأغنياء
- شد بطون الفقراء وارخائها للأغنياء


المزيد.....




- تونس.. توقف بطاقات -UnionPay- الصادرة عن بنك -غازبروم- الروس ...
- مصر.. بيان رسمي حول أزمة سفينة -التغويز- وتأثيرها محليا
- القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه ...
- قفزة مفاجئة في سعر الذهب الان.. تحديث غير متوقع
- أزمة قطاع العقارات في إسرائيل تنعكس على القطاع المصرفي
- دوام عمل كامل من 32 ساعة أسبوعيًا.. إنتاجية وحياة شخصية واجت ...
- أوروبا والصين تقتربان من اتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الك ...
- موديز ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتص ...
- ماسك: الولايات المتحدة تتحرك بسرعة نحو الإفلاس
- دروس من نساء رائدات في قطاع البنوك والخدمات المالية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - قانون عصري للضمان كفيل بتنشيط الاقتصاد