أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون - ج55














المزيد.....

خواطر لمن يعقلون - ج55


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 00:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر لمن يعقلون - ج55

1..
من يتحدّث عن الأمّة العربيّة يتبنّى نفس المقياس الإسلامي بخرافاته وهلوساته. والفكرة في حدّ ذاتها خرافة. فلا شيء يجمع بين الدّول المسمّاة عربيّة غير لغة المستعمر المسلم التي إنتشرت بالسّيف مع الغزوات الإسلاميّة. وحتّى هذه اللّغة قليلون هم من يتقنونها حتّى في قلب المستنقع الإسلامي: السّعوديّة. هذا دون الإشارة إلى أنّه من ناحية التّاريخ وأصول البشر والقوميّات، يطلق لفظ العرب على سكّان جزيرة العرب، فما علاقتهم بتونس والجزائر أمازيغيّتي الأصل أو مصر قبطيّة الأصل؟ لا علاقة بينهم، عدا ما ربط بين العرب كمستعمرين وبين هذه المناطق كمستعمرات. فإذا كان مجرّد الإستعمار يلغي الماضي، فلنا الحقّ في تونس أن نقول أنّ شعبها يتبع الأمة الفرنسيّة، بما أنّها كانت لمدّة من الزّمن مستعمرة فرنسيّة. ونفس الشّيء ينطبق على بقيّة البلدان.

2..
لا معنى للتّنديد ولا للمسيرات ولا للشّعارات والهتافات. "أنا ضدّ الإرهاب"، "تونس حرّة والإرهاب على برّة"، كلام فارغ لا قيمة له. المطلوب اليوم قوانين دوليّة تحظر الإسلام (بما أنّه الدّين الأوّل بل والوحيد اليوم في تفريخ وتصدير الإرهاب) وتحاسب تاريخه الدّموي وكتبه وتعاقب بصرامة من يتعاطاه ويروّج له. الإسلام هو الإرهاب. لهذا لا أرى إلا حماقةً في من ينادي بمقاومة الإرهاب وهو مقتنع بالإسلام، أو من ينادي بمحاربة الإرهاب من داخل المنظومة الإرهابيّة الإسلاميّة. هل يمكن لمن يعيش على الإسلام ويفتخر بتاريخه الدّموي (الغزوات، القتل، السّبي، آيات العنف والعقوبات الحيوانيّة، آحاديث الخرافات والهلوسات، إلخ) أن يقاوم الإرهاب الإسلامي؟ معتوه من سيجيب بنعم. مقاومة الإرهاب الإسلامي لا تكون إلّا بقطع كلّ صلة مع القاعدة التي أنتجته، أي مع الإسلام.

3..
القرآن حمّال أوجه يقول الشيء ونقيضه ويترك لكلّ مسطول مجالًا واسعا لنشر ترّهاته تحت مظلّة الإسلام وبسند "شرعي". محمّد إدّعى السّلميّة حتّى قويت شوكته فمارس هوايته كسفّاح إرهابي... لذلك أتفهّم أن يمشي راشد الغنّوشي وغيره من الشّيوخ في نفس نهج النّفاق وإزدواجيّة الخطاب. فنفاقه شرعي مستند على القرآن والسّنّة والأحاديث. البارحة كان إرهابيّا يحارب الدّولة واليوم أصبح (وياللعجب) مؤمنًا بالدّيمقراطيّة وحرّيّة المعتقد والتّعدّديّة، بل وأصبح حداثيّا أكثر من الحداثة نفسها بإعترافه بحقّ المثليّين. وكما إنقلب على ماضيه سينقلب في المستقبل على هذا الحاضر الذي نعاينه الآن. من أجل كلّ ذلك لا يمكن أن أسمح لنفسي بتصديق ترّهات الشّيخ المنافق، وإلا فالأحرى أن أمنح ثقتي للقرآن المنافق أيضا ولكلّ منظومة الخرافات الفاسدة التي يدور في فلكها الإسلام... وهذا شيء لا يمكن أن يحدث أبدا.

4..
لمن ينكر ويكذّب ما جاء في كتب الحديث والسّيرة عن إجرام وإرهاب محمّد بن آمنة وعصابته، نقول:
أوّلا، ماهي مصادر معرفتك لتاريخ رسولك وصحابته؟ بالطبع لا تجد شيئا في قرآنك بل تستقي كل ما تعرفه عنه من كتب المرويّات والأحاديث والعنعنات والسّيرة والتّفاسير. إذن، أنت تعترف بالأحاديث عندما تعجبك وتنكرها عندما تجد أنّها تضرّ بصورة إسلامك الوهميّة التي في دماغك. أليس هذا عين النّفاق؟
ثانيا، قرآنك نفسه مجموعة روايات جمعها أبو بكر ثمّ عثمان في وقت لاحق. فقرآنك إذن لا يختلف عن الأحاديث. فإذا كان الحديث غير مقبول لديك لشكّك في صحّته، فالأولى أن تشكّ أيضا في صحّة من روى آيات قرآنك بذلك الشّكل.
ثالثا، دعك من الأكذوبة السخيفة التي يدّعي فيها العرب أنّ فلانا لا يمثّل الإسلام وفلانا لم يفهمه فهما صحيحا. كلّ هذه تعلّات واهية توهمون بها أنفسكم. فالأولى أن تنظر في قرآنك وترى كمّ التّناقضات التي فيه، خاصّة بين الآيات المكّيّة التي يستشهد بها المسلم حين يريد إظهار دينه في أحسن صورة (صورة الدّين المتسامح الدّاعي للحوار والتّعايش) وبين الآيات المدنيّة التي يُخرجها نفس ذلك المسلم حين يريد إضطهاد الآخرين والإعتداء عليهم وسلبهم وسرقتهم وقتلهم (صورة الدّين الصّحيح القويّ الذي يجاهد أهله من أجل إعلاء رايته وجعله يحكم العالم كلّه). فهذه التّناقضات هي التي تلعبون بها وتكذبون بها على النّاس وما أنتم إلا مجموعة من المنافقين.
رابعا، القرآن عبارة عن سوبرماركت، تستطيع أن تأخذ منه الجبن واللّبن فقط وتستطيع أيضا أن تأخذ سمّ الفئران أو سيفا أو عبوة ناسفة. فمن يشتري الجبن واللّبن فقط ليس بالضّرورة مسالما وهذا ليس دليلا على أنّ الإسلام دينٌ جيّدٌ. والذي يشتري السّيف والعبوة الناسفة لا يفعل إلّا ما أمره به رسوله وقرآنه ووفّر له التّعلّات والآيات لفعله. صحيح أنّنا نُدين الشّاري ولكنّ الإدانة الكبرى من نصيب القرآن وكتب الحديث وكلّ هذه الكتب الصفراء التي تتحدّث عن إرهاب رسول الإسلام وصحابته الأنجاس. فلولا القرآن لما وصلنا إلى هذا الحدّ من الإرهاب، ولولا سيرة الإرهابي "القدوة الحسنة" عند المسلمين لما تحدّثنا أصلا بهذه الطّريقة ولصنّفنا ما يحصل في خانة الجرائم فقط، لا في خانة الإرهاب.

-----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون - ج54
- خواطر لمن يعقلون - ج53
- خواطر لمن يعقلون - ج52
- ردّا على إتّهامات سامي لبيب: بماذا توحي لك هذه الأدلّة؟ وماه ...
- الحوار المتمدّن في ميزان موقع أليكسا المتخصّص في إحصائيّات و ...
- هل الله ليس كمثله شيء أم هو على هيئة إنسان؟ – ج1
- هل الله ليس كمثله شيء أم هو على هيئة إنسان؟ – ج2
- خواطر لمن يعقلون - ج51
- خواطر لمن يعقلون - ج50
- خواطر حول حرق معاذ الكساسبة والإرهاب الإسلامي
- خواطر لمن يعقلون - ج49
- خرافة إحترام المقدّسات، وخاصّة الإسلاميّة منها، في ضوء المنط ...
- الإسلام هو الجاهليّة الحقيقيّة ولا جاهليّة قبله
- خواطر لمن يعقلون - ج48
- خواطر لمن يعقلون - ج47
- خواطر لمن يعقلون - ج46
- هل الإلحاد مسؤول عن الجرائم والوحشيّة والإرهاب؟
- خواطر لمن يعقلون - ج45
- مفتي الجمهورية المصرية السّابق علي جمعة يفجّر قنبلة بخصوص مل ...
- الخارجون عن القطيع يفضحون أكاذيب الإسلام والحقوقيّين المسلمي ...


المزيد.....




- شهيدة برصاص الاحتلال بزعم تنفيذها عملية طعن قرب سلفيت
- الإفتاء الليبية: ضريبة شراء الدولار وخفض قيمة الدينار الليبي ...
- دار الإفتاء الليبية: ضريبة شراء الدولار وخفض قيمة الدينار ال ...
- أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: دعوة الجهاد المسلح صدرت عن ...
- المرشد الأعلى الإيراني: إسرائيل سجلت رقما قياسيا في الإجرام ...
- إسرائيل تقرر إبعاد مدير الحرم الإبراهيمي وتغلق أبوابا بالمسج ...
- مصر.. الإفتاء ترد على فتوى -وجوب الجهاد المسلح ضد إسرائيل-: ...
- حرب غزة تثير خلافا دينيا.. الإفتاء المصرية تحذر من مغامرات غ ...
- تقرير فلسطيني: عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
- لابيد: هناك إرهاب يهودي في إسرائيل ونتنياهو يتصرف كزعيم عصاب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون - ج55