أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد محمود ابراهيم - فوكوياما بين نهاية التاريخ وأفول النظام السياسي














المزيد.....

فوكوياما بين نهاية التاريخ وأفول النظام السياسي


محمد محمود ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 13:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


فوكوياما بين نهاية التاريخ وأفول النظام السياسي
بانتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي وتفكك الدول التي كانت تدور في فلكه سادت حالة من التفاؤل الزائد لدى مؤيدي النظم الليبرالية الغربية؛ ومن هؤلاء المفكر الأمريكي المعاصر فرانسيس فوكوياما. ومثل العديد من مفكري الحداثة يرى فرانسيس فوكوياما أن التنمية السياسية عملية تطورية؛ لذا فهو يرى أن نقطة نهاية التطور السياسي هي نظام الديمقراطية الليبرالية، وبالتالي نهاية التاريخ.

في أواخر الثمانينيات وبالتحديد في عام 1989م، نشر فوكوياما مقالة في دورية The National Interest بعنوان (نهاية التاريخ) معلنًا نهاية النظم الشمولية في التاريخ الإنساني وانتصار قيم الليبرالية الديمقراطية الغربية. وتقوم نظرية نهاية التاريخ لفوكوياما على ثلاثة عناصر أساسية:

العنصر الأول، هو أن الديمقراطية المعاصرة قد بدأت في النمو منذ بداية القرن التاسع عشر، وانتشرت بالتدريج كبديل حضاري في مختلف أنحاء العالم للأنظمة الديكتاتورية.

العنصر الثاني، هو أن فكرة الصراع التاريخي المتكرر بين “السادة” و”العبيد” لا يمكن أن يجد له نهاية واقعية سوى في الديمقراطيات الغربية واقتصاد السوق الحر.
العنصر الثالث في نظرية فوكوياما، هو أن الاشتراكية الراديكالية أو الشيوعية لا يمكنها لأسباب عدة أن تتنافس مع الديمقراطية الحديثة، وبالتالي فإن المستقبل سيكون للرأسمالية أو الاشتراكية الديمقراطية. وقد قصد فوكوياما أن يعارض فكرة نهاية التاريخ في نظرية كارل ماركس الشهيرة “المادية التاريخية”، والتي اعتبر فيها أن نهاية تاريخ الاضطهاد الإنساني سينتهي عندما تزول الفروق بين الطبقات.

تراجعت نبرة اليقين تلك في كتابه الأخير (النظام السياسي والأفول.. من الثورة الصناعية حتى عولمة الديمقراطية) حيث أظهر علامات اضمحلال الديمقراطية الغربية والأمريكية على وجه الخصوص، مثل حالة الجمود السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية وصعود الأحزاب المتطرفة في أوروبا، وهو الأمر الذي يكشف عن تغيير رؤية ولهجة صاحب نظرية نهاية التاريخ.

يقول فوكوياما إن الديمقراطية الليبرالية تتأسس على ثلاثة مكونات رئيسة: المحاسبة السياسية، ودولة قوية وفعالة، وحكم القانون. ومشكلة النموذج الأمريكي الذي هو عرضة للتحلل في رأي فوكوياما أن التنمية السياسية الأمريكية ولعقود سارت في الاتجاه المعاكس متسمة بالفساد حيث تتسم النخبة السياسية بما أسماه (ظاهرة التآكل)؛والتي أدت إلى حالة الجمود السياسي في الإدارة الأمريكية وعدم المساواة الاقتصادية وتركيز الثروة، والتي سمحت للنخبة باحتكار النظام لمصلحتها وكذلك نفوذ جماعات المصالح في مؤسسات الدولة بشكل متزايد ومقلق، وممارستها لضغوط قوية على الحكومة لأجل مصالحها فقط؛ أضف إلى ذلك أكبر أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير في فترة الثلاثينيات من القرن العشرين؛ مما أدى إلى تراجع ثقة الرأي العام الأمريكي في أداء حكوماته.

ويرى أن المشكل يتعلق بالمساءلة؛ لأنه في الواقع لا قطاع الشركات ولا مجموعات المجتمع المدني تخضع للمساءلة بوضوح أمام الذين يدعون تمثيلهم. وهذا مشكل في الحوكمة يجب حله بكل تأكيد.



#محمد_محمود_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوكوياما بين نهاية التاريخ وأفول النظام السياسي


المزيد.....




- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...
- إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق ...
- مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو ...
- وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
- شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
- فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد محمود ابراهيم - فوكوياما بين نهاية التاريخ وأفول النظام السياسي