أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مازال صدام يقدم خدماته للغرب














المزيد.....

مازال صدام يقدم خدماته للغرب


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنظيم داعش الإرهابي, عبارة عن خطيئة من كل جوانبه, فارتباطه بالمخابرات الأمريكية لا يمكن نفيه, وتنفيذه لبرنامج إسرائيلي حقيقة, عبر عنها التنظيم نفسه, بأنه لا يستهدف إسرائيل أبدا, لكن التساؤل الأكبر المهم, هو من يقود التنظيم, في العراق وسوريا, في الأرض الميدانية, من يوجه المجاميع الإرهابية, ومن يقود قوافل القتلة, وهي تتنقل بين المدن والقرى لتنشر الرعب؟
الأحدث الحاصلة على ارض العراق وسوريا, توضح أن من يقود عصابات داعش على الأرض, هم أناس مدربين وذوي دراية بالعنف وأساليبه.
صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في عددها الأخير, نشرت تقرير عن داعش, يوضح لمن القيادة الميدانية, حيث قالت الصحيفة: إن عناصر الجيش الرئيس العراقي السابق صدام (المقبور), تؤثر سراً في تنظيم داعش الإرهابي, وان ضباط مخضرمين من جيش صدام, قد صعدوا لمواقع هامة, في التسلسل الهرمي لتنظيم داعش الدموي.
تروي الصحيفة قصة احد قادة تنظيم داعش في سوريا, فتقول الصحيفة: في البداية عندما وافق أبو حمزة المعارض السوري, على الانضمام لداعش, فعل ذلك ليكون جزءا من اليوتوبيا الإسلامية, التي وعد بها التنظيم, والتي استقطبت مقاتلين أجانب, من شتى أنحاء العالم, لكن وجد نفسه تحت أشراف عراقي, ويتلقى أوامره من عراقيين غامضين, يتحركون من والى ارض المعركة في سوريا, ولم يكتشف أبو حمزة, الذي أصبح حاكم التنظيم في مجتمع صغير في سوريا, أبدا الهويات الحقيقية للعراقيين! التي تم إخفاءها بسرية شديدة, ومنهم الضباط العاملين سابقا في وكالة المخابرات العراقية, وينتمون اليوم لجهاز الأمن الغامض لتنظيم داعش.
التقرير يوضح حقيقة الارتباط بين البعث وداعش, فالضباط البعثيين استغلوا خبرتهم, في التنظيم وتشكيل الخلايا, بالإضافة لبث أفكار البعث برؤية تكفيرية, في اغرب صورة للارتباط بين حزب علماني وتنظيمات تكفيرية, مما يدلل على الكذبة الكبرى لفكر حزب البعث, والتي ملئت الدنيا صخبا لعقود, والواقع أفصح إن حزب البعث, مجرد أطار لعصابة كي تحكم الأرض بالقوة.
كانت تعليمات لقيادة البعث, بخصوص التصرف في حال ضياع الحكم من أيديهم, إلى الانخراط في التنظيمات الإرهابية, والتسلل لهم التنظيمات, ثم قيادتها لتدمير المنطقة, وهو ما تحقق عبر السنوات العشر الأخيرة, فالتنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش, كانت تعلن بعض الأوقات, عن تحالفها مع حزب البعث, بغية تدمير العراق, وقادتها اليوم بعثيون بالأمس.
تواجد العشرات من ضباط وقادة الجيوش الصدامية, يحلمون خبرة عسكرية, في القيادة على الأرض, وفكر خبيث يمكن منهجته حسب المصلحة, يتناغم الأمرين مع الهدف الكبير للمخطط الغربي, الساعي لتقسيم المنطقة, عبر إشعال الفتن بواسطة التنظيمات الإرهابية, لذلك فتواجد هكذا عناصر ضروري, لتنفيذ المخطط الخبيث, وتم استقطابهم من اليوم الأول, للتوجه لمسك الأرض عبر داعش, خصوصا إن هذه العناصر, تحمل حقد كبير على العراق الجديد, لارتباطهم الوثيق بصدام ومنظومته.
نظام صدام كان مخطط له بعناية, فخدم الغرب بوجود, وحتى بعد زواله, فاليوم الأدوات البعثية فعالة, في المنطقة بأسرها, إذ لم يأتي من فراغ الاهتمام بصدام, وإطالة مدة حكمه قدر الإمكان, بل برؤية نحو المستقبل, وفهم لإمكانية استغلال تواجد نظام دكتاتوري, يعطي ثمر خبيث, وألان حان قطف ثمار ما زرعه نظام صدام, وبانت نتائجه على الأرض العراقية والسورية.
نجد إن اجتثاث البعث, لم يكن الحل الجذري لقضية خطرهم, حيث كان يمكن لرؤية أخرى, إن تزيل خطرهم, عن الارتداد على الدولة, عبر سياسات اجتماعية وعشائرية, مع خطة لكسب النخب وشيوخ العشائر, ليسحب منهم أمكانية التأثير, ومحاصرتهم اجتماعيا, مما يجعلهم ينزوون نحو خانة السكون.
مازال صدام يقدم خدماته للغرب, حتى بعد إعدامه, لقد كان صدام أعظم اكتشافات الغرب, أوجده الغرب ليمكنهم من الشرق الأوسط.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصلاح واقعنا عبر كرة القدم
- ابو شمخي وعاصفة الملك سلمان
- العاصفة السعودية ومخاطرها غدا؟
- الخبث الداعشي (منهج سمكة الصحراء )
- موقف مخز للمؤسسة الدينية العربية اتجاه جرائم داعش
- إسرار خزانات النفط في سنوات الفشل
- لعبة المواقف الغريبة من ديمبسي إلى الأزهر .... لماذا؟
- الحشد الشعبي أغاظ بني تيمية وأمريكا
- الموصل هدية أمريكا لتركيا أم لكردستان ؟
- تغير مزاج فضائيات العهر العربي, لماذا؟
- المكر التركي والطمع بالموصل
- من يجند الغربيين لحربنا ؟
- وزارة النفط والتوسع بالتصدير نحو إفريقيا
- هل أن الغرب والإسلام في حالة حرب ؟
- الإخوة الأعداء والسياسة العرجاء
- مدينة الشعلة وقصف الدواعش, مؤشرات خطيرة
- الطريق للوئام السياسي
- فضيحة سويس ليكس العراقية , دعوة لتحقيق العدل
- أمريكا, خطوات متسارعة نحو تورط بري في العراق
- الإمارات تنسحب من حرب داعش


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مازال صدام يقدم خدماته للغرب