أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فراس يونس - أنا وصديقي الملحد...!!!














المزيد.....

أنا وصديقي الملحد...!!!


فراس يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(إن شاء الله)...دعك من تلك الخزعبلات (أذا شاءت الظروف)...(ومن قال لك بأن الظروف ليست هي الله)...(لأنه ببساطة لايوجد اله), وهنا أمسكت يده لأجلسه بقربي ,وهمست في أذنه (ومن أوهمك بعدم وجود الاله؟)، فأجاب متماسكاً (من أوهمك أنت بوجوده؟)...(ياصديقي السائد أنه موجود والحادث أنك تنكر وجوده، فعندي موجود بوجودي أنا ومن حولي)، وهنا أخذ صديقي بسرد تلك الحكايا البالية عن خلق الطبيعة ونظريات التطور المادي وعرج كثيرا على الاسلام واحكامه وقوانينه،فأجبته سريعاً بما لدي من حجج سمعتها أذناي وأنا في سن لم أبلغ به حد الثامنة عشرة آنذاك،ثم أوقفته متسائلاً:(اذاً أنت تقول بأن الطبيعة وراء الخلق الأول وهي أيضاً وراء التطور الهائل الذ حصل في العقل البشري متكاملاً ،فأن كانت الطبيعة هي المسؤولة عن ذلك ومنذ الآف السنين والانسان جزء من هذا العالم وأمه الطبيعة،فلماذا هذا الفرق الشاسع بين الانسان الاول والحالي ولا يوجد مثل هذا التطور لأي كائن آخر ولا أي مخلوق بل حتى جيولوجياً لم نلمس أن جبلاً بركانياً طور نفسه ليكون وادياً زراعياً خصباً مثلاً؟)،...(أنتم أيها المسلمون تقبعون تحت أنقاض تأريخكم وتشلون عقولكم ليفكر أصحاب العمائم عنكم.........)،فتيقنت وهو يتكلم، بما كان راجحاً في فكري من تصور حول طبيعة مايفكرون به،(أشرب شايك أغاتي قبل لايبرد)وأخذت دوري في الكلام بعد أن أرخت رشفات الشاي أعصاب صديقي المتحمس،(أن من أهم الأشكاليات التي يقع فيها الباحثون عن الوجود هو خلطهم بين الدين و وخالقه أي بين الدين والاله"وتحديداً أقصد مجتمعاتنا الأسلامية الصبغة"، ففكرة وجود الدين في حياتهم تشكل لهم عائقاً في التصرف والحركة ويعتبرون التشريعات الدينية هي بمثابة قيود فأرادوا ضرب الدين لا لعدم الأيمان به ولكن لكسر القيود والركون الى فكرة الألحاد، وفي الحقيقة هم ليسوا بملحدين إنما لا دينيين، فلم يمسك الاله عصاً يوماً ليعاقب مذنباً أو يؤدب مخطئاً،ولا أجد أي مشكلة قد يتسبب بها أيمان أي فرد بوجود الاله فأين التقاطع بين كونك مخلوق بخالق وكونك مخلوق بالصدفة، مع أن منطق العقل يركن الى الترتيب والتسبيب في كل القضايا مهما كانت صغيرة فمابالك بأس حياتك ومدار وجودك، ثم أنكم ياصديقي يجب أن تكونوا أكثر هدوأً وأندماجاً مع الأفكار والمتبنيات الأخرى كونكم شئتم أم أبيتم قد ولدتم في مجتمع ديني، ففهمكم لنظرية الدين والاله غير فهم الغربيين الذين أتحفوكم بكتبهم فهم يرون الأمور من منظارهم ولم يستشعروا يوماً أنعكاسات مجتمعكم وتعايشكم معه "وبما أن الطبيعة قد أوجدتكم" في تلك الرقعة الجغرافية "بلا سبب" فعليكم أحترام ذلك الوجود لتكوين فكر مستقل ورفع تلك الضبابية والخلط بين أنكار الدين وأنكار الخالق والأتجاه أيضاً الى قرآءة البحوث العلمية قالتلازم الخلقي والترابط الجيني المستمر على مدى الآف السنين يدل على أن الخالق له القدرة على الأنتاج والتكوين غير نافذة ولا متناقصة وتلك الطاقة بالنتيجة لاتفنى وبما أنها لاتفنى فهي بالضرورة لا تخلق من العدم,فالحراك العلمي والفكري لا النظري الأنشائي ينتشل الأدمغة من أوهام الكتابات الجامحة والأفكار الشاذة، فاليوم علينا أن نتجه الى أنسنة المجتمع وخياطة نسيجه وجذبه الى المدنية المتحضرة وأشاعة روح العاطفة لا سلب ضؤ الرحمة ووسادة الأمان التي يمثلها الأيمان بالله سبحانه وتعالى)....وضع أستكان الشاي في مكانه (الشاي وخلص أشكرك ,اترخص أني)..(العفو أني أخاف أزعجتك بكلامي فأرجوا المعذرة,ونلتقي أذا شاءت الطبيعة)..مبتسماً (أن شاء الله ،ماكو مشكلة).



#فراس_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الكويت تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
- “نزلها واستمتع”.. تردد قناة طيور الجنة الفضائية 2025 على الأ ...
- كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟
- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فراس يونس - أنا وصديقي الملحد...!!!