|
-وصايا السيد -المسيح- السبع وهو على -الصليب-
مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 12:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
**الكلمة الأولى-" يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون"...الكلمة الثانية-"الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس"...الكلمة الثالثة- قال لأمه: " يا امرأة، هوذا ابنك" ثم قال للتلميذ: " هوذا أمك"...الكلمة الرابعة - " إلهي إلهي، لماذا تركتني؟"...الكلمة الخامسة - " أنا عطشان" ...الكلمة السادسة - " قد أُكمِل" ...الكلمة السابعة - " يا أبتاه، في يديك أستودع روحي" "الكلمة الأولى " يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ....إنها كلمة محبةٍ في ضوضاء البغضة، وكلمة هدوءٍ في أعاصير الألم، وكلمة صلاحٍ في أروع مظاهر الفجور، وكلمة ثقةٍ، لأن المسيح لم يُمت بيد أعدائه بل مات عنهم. وهي كلمة محتضرٍ في سلطانه مفاتيح الحياة، وكلمة متّهمٍ يُصدر حكم العفو الملكي، وكلمة ختم عملي لما علَّم به من الصفح عن السيئات، وكلمة إنجازٍ لما هو مكتوبٌ " إنه شفع في المذنبين"ما أجمل وأعجب الطلب الذي رفعه المسيح للآب عن أعدائه: " اغفر لهم يا أبتاه". إنه طلب نعمةٍ فياضة لغير المستحقين، الذين قابلوا المحسن البار مقابلة الوحوش الضارية إنه طلبٌ حماسيٌ، لأنه لم يتقدم بعد قرن أو سنة أو يوم، بل تقدم في حال وقوع الذنب نفسه! فهو طلبٌ من طبيعةٍ إلهية، وضع كمَثَلٍ أعلى لتنسج البشرية المتعصبة خيوط الصفح على منواله. فإن المسيح لم يمت ليكون فقط كفارة عن خطايانا، بل مات أيضاً ليترك لنا مثالاً نقتفي أثر خطواته. فلنقف صامتين خاشعين أمام المسيح وهو مخضّب بدمائه، رابط الجأش، يرِقّ لأعدائه ويصفح عنهم الصفح كله الكلمة الثانية " الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس". ...إنها كلمة تروِّع الفؤاد عجباً وتملك الحواس طرباً، في كلمة الملك المنتصر في الموقعة الفاصلة! لقد استضعفوه بالصليب، ولكنه انتصر بالمحبة! وأحصوه مع أثمة، فأحصى الأثمة في بره! وجذبوه للموت فأحيا المائتين! وجعلوه بين اللصوص فسرق القلوب للحق! وأذاقوه الألم فصار ألمه فداءً! وقدموا له الشوك تاجاً فقدم لهم الفردوس مقاماً! وجعلوا الصليب مِعولاً لهدم دعواه فاتّخذه سُلّماً يبني عليه ملكوته! اللص الأول شاطر الجمهور آراءهم، وسأل على سبيل الاستهزاء: " إن كنت أنت المسيح، فخلص نفسك وإيانا". فانتهره زميله قائلاً: " أوَلاَ أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه! أما نحن فبعدلٍ ننال استحقاق ما فعلنا، وأما هذا فلم يفعل شيئاً ليس في محله". ثم بإدراكٍ دقيق لمقام المسيح، وشعورٍ صادق بالندم على ما سبق، وبروحٍ تنزع عن الفناء إلى البقاء قال للمسيح بكل اتضاع: " اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك". فأجابه المسيح: " الحق أقول لك، إنك اليوم تكون معي في الفردوس". الكلمة الثالثة " فلما رأى يسوع أمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفاً، قال لأمه:" يا امرأة، هوذا ابنكِ" ثم قال للتلميذ: " هوذا أمك" هذا هو الإنسان الكامل في أنبل عواطف الإنسانية، فآلامه المريرة لم تحجز محبته الفائقة، وإذ رأى والدته تبكي نسي آلامه في بحر دموعها. ومع أنه كان يجوز أعظم أزمة في تاريخ الكون، وقد تصدّى لها بحمل أشد الألم ليكفّر عن خطايا البشر، إلا أنه لم يهمل واجباته البنويّة، ولم يؤجل وصيته إلى ما بعد القيامة، بل أكرم والدته علانيةً من فوق الصليب، حيث جاءت في غير خجلٍ من ابنها المصلوب.
لقد عرف صعوبة وقوف أمه بجوار الصليب، ولم يُرِد أن يُجهدها أكثر أو يثير عواطفها، فلم ينادها: " يا أماه" حرصاً على شعورها عند سماع هذه الكلمة المقدسة، التي لا بدّ ستُعيد إلى بالها ذكريات الميلاد في بيت لحم، وزيارة المجوس الخ ... ولأنه أراد تعزيتها في وحدتها، وأن يعوّضها ابناً آخر عن نفسه. وهو على وشك الفراق، خاطبها خطاباً أرق من النسيم موصياً يوحنا بها قائلاً: " يا امرأة، هوذا ابنكٍ". وهكذا نرى أنه دبّر راحة والدته في مستقبلها بوصية إلى صديقٍ له. ولم يدبر أمورها بمعجزة، مع أنه صانع العجائب، بل أراد هذه المرة أن ينفّذ رغبات عواطفه الشفوقة عن طريق سير الأمور الطبيعي، كابن البشر. وقد قام بذلك ليس كمن يفعل إحساناً بل كمن يوفي ديناً، كابنٍ بار بوالدته. الكلمة الرابعة " ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: إيلي إيلي لما شبقتني؟ أي: إلهي إلهي، لماذا تركتني؟" هذه كلمة عميقة رائعة نطق بها المخلِّص بعد أن تعلَّق على الصليب ست ساعات عصبية، على رأسه إكليل من الشوك، وفي ظهره أخاديد من آثار السياط، ويداه ورجلاه مثخنة بالجراح. وكلما وهنت قواه وثقُل جسمه زادت ثقوب المسامير اتساعاً، حتى صار كل جسمه يقطر دماً من هامة الرأس إلى أسفل القدم!
وكانت الشمس في الثلاث ساعات الأولى مشرقة كعادتها، وأصوات الجماهير الهائجة تشق عنان السماء، والأغلبية الساحقة يهزأون به، وفئة قليلة تنوح عليه. فكان تارة يصلي لأجل المسيئين، وأخرى يواسي النائحين! غير أنه في منتصف النهار أسدلت الظلمة ستارها الكثيف فصمتت الألسنة وهدأت الأصوات وسكنت الحركات ثلاث ساعات! وكان المخلِّص في هذا السكوت الرهيب المستوحش يعاني آلاماً نفسية مبرحة، غير ما كان يعانيه من ألم الصلب وعاره. كانت آلامه دفينة لم تُر ولن ترى لأن الظلمة سترتها عن عيون البشر. ولكنها كانت آلاماً شديدة لا تماثلها فواجع الحرب الضروس، ولا تحاكيها أهوال الطبيعة الثائرة! آلاماً ذاب في تنّورها فؤاده الكبير كما يذوب الشمع أمام النار! آلاماً سرية من يد الآب، لا يدكها عقل ولا ينطق بها لسان! وما جاءت الظلمة الدامسة تعمُّ الأرض كلها، إلا لتعلن في ثوب الحِداد أن سيد العالم يكابد آلام الموت الكفاري، ويعاني وحده قصاص الخطية كنائبٍ عن البشر! ولم يدُمْ هذا المنظر العجيب الرهيب أكثر من ثلاث ساعات، فما انبلج النور حتى تنفَّس المخلّص الصُّعداء وصرخ بصوت عظيم: " إلهي إلهي لماذا تركتني"؟! الكلمة الخامسة " أنا عطشان" هذه أقصر كلمات المسيح التي نطق بها وهو على الصليب، فجاءت حسب الترجمة العربية في كلمتين: " أنا عطشان" ولكنها في الأصل اليوناني كلمة واحدة، قصيرة في لفظها، لكنها عميقة في معناها. نطق بها المسيح وهو يتجرع الآلام، التي أصبحت قصة الفداء التي يستعذبها البشر المفديون! لقد استساغ المسيح المرّ لنشرب نحن الحلو! وأعلن احتياجه لنعلن نحن حاجتنا إليه! وتوسّل للبشر الضعفاء طالباً شربة ماء، ليكون مطمح الذين يرجونه من البشر، ومعقد أمل اللاجئين منهم إليه، فقد أتعبه العطش ليروي كل ظمآن يقصد مراحمه من نهر الحياة الصافي.
كان العطش قد أخذ من المسيح كل مأخذ نتيجة آلام عشرين ساعة متواصلة من جثسيماني، إلى المحاكم، إلى الجلجثة حيث أصابته حمى محرقة بسبب جراحه البليغة الخطيرة، فجفّ ريقه ويبس لسانه، وتحقّقت فيه نبوّة المرنم: " يبسَتْ مثلَ شفقةٍ قوّتي، ولصق لساني بحنكي" ( مزمور 22: 15).
ومن العجيب أنه وسط كل هذه الآلام، وبعدما عانى في ساعات الظلمة هول الدينونة الرهيب، نراه متمالكاً لنفسه، صادقاً في محبته للكلمة المكتوبة. وإذ رأى أن كل شيء قد تم، وبقي إتمام النبوة القائلة: " انتظرتُ رِقّة فلم تكن، ومعزّين فلم أجد ... وفي عطشي يسقونني خلاً" ( مزمور 69: 20- 21). فلكي يتم الكتاب قال: " أنا عطشان". لقد بخل عليه اليهود بنقطة ماء وهو مشرفٌ على الموت، بسبب ما كان في قلبهم عليه من حقد. واستهزأ به جنود الرومان لبلوغه هذا الدرك من العجز والبؤس، فأخذ أحدهم اسفنجة وملأها خلاً ووضعها على قصبة وسقاه. فلما ذاق ذلك الخل الذي لا يسيغه الفم قال: " قد أكمل". وهكذا مات بين أعدائه في شدة العطش. الكلمة السادسة " قد أُكمل" في تلك اللحظة الخطيرة التي فرغت فيها جعبة أعداء المسيح من سهامهم، وتلقّى المسيح منهم كل براهين حقدهم، بلغت الكفارة كمالها، ومِن ثمَّ أنجز المسيح الوعود وأتم العهود. فقد أكمل المشيئة الإلهية ونفذ قضاءها المحتوم، وأنهى شريعة الظلال والرموز لتفسح المجال لحقائق الفداء. وهكذا قضى المسيح على قوة الخطية وسلطانها، فصارت كأنها لم تكن، وودّع الألم ليستقبل المجد. فلما بلغ قمة هذا الانتصار، والصليب خلفه والمجد في انتظاره، هتف بصوتٍ عظيم " قد أكمل". فهذه الكلمة السامية جامعة شاملة لأمور عظيمة أُكمِلت في المسيح من كل جهة، سواء من جهة عداوة اليهود له، أو من جهة قصد الله فيه، أو من تتميم نبوات الكتب المقدسة عنه. الكلمة السابعة " يا أبتاه، في يديك أستودع روحي" هذه هي آخر الكلمات العزيزة التي نطق بها المسيح على الصليب، ويعتبر ما تضمَّنته من حقائق إحدى دعامات الإيمان المسيحي. فقد أخذ المشاهدون للمسيح المصلوب يُعيّرونه ويستهزئون به ويُنكرون أنه ابن الله. ولكنه وسط كل هذه المفتريات لم يتردد عن أن يعلن أصله الإلهي فنادى: " يا أبتاه".
صحيح أنه كان يشرب كأس الموت، لكنه لم يكن يستشعر خشية ولا يرهب شراً، بل يقول في ملء الهدوء وبكامل الطمأنينة: " في يديك أستودع روحي". قالها بقوة وثقة، لأنه بذل نفسه عن البشر الخطاة بمحض إرادته، وهو القائل عن حياته: " ليس أحدٌ يأخذها منّي، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطانٌ أن أضعها، ولي سلطانٌ أن آخذها أيضاً" (يوحنا 10: 18).
مات المسيح وقد نكس الرأس علامة الطاعة للآب، وليضم جسده إلى الأرض التي أحب سكانها. فالرأس المكلل بالمجد والعز ينحني الآن في إكليل من الشوك أمام الموت.
مات المسيح في السنة الخامسة عشرة لسلطنة طيباريوس قيصر في السنة السبتية، في الشهر الذي يُعتبر رأس الشهور العبرية، في اليوم الذي قدم فيه الفصح. وبينما كانت ألوف الحملان تُذبح كان الحمل الحقيقي يجود بدمه وبنفسه من أجلنا. فكان موته بداءة حياة وراحة وعيد للجنس البشري. مات المسيح رب المعجزات، فلا عجب أن انشقّ حجاب الهيكل وتزلزلت الأرض وتشققت الصخور وتفتحت القبور وقام كثير من أجساد الراقدين. وجميع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر رجعوا وهم يقرعون صدورهم قائلين: " سحقا كان هذا الإنسان باراً" وكان هذا آخر وأعلى برهان عن بشريته الكاملة، وبما أنه صرف حياته تامة كاملة لأجل تقديس الناس، فلأجل فدائهم وضع حياته الطاهرة الكاملة على مذبح الموت ليكفر عنهم. وهكذا انطفأت شعلة الحياة بانفصال الروح عن الجسد، فاستودع جسده في بطن الأرض، واستودع روحه في يد الآب! كذلك نحن نموت في المسيح على رجاء القيامة ..نحن نموت في المسيح لنقوم أخيراً في مجدٍ لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال إنسان. مجدى نجيب وهبة
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-رسميا- ...ألازهر الشريف يدعم ألارهاب.!!!
-
دولة العمائم ...تهدد الرئيس عبد الفتاح السيسى..!!
-
-فتاوى بأهدار دم -اسلام البحيرى- ..والعودة الى محاكم التفتيش
-
ألى رئيس مصر -عبد الفتاح السيسى-..أحذر من فحيح الافاعى الامر
...
-
زمن حيتان -النصب والاحتيال والسرقة- .. هل يعود ؟!!
-
عودة الحنين ..الى زيارة .. -القدس-
-
-الصليب- وصمة عار .. و اظهارة هى كارثة بكل المقاييس
-
-امريكا- ..تلاعب الخليج والعالم العربى ... بايران
-
من يحاكم بهلوانات زيارة اثيوبيا..-البدوى-..-مصطفى الجندى- -ح
...
-
البلطجية يحكمون حى -عين شمس- ..وحى -مصر الجديدة-
-
-كلاكيت للمرة المليون-..أمريكا الراعى الرسمى للأرهاب فى العا
...
-
-صدق أو لآ تصدق- ...ماسحة أحذية تسعى للدكتوراة وعضوية البرلم
...
-
الأقباط يمنعون هدم مسجد بالمرج ويتحملون تكاليف تجديده
-
هل أمريكا دولة داعية للارهاب ؟!أم داعمة للسلام!!
-
أم تقتل ابنائها من أجل عشيقها على -الفيس بوك-***
-
الارهاب مع بداية عام 1970 .. عندما أطلق - السادات- مقولته ال
...
-
-فضائح -مجدى الجلاد يونيو 2011 واكتشفت أننى «إخوانى»..
-
-مصر- ... بدون داخلية ..-افضل-
-
26 ابريل 2011 -محمد حسان- و -فضيلة الامام اوباما-
-
-السعودية -عرائس مارونيت تحركها -امريكا-
المزيد.....
-
اتفاق الهدنة بلبنان.. مؤلفة كتاب -أرض حزب الله- تبرز 3 أمور
...
-
هدوء -غير عادي- ومخاوف من تهديد حزب الله.. كيف يبدو الوضع شم
...
-
ريابكوف: على روسيا أن تعيد الأمريكيين إلى رشدهم
-
ترامب يقول إنه اتفق مع رئيسة المكسيك على وقف الهجرة والأخيرة
...
-
الجيش الإسرائيلي في بيان عاجل: يحظر عودة سكان 10 قرى جنوب لب
...
-
مستشار السيسي يحذر من ظهور فيروسات جديدة
-
ماسك يتهم موظفا سابقا في البيت الأبيض بالخيانة بسبب علاقاته
...
-
مرشحون في إدارة ترامب يتعرضون لتهديدات بالقنابل
-
صحفية: إدارة -سي بي إس- رفضت إجراء مقابلة مع ماسك دون تحرير
...
-
عوامل بيئية تزيد من خطر الإصابة بـ-كوفيد طويل الأمد-
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|