أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد العزيز فرج عزو - واعظ متسامح مع كل الناس فأحبه المسلم والمسيحي















المزيد.....


واعظ متسامح مع كل الناس فأحبه المسلم والمسيحي


عبد العزيز فرج عزو

الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 01:47
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الشيخ محمد محمود شلبي من الواعظ الكبار والقراء العظام في عالمنا العربي فقد ولد الشيخ الكريم الزاهد والمستنير في حي القلعة بالقاهرة يوم 13 يناير 1933م وقد درس بالأزهر الشريف وتعلم العلم وتلاوة القرآن الكريم من عام 1940 وحتى تخرج منه عام 1953 وبعد ذلك عمل واعظا وداعية بمساجد الأوقاف والمساجد الخاصة من عام 1960 وحتى عام 1970 وبجوار عمله كداعية كان قارئ للقرآن الكريم في المناسبات الدينية والمأتم متطوعا وقد أحيي الشيخ محمد شلبي كثير من الليالي القرآنية في حي القلعة بالقاهرة وكذلك في بعض المحافظات المصرية منها محافظة الجيزة وبني سويف قارئ للقرآن وداعية في كثير من مساجدها أيضا وفي الخارج ألقي العلم وقرا التلاوات القرآنية في دول الكويت والعراق وأمريكا وبجوار عمله كداعية كان موظف بشركة مصر للطيران وقد سافر إلي دولة الكويت كداعية من عام 1970 وحتى 1991 والعراق 1980 وأمريكا 1994 ثم رجع إلي مصر واشتري بيتا بالقاهرة وأقام فيه هو وأسرته ثم تطوع بالعمل بكثير من مساجد القاهرة منها مسجد الحرمين بعين شمس وقام بالوعظ والإرشاد وتلاوة القرآن الكريم في المسجد المذكور وغيره وكذلك أحيي الليالي القرآنية في كثير من بيوت العائلات لوجه الله تعالي وكثير من الجمعيات الخيرية وكان قارئ وعالم علي خلق كريم ومتمكن من تلاوة القرآن الكريم وكان صوته جميل وخاشع لله وكان علامة ومعلم لتلاوة القرآن الكريم وقد عمل بالدعوة في مسجد الحرمين بحي عين شمس لمدة عشر سنين من عام 1991 وحتى سنة وفاته عام 2001 م
وكان الشيخ محمد شلبي رحمه الله صاحب يد بيضاء وصاحب مواقف طيبة فقد كان هذا العالم الكبير يصلح بين الناس المتخاصمة في القاهرة وغيرها وقد كان يصلح بين المسلمين والمسيحيين ويقرب بينهم بالمحبة في حسن الجوار والتعامل اليومي بينهم وكان يساعد المسلمين وغير المسلمين من ماله الخاص لوجه الله تعالي وكان يقضي حوائج الناس ويساعد المحتاج لمساعدة مالية فقد حصل حريق بأحد المساجد بحي عين شمس بأحد منازل الأخوة المسيحيين نتيجة ماس كهربائي فتحول المنزل إلي كوم من الرماد وتم إنقاذ المقيمين فيه ولكن الحريق قضي علي كل لوازم المنزل من مفروشات وأثاث وأموال وملابس وأطعمة وأجهزة كهربائية وغير ذلك فقام الشيخ محمد شلبي العالم الصادق والمستنير والعامل بسماحة الإسلام بمساعدة هذه الأسرة المنكوبة من أمواله الخاصة لوجه الله فقام بإعطاء هذه الأسرة مبلغ 10000 ألاف جنيه ثم قام بجمع 10000 ألاف جنيه أخري من رواد المسجد وأهالي المنطقة لمساعدة هذه الأسرة المنكوبة والمحتاجة لمساعدة من الناس مسلمين وغير مسلمين وتم تقديمها لهذه الأسرة لكي تشتري أثاث ومفروشات بدل من الذي احترق في هذا الحادث الأليم وقد شكرته الأسرة المنكوبة علي عمل النبيل وكذلك شكرت أهالي المنطقة الذين قاموا بالمساعدة كل علي قدر استطاعته ، وقد فعل الشيخ محمد شلبي كثير من الأعمال الطيبة لمساعدة الجيران للمسلمين وغير المسلمين فقد كان يزور المرضي ويعطف علي الفقراء ويساعدهم بالمال والدواء والطعام وكل ذلك من ماله الخاص فقد كان عنده بعض المشروعات التجارية الخاصة به التي كانت تدر عليه بكثير من الأموال وكان ينفق كثير منها لوجه الله وفي السر والعلن ، وكان يقرض كثير من الناس ، ومن لم يقدر علي السداد من الدين فقد كان يتسامح معه ويقول له لقد سامحتك عن هذه الأموال لأنك فقيرا وتعول أسرة ولا تقدر علي سدادها وكان يقول لا
تنسونا من الدعاء بأن يرحمنا الله تعالي في الدنيا والآخرة ، وقد رأيت هذا الشيخ الجليل وبالصدفة في كثير من المرات وفي كثير من الأماكن وهو يشتري كميات من اللحوم ويوزعها في أكياس بنفسه لكثير من المنازل ابتغاه مرضات الله تعالي وكان يوزع الأموال في السر علي الناس المحتاجه وفي العلن في بعض الأوقات من أيام السنة.وكان يبحث بنفسه ويتأكد من ذلك وكان يدعوهم بالعمل والأخذ بالأسباب وعدم الاتكال علي المساعدات لان اليد العاطلة لا يحبها الله تعالي وسوف يحاسبها الله تعالي لأنها لم تعمل وتأخذ بالأسباب لكي تكسب قوتها من عمل يدها .
وكان الشيخ محمد شلبي رحمه الله أيضا عنده مكتبة كبيرة فيها الآلاف من الكتب القديمة والحديثة في شتي فروع العلم من دينية وثقافية واجتماعية وأدبية وغير ذلك وكان يحتفظ بأكثر من كتاب للكتاب الواحد ، وكان يهدي كثير من الناس بعض هذه الكتب لوجه الله لكي يتعلموا ما فيها من علم ديني ودنيوي وكان يهدي الصغير قبل الكبير منها تشجيعا لهم للقراءة والاستنارة في هذه الكتب المفيدة وهذه المكتبة القيمة كانت بعيدة عن أسلوب التشدد والتعقيد والتزمت وكانت مكتوبة بطريقة سهلة ترغب القارئ في قراءتها في شتي الموضوعات القيمة والمتنوعة ، وكان يعير أيضا بعض الكتب لمن يريد أن يتعلم في أي علم يحتاجها وكل ذلك لوجه الله وفي سبيل الله .
وللشيخ محمد شلبي تراث من الأشرطة الدينية والعلمية من خطب دينية قمت بتسجيلها له في مسجد الحرمين بالقاهرة وفي بيته وفي بيتنا وقد أهديت جزء منها لآسرته ولكل من يحتاجها لأنها تعتمد علي البساطة في العلم والقراءة الصحيحة والشيخ محمد شلبي كان له محبين في سماع وعظه وإرشاده وتلاوته للقرآن الكريم وكانوا ينتظرون خطبه التي تجمع الناس ولا تفرقهم وتحثهم علي الإخلاص في العمل الصالح في كل نواحي الحياة في الدنيا ، وكان هذا العالم الكريم من دعاة التنوير والوسطية فلم يصدر عنه قول جارح في خطبه ضد أحد وكان يتأدب ويتمسك بخلق الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وكان يحث علي حب الوطن وحب الصالح من الأعمال وكان رجل فقيه بمعني الكلمة ومتسامح مع كل الناس وزاهد في الحياة فكانت لا تغره الأموال وإنما كان يستخدمها في عمل الصالحات وفي سبيل الله وكانت الابتسامة لا تفارقه وكان رقيق القلب ويحب الصداقة مع الناس ويهتم بمشاكلهم ومساعدتهم لوجه الله وكان يدعو لتنقية كتب التراث الديني والغير ديني من الشوائب الكثيرة المملؤة بها وكان يدعو الناس بالتفكير والعمل الصالح من الدعوة لإتقان العمل في الزراعة والصناعة وكل مناحي الحياة وكان يكره التطرف في القول والفعل وكان يطالب الأزهر الشريف بالدعوة للقيام بواجبه نحو تنقية كتب التراث الديني من كتب السيرة والتاريخ والحديث والفقه المدسوس في الكتب التي تسمي أمهات الكتب والتي تمتلء بها المعارض وفي المكتبات وتعرض للناس دون تنقية ويستغلها المتطرفون في إقصاء الآخر المسلم والغير مسلم المختلف معهم في هذه الأشياء المسيئة لسماحة الإسلام والشرائع السماوية الاخري وكان يعتبر هذه الكتب المملؤة بالأحاديث الموضوعة والقصص الواهية والتي تنسب للنبي صلي الله عليه وسلم زورا وبهتانا والنبي برئ منها إلي يوم القيامة لأنها كتب عنه بعشرات ومئات السنين واستغلتها الفرق والجماعات الوهابية والمتسلقة والشيعة والإخوان الإرهابيين وغيرهم لإرهاب الآخر سواء أكان مسلما أم غير مسلم وكان يعتبر هذه الكتب المتروكة بدون تنقية بأنها قنابل موقوتة يستغلها خفافيش الظلام في إرهاب الآخر طوال المائة سنة الماضية من القرن العشرين وحتى يوم وفاته ولكن لا حياة لمن تنادي لمن يسمع دعوته للحق رغم أن جمهوره كان كبير في صلاة الجمعة وفي كل مكان يذهب إليها لإلقاء العلم .
ومن أقوال الشيخ محمد شلبي رحمه الله :
1- صدق العبد مع ربه ومع الناس يفتح له أبواب الرحمات وأبواب الجنات في الآخرة .
2- تعليم الناس العلم وبالقول اللين في كل العلوم الدينية والدنيوية فيه البركة والقبول للعبد في الأرض وفي السماء.
3- مساعدة الناس والعطف عليهم بالمال والدواء والملبس هو نوع من المشاركة الطيبة لهم في معاناتهم التي يعانون بها في الحياة .
4- التسامح مع الناس المسيئة له في الجوار وغير الجوار ولوجه الله فيه زيادة الحسنات وفيه حب الله لفاعله في الدنيا والآخرة .
5- حب الوطن ونشر ثقافة التعاون علي الخير مع الناس من الإيمان بالله تعالي.
6- دعوة الشعوب العربية بالتعاون مع الشعوب الأجنبية بالدعوة للسلام وقيام الدول الأجنبية برد الحقوق للبلاد المحتلة مثل فلسطين والعراق ولبنان وسوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي وغيرهما.
7- دعوة العرب من خلال القيام بنهضة علمية وثقافية وزارعيه وتجارية واقتصادية ترفعهم في مصاف الدول المتقدمة وهذا لم يتم إلا بتعديل المناهج التعليمية العقيمة من سن الروضة وحتى شهادة الدكتوراه وتفعيل دور العلم من خلال نشر الثقافة اللينة والتي ترتقي بمشاعرهم ووجدانهم وتجعلهم ناس متحضرة وراقية وهذا سوف يجعل الناس تقبل علي حب العمل في الصناعة والزراعة والتجارة وكل مناحي الحياة مع نشر العدالة الاجتماعية بين الأغنياء والفقراء في العالم العربي حتى يعيش الناس في سلام وخير ودون معاناة في حياتهم الاجتماعية وكل مناحي الحياة الاخري .
8- الدعوة بين الناس للقبول بالآخر مسلم ومسيحي ويهودي وبوذي وغيرهما للعيش في سلام في الدنيا والتعاون مع بعض في كل الأعمال دون تفرقة.
توفي الشيخ محمد محمود شلبي يوم الجمعة 30 يونيو 1933م ودفن بمقابر الأسرة بالكيلو 30 عند طريق مصر السويس الصحراوي بالقاهرة رحم الله الشيخ محمد شلبي العالم الزاهد والكريم والوطني المخلص والناصح للخير والداعي للثقافة والتنوير والدعوة لتنقية كتب التراث التي غيبت كثير من الشعوب العربية وجعلتهم يعيشون علي الكسل والتربص مع المختلفين معهم من دعاة التنوير في العالم العربي والأجنبي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والصالحين في جنات النعيم وغفر الله لنا وله في الدنيا والآخرة .



#عبد_العزيز_فرج_عزو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعلان قرعة تصفيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم للرجال والم ...
- الفنان حماده سلطان من النجوم الكبار في فن المنولوج
- الفنان االسينمائي المصري الموهوب وصاحب السيرة الطيبة نجيب ال ...
- الشيخ أبو العينين شعيشع في السينما المصرية بتلاوته العطره وا ...
- الشيخ محمد الفيومي المصري المنشد الديني في السينما المصرية ف ...
- الإمام الليث بن سعد المصري العالم المستنير والرجل الذي جمع ا ...
- قصة انسانية في حياة الفنانة عزيزة أمير
- العالم الكبير جرانفيل مخترع القطار الكهربائي أفاد الناس كلها ...
- ساحل العاج فازت بكاس أمم أفريقيا بغينيا الاستوائية لعام 2015
- الدكتوره سميره موسي الشهيدة قتلها أعداء السلام
- المنتخب الاسترالي بطل كاس أمم أسيا لكرة القدم لعام 2015
- رياضة البولوعلي الخيول والأفيال ومسابقتها المختلفة في العالم
- مصر بطلة العالم لرياضة السامو لعام 2015
- مباريات بطولة كأس أمم أسيا لكرة القدم للكبار رجال 2015 باستر ...
- كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في غينيا الاستوائية من 17 يناير و ...
- الإمام محمد عبده رائد التنوير والاجتهاد في الفقه الديني والث ...
- علماء العرب القدامي في العلوم الطبيعية والعلمية علي غلاف نتي ...
- جواهر سينمائية مصرية قديمةعلي موقع أصحاب للابد
- الفنان السينمائي المصري منير الفنجري الذي ترك بصمة طيبة في ا ...
- الشاعر الكبير جورج جرادق واحد من رعيل الزمن الجميل في الفن ا ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد العزيز فرج عزو - واعظ متسامح مع كل الناس فأحبه المسلم والمسيحي