أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - مرة أخرى فلسطين موحدة وواحدة














المزيد.....

مرة أخرى فلسطين موحدة وواحدة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتابع باستمرار الحراك المتواصل حول فكرة الدولة الواحدة ومحاولات البعض بأنماط مختلفة اختزال هذا الهدف بحلول مجتزأة تقصيرية تهدف إلى تفتيت الفكرة وإلغاء جوهرها النضالي القائم في الأساس على اجتثاث المشروع الاستيطاني الكونيالي العنصري في فلسطين وانتصار المشروع الاممي الرافض لكل أنماط الاحتلال والاستعمار والعنصرية.
فعلى ما يبدو أن هناك من يروج لأفكار تبدو في ظاهرها على نفس النسق وفي جوهرها تكرس وجود المشروع الصهيوني كرافعة وحيدة وتحيل الشعب العربي الفلسطيني إلى زائرين على أرضهم بل وفي أحسن الأحوال إلى عزلهم في كانتونات ستكون في أحسن أحوالها مزارا للدارسين ليتعرفوا على نموذج سكان البلاد الأصليين على طريقة محميات الهنود الحمر في كندا
لست ناشطا في أي من المجموعات المكونة لهذا الكفاح العظيم ولكني أرى أن هناك عديد المسائل التي يجب التوقف عندها والانتقال منها لمرحلة جديدة وهي: المشروع الفكرة ليس وليد اللحظه بل هو مواصلة لمشروع أصيل في تاريخ الكفاح ضد العنصرية والاحتلال في فلسطين بدءا من رفض التقسيم وانتهاء بمقاومة كل مشاريع التبديد وإطالة أمد الصراع لصالح إلغاء المشروع الكفاحي في فلسطين وان الذين تنازلوا تاريخيا عن هذا الطريق إنما ساهموا بادراك أو بدون إدراك إلى تعطيل مسيرة الحرية وإطالة عمر المشروع الصهيوني في المنطقة
إن الذين تنازلوا عن الدولة الواحدة قد أسسوا بوعي أو بدون وعي للفكرة المجنونة عن يهودية الدولة الصهيونية وهم أيضا فتحوا الأبواب على مصراعيها للمحاولات الامبريالية اليوم لتقسيم المنطقة إلى كيانات ودويلات عرقية ودينية وطائفية ولست هنا أتجنى على احد.
إن الذين تنازلوا عن الكفاح في سبيل فلسطين واحدة موحدة وديمقراطية قدموا نموذجا عمليا لأصحاب النفس القصير ومستعجلي تحقيق أي هدف سريع وقصير وكأن كل قضايا الأمم والكفاح لا يمكن أن تتم إلا على أيديهم هم وهو أيضا يقدم نموذجا عن عدم الإيمان بطاقات وقدرات الجماهير وإحلال القائد الفرد وليس الحزب حتى مكان جموع الشعب.
حتى مطلع السبعينات كانت كل الأنظار تتمحور حول فلسطين واحدة كديمقراطية موحدة أو واحدة أو علمانية وهكذا إلى أن جيء ببرنامج النقاط العشر الذي أسس لاختزال فلسطين إلى الأراضي المحتلة عام 1967 ثم أوسلو الذي تاه بنا وبأرضنا بلا اتجاه وترك كل أبواب إضاعة الأمل مفتوحة على كل مصاريعها.
استمرار حال الشرذمة لدى المجموعات الرافعة للواء دولة ديمقراطية واحدة على ارض فلسطين التاريخية سوف يقود كما في حالات مختلفة إلى إجهاض الفكرة وإضاعتها في نقاشات لا معنى لها تصل بالناس إلى إهمالها والتنازل عنها رفضا لأسلوب الكفاح اللفظي لرواد صالونات السياسة المغلقة في البيوتات أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي أو في العالم الرقمي الافتراضي.
إن من المفيد لانتصار قضية الدولة الديمقراطية الوحدة على ارض فلسطين التاريخية هو توحيد كل الطاقات وكل المجموعات في حركة جماهيرية فاعلي تتصل بالجماهير في كافة أماكن تواجدها وتقود كفاح جماهيري حقيقي ومتواصل ببرنامج واضح لا لبس فيه ولا مجال للتأويلات والتفسيرات وتدخل الفقهاء
إن الطلائعيين القائمين على الفكرة وآخرها ما نتج عن الاجتماع الأخير في 6/4/2015 في رام الله مطالبون بالوقوف أمام حقائق خطيرة رغم أن البعض قد يعتبرها لا أهمية تذكر لها وهي.
- هذه المجموعات لا زالت منغلقة على نفسها ومكتفية بلقاءاتها المغلقة ولم تصل بعد إلى الفعل الجماهيري الشعبي المكافح
- أطالت أمد الحوارات بدون الوصول لبرنامج واضح ومحدد يجيب على كل الأسئلة وعن طريق المستقبل وأدوات الكفاح العملي
- إن جميع المنتسبين لهذه المجموعات أو غالبيتهم العظمى قد تقدم بهم العمر وعليهم أن ينشروا الإيمان والقناعات والاستعداد العملي للكفاح في الجيل القادم القادر على خوض الكفاح وتحقيق الانتصار
- إن الإبقاء على حال التشرذم هذه ستترك الأبواب مواربة لصالح مجموعات وكتل مشبوهة الأهداف والوسائل وقادرة على خلط الغث بالسمين
- ضرورة الدعوة العاجلة لعقد مؤتمر توحيدي بالقدس كرمز لوحدة الأرض الفلسطينية تشارك فيه كل المجموعات الجذرية والغير مأجورة
أخيرا فان الوقت بخدم أعداء الفكرة ويكرس أدوارهم وقدراتهم حتى على التلاعب بالفكرة وخلق مجموعات تدميرية تساهم في تعمية العيون وخلط الأمور بهدف تدمير المسيرة العظيمة للدولة الديمقراطية الواحدة على ارض فلسطين التاريخية.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحل اليمن
- دور المجتمع المدني الفلسطيني في حماية التاريخ العربي في فلسط ...
- على ارض فلسطين التاريخية وليس فيها
- جدلية الفكر والفعل
- الفكر العربي حقيقة ام وهم
- من اوراق الشهداء
- غزة على أطراف السكاكين
- أن نحترم نصرنا وعقولنا
- مصيدة المقاومة القاتلة
- صاروخ الشعب الذي لا يقهر ... عودة 9م
- أرض واحدة امة واحدة
- من قتل ياسر عرفات ... اي سؤال هذا
- خيارات وخيارات الا المفاوضات
- مقدمات للبيان القومي العربي الأخير
- العودة إلى الأصل فلسطين التاريخية كونفدرالية أو موحدة
- استحقاق أيلول والمخاطر المحدقة
- رسائل فلسطيني الى امراة نائية
- إنهاء الاحتلال المشروع الوطني الفلسطيني الوحيد
- الحداثة في التفكير السياسي الفلسطيني
- العلمانية عند العرب...من الاصالة الى البؤس


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - مرة أخرى فلسطين موحدة وواحدة