أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد كيوان - باسم الدين: حاخامات الاحتلال














المزيد.....

باسم الدين: حاخامات الاحتلال


أحمد كيوان

الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أمر هؤلاء عجيب غريب.. وهو في نفس الوقت مريب.. فهم ومن مواقعهم الدينية ذات الاثر والوزن يتظاهرون بالقيم الانسانية، وقيم الحق والسلام، استدرارا لعطف، او سعيا لقبول ادعاءاتهم، فهم الوحيدون في هذه الدنيا الذين يبنون على اساطير مضى عليها آلاف السنين ويريدون لنا وللعالم ان نصدّق هذه الاساطير ونمررها كما لو انها قدر الهي، وللاسف هناك من ابتلع الطُعم، وصدّق الاسطورة، وآمن بغيبيات لا تخدم الا مروّجيها، وهذه الامور معروفة وأنا لا آتي بجديد، لكن ان تصل الامور ان يصبح هؤلاء عبارة عن ابواق دعائية رخيصة تصب في خدمة الاحتلال، وكذلك المزاودات الحزبية الضيقة فهذا امر يجب ان نلقي الضوء عليه حتى نعرف الوجه الحقيقي لكل الادعياء محرّفي التاريخ، ومزوري الحقائق، ففي اثناء اللقاء الذي تم قبل بضعة ايام بين بابا الفاتيكان، والحاخامين الاكبرين لاسرائيل، الحاخام الاشكنازي، والحاخام الشرقي (حاخام السفراديم) طالب هذان الحاخامان وبشكل غير لائق او مقبول قداسة البابا "باستنكار" التصرف "البربري" للفلسطينيين في غزة واحراقهم للكنس اليهودية هناك، وانا اقول ان هذا الطلب غير لائق وغير مقبول لان قداسة البابا ليس بحاجة الى دروس من احد، ثم ان هذا الطلب يندرج في اطار التدخل في الشؤون الداخلية للفاتيكان ولقداسة البابا، ثم هي محاول محمومة ومسمومة لاثارة البابا ضد اتباع دين آخر للايقاع بينه وبينهم، فهذان الحاخامان، الاشكنازي والسفرادي وغيرهم يعرفون تماما ان المحكمة الاسرائيلية اجازت لجيش الاحتلال ان يزيل هذه الكُنس، وكان على الحكومة الاسرائيلية واجب اصدار الامر بذلك، ثم ان هذه الكنس وقد ازيلت منها كل الرموز الدينية لم تعد اماكن "دينية" لانها كغيرها من المباني الاخرى من رموز الاحتلال، والدين والاحتلال لا يتفقان الا عند حاخامات الاحتلال، فالله العظيم لا يريد ان تقام معابد عبادته على ارض تم السطو عليها، وهؤلاء المستوطنون الاستعماريون لم يذهبوا الى غزة او سواها من اجل عبادة الله وانما من اجل قهر الشعب الفلسطيني، وسرقة ارضه، والشعب الفلسطيني حينما تصرف بالطريقة التي رآها مناسبة تصرف ضد رموز احتلال وعدوان، وقهر واذلال.. والذين يتباكون على الاماكن المقدسة من حاخامات ووزراء وساسة في اسرائيل يعرفون جيدا انهم هم وحدهم الذين اعتدوا ويعتدون على حرمات المساجد والكنائس ودور العبادة منذ العام 1948 وحتى الآن، ويعرفون جيدا ان العرب والمسلمين هم الذين حافظوا على اماكن عبادة اليهود في حواضر العالم الاسلامي على مر العصور، وهذا كنيس اريحا المقام منذ عهد الامويين من الذي حافظ عليه ايها السادة ابواق الدعاية الرخيصة، واكثر من ذلك فانكم تعتبرون داود وسليمان ملوكا بينما المسلمون يُجلونهم مثل بقية الانبياء ويقولون: سيدنا سليمان، وسيدنا داود فلماذا اذا هذا التضليل بخصوص مباني الاحتلال في غزة؟ هل هذا التحريض ومن قبل الحاخامين الاكبرين لاسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وضد اهالي غزة الذين ذاقوا المرارة والويلات من الاحتلال الاسرائيلي، هل هذا يعطيهما مصداقية للتعامل معهما في المستقبل!! فقد دأب هؤلاء الحاخامات على المشاركة في لقاءات مع اتباع الديانات الاخرى حيث كانوا يطالبون دائما رجال الدين المسلمين وبالذات فضيلة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر لاصدار فتاوى تحرم "العمليات الاستشهادية" وطبعا كانت طلباتهم لخدمة اهداف اخرى وليس شفقة على الذين يفجرون انفسهم باعتبار ان ذلك "حرام" وللاسف في كثير من الاحيان يقع بعض المشايخ في الشرك المنصوب لهم، فلماذا لا يطالبون هؤلاء الحاخامات بالمقابل ان يستنكروا الاحتلال على سبيل المثال حتى يتم تفهم استنكار الاعمال الاستشهادية، وهل عند مشايخنا عقد مركب النقص عندما يعجزون عن المواجهة في هذا المجال! انني لا ارى أي فائدة من أي لقاء مع هؤلاء في المستقبل اذا لم يدينوا الاحتلال مسبقا، اما ان يتم اللقاء بهم تحت اسماء "لقاء الاديان" او "لقاء الحضارات" من اجل الدعاية الرخيصة فأمر لا فائدة منه ولا ضرورة لحدوثه ويجب مقاطعة مثل هذه اللقاءات.
وللتذكير فقط فان الجمعيات الناشطة في مجال العلاقات العربية – اليهودية، وقضايا السلام تذكر جيدا مشاركة حاخام البؤرة الاستيطانية "تقواع" الراب فرومان الذي شارك في عشرات اللقاءات العربية – اليهودية، وكان يدعي دائما انه رجل سلام، ورجل مصالحة مع الشعب الفلسطيني، وزار القائد ياسر عرفات اكثر من مرة، والتقى الشيخ الشهيد احمد ياسين، لكن "داعية السلام" هذا كشف في الآونة الاخيرة عن وجهه الحقيقي.
فقد ذهب الى مستوطنات غزة للاعتصام مع المتطرفين هناك، كذلك استغل قبل حوالي عام علاقاته الجيدة مع الفلسطينيين ليرتكب ما لم يرتكبه أي متطرف يهودي، ففي اثناء زيارته لباحة المسجد الاقصى، وقد سمح له الفلسطينيون بذلك اقام على عجل مراسيم عرس ابنته وسكب الخمور من شمبانيا وغيرها في باحة الاقصى الشريف قبل ان يطرده سدنة المسجد الاقصى من هناك.
ان هذا النوع من الحاخامات امثال "داعية السلام" المزيف فرومان يجب مقاطعته وعدم السماح له بالمشاركة في اللقاءات العربية – اليهودية لان مشاركته ضحك على الذقون ولم يعد جائزا بعد ان افتضح امره، فهؤلاء حاخامات احتلال وسيطرة وليسوا رجال دين طابعهم المحبة والتسامح واحترام الآخرين وحقوقهم. وكل اناء بالذي فيه ينضح.

(ام الفحم)



#أحمد_كيوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الجنرال بخفّي -شيرابوش-


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد كيوان - باسم الدين: حاخامات الاحتلال