محمد نبيل الشيمي
الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 14:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ربما تزيد إسلام بحيري في نقده للخطاب الديني ولكن أن يضيق صدر بعض الذين تصوروا أنهم فقط من اوكلهم الله للدفاع عن الإسلام فهذا لا يعدو عن كونه شوفينية دينية ولا يحق لأحد أن يفرض رؤيته علي الآخرين وليس لأحد أن يمنع غيره من ممارسة إيمانه مهما ظنه خاطئا..لاشك أن التراث الديني مملوء بأساطير وخرافات تتناقض تماما مع بداهات العقول ولا يصح أن ينبري وعاظ الأزهر لممارسة الإرهاب والتعسف لدرجة إهدار دم من يجرؤ علي طرح أفكار ورؤي تستهدف تنقية هذا التراث .لا يختلف سلوك هؤلاء عما كان سائدا خلال عصر الإستبداد الديني في أوربا قبل ثورة مارتن لوثر ضد كهنوت الكنيسة.ومحاكم التكفير وصكوك الغفران..لقد عانت أوربا وتكلفت ملايين الضحايا الأنفس وملايين من ضحايا التعذيب الجسدي والنفسي ..ما يحدث الآن في مصر هو عملية إغتيال للنقد والفكر وضرب كل رغبة في تنقية التراث الديني مما حاق به خلال عصور الظلام التي ضربت العقيدة من خلال مشايخ السلاطين ووعاظ القصور وجمود بعص من يوصفون بالأئمة...هؤلاء باسم الدين إستباحوا إغتيال العقول والأنفس ووقفوا كحائط صد أمام تجديد الحطاب الديني وجعله خطابا إنسانيا وعبادة صحيحة تعلي من حقوق الإنسان والمساواة وحق الإعتقاد والتأكيد علي فكرة الحرية والعدالة الإجتماعية..لقد أدي انغلاق المسلمين إلي مانحن فيه الآن من قتل وتصفيات جسدية وتعذيب حتي بين المسلمين أنفسهم وما يشاهد الآن من صراع سني شبعي هو نتيجة لدعاوي التطرف في الجانبين..نحن في حاجة لخطاب ديني يرفض التخلف والتطرف ويلغي الوصاية علي العقول ...
#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟