أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عنوز - في بلادي هل بالإمكان النصر يلد نصر؟!














المزيد.....

في بلادي هل بالإمكان النصر يلد نصر؟!


محمد عنوز

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوالى الخطوات الناجحة، لقواتنا المسلحة بكل صنوفها، والشرطة الإتحادية والمحلية، ومتطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر، وتحقق نصراً يشهد له القاصي والداني وبوقت قياسي.
إن هذا النصر المتحقق على الدواعش في تكريت وما قبلها في ديالى وقبلهما في جرف الصخر ناتج عن وحدة الشعور بمخاطر تلك القوى المأجورة، والتي لا تفقه سوى القتل والتدمير والخراب والإفساد دون تمييز بين الأقوام أو الأديان أو الجندر، لا بل حتى الأعمار، وهذا هو جوهر شَرعَتِهم، والتي لم يتم مواجهتها بوقت مبكر أو على الأقل الحذر منها، لذا فإن وحدة الشعور بالمخاطر تجسد وحدة مصير أبناء وبنات البلاد، فالمخاطر الداعشية أو أي مخاطر أخرى لابد أن يُنظر لها والتعامل معها بأنها مخاطر على الوطن وأبنائه وبناته وهذا الإدارك ينبغي أن يستمر بعد الإندحار العسكري للدواعش في عملية إعادة البناء الشاملة للإنسان والأماكن وتقديم الخدمات بحكم إختلاط الدماء وعرق العراقيين في هذه المواجهة الوطنية المقدسة.
فلولا إدراك طبيعة المعركة ومستلزماتها وفي المقدمة منها وحدة العمل والتنسيق العالي بين القوى المسلحة بكل صنوفها ووقوف القطاعات الشعب كسند حقيقي في فتوجيهات المرجعية العليا ودعم القوى الوطنية لما تحول الشعور بالمخاطر إلى نصر متحقق يفتح آفاق لنصر آخر في موقع أخر.
ومن هنا تتعاظم مسؤولياتنا كمواطنين بغض النظر عن مواقع العمل المدني أو العسكري في القطاع العام أو الخاص للحفاظ على هذا النصر وردع كل من يحاول تشويهه وحجب بريقه بأي صورة كانت، والعمل على زيادة الزخم بإتجاه إستكمال المهام على طريق البناء والإعمار بذات الشعور والإدارك وهمة العمل والإقدام.
لقد شهدنا أزمات عديد منذ عقود، وخلال العقد الأخير غدت الأزمة تلد أزمة جراء الشرنقة التي دخلت بها البلاد برضى أبنائه وبإرادة المحتل الأمريكي وتجسدت تلك الشرنقة في عدم عقد المؤتمر الوطني في حينه، والذهاب إلى إنتخابات أبعد مما طالبت به المرجعية العليا عام 2004، والتي أكدت بكل وضوح على ضرورة كتابة الدستور بأيدي عراقيين منتخبين، وليس إنتخابات لتشكيل حكومة يشترك فيها الجميع على وفق مبدأ المحاصصة في ضوء عدد المقاعد النيابية، بلا كفاءات ولا إختصاصات ولا تلبية للحاجات، إنما لكسب أصوات وتوفير الفرص على أساس الموالات.
ونحن لحد هذا اليوم لا نعلم هل إنتهت المرحلة الإنتقالية أم لا زالت مستمرة وما هي مؤشرات الإنتهاء؟! فإذا كانت مستمرة، فمتى ستنتهي تلك المرحلة؟! وأليس هذه أزمة مفاهيم حقيقة؟! نتجت منها مفاهيم مأزومة أخرى جراء عدم وجود تصور موضوعي لطبيعة المراحل والمهام التي تستلزمها كل مرحلة.
وفي هذا السياق أصبح لدينا، دستور عائم في حين يصفونه دائم، وأنظمة إنتخابية متعددة حسب قياسات المتنفذين دون النظر لضرورة ان يكون النظام الإنتخابي عامل للإصطفاف السياسي والإستقرار الإجتماعي، وعملية سياسية قائمة على المحاصصة المرفوضة لفظاً من الجميع وبذات الوقت يطالبون بحصصهم فعلاً !!!
على كل حال، إن النصر العسكري القادم في الأنبار أو نينوى لابد أن يستند على ذات المستلزمات وبذلك نحرص على صيانة النصر السابق ونجعل النصر يلد نصر حتى نحقق النصر الأعظم هو الخلاص من الشرنقة وما جلبته للبلاد من ويلات على الصعد كافة، نزف دماء وهدر بالمال وإمتهان لكرامة الإنسان.
إننا نزعم بأن إمكانية النصر في اي موقع ومجال يلد نصراً في بلادنا إذا ما عملنا بمسؤولية وطنية لا شخصنة فيها ولا تحزب أو تمييز، كما أختلطت دماء المقاتلين وجهود المساندين، نعم هذا طريق إنقاذ البلاد وسعادة العباد على وفق المعادلة الآتية:
(برنامج + كفاءة+ إخلاص = تنمية شاملة وحفظ للسيادة وصيانة للكرامة)
هذا هو النصرالذي ننشده ونعمل لأجله، فألف تحية لكل المكافحين من أجل حياة كريمة لكل العراقيين، الف تحية لكل من قاتل الدواعش في الميدان وساند بالمعلومات وصد الإشاعات وساهم برفع المعنويات وقدم التبرعات.
مجداً مجداً للشهداء والموت قادم للأعداء.

4/4/ 2015



#محمد_عنوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بلادي هيئات مُستَقِلّةُ أم مُستَغَلّةُ
- سؤال طريف في لقاءٍ ظريف
- في بلادي هل ينتهي (حوار الدم ) ؟!
- في بلادي آفة الفساد أم الصح آفة
- حقاً - رؤية عراقية - ؟؟؟ (2)
- جملة حول حملة
- أحقاً - رؤية عراقية - ؟؟؟ (1)
- حقاً - رؤية عراقية - ؟؟؟ (4)
- أحقاً - رؤية عراقية - ؟؟؟ (3)
- هموم عراقية في برقية على المسرح في مالمو
- خروقات دستورية أم تناقضات دستورية
- نداء على نداء
- نِصابْ أم مُصابْ
- الهروب لمن ... للسرقاوي أم للنزاهوي؟؟!!
- أشرف قاضي
- عار العار في سنجار
- مساجلة في قضية ساخنة
- لنستمع معاً إن أمكن
- أربعة سنوات وأربعة أصابع 4
- أربعة سنوات وأربعة أصابع 3


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عنوز - في بلادي هل بالإمكان النصر يلد نصر؟!