أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - عذابات بالتقسيط














المزيد.....

عذابات بالتقسيط


دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


عَـذابات بالتقسيط (1)
دينا سليم - أستراليا
...........
عذابات بعض النساء غير المروية خجلا أو خشية، أكتبها نيابة!
عندما تستقلين المركبة بصحبة زوجك، وبعد سنوات طويلة من الزواج يتملكك شعور الغربة المغمس بالقلق المتوثب داخلك، والذي تحاولين اخفاءه عبثا، هو يمنحك الاحساس بأنك لم تعودي المرأة التي يريدها، لذلك يركنك على الرفّ لأنه عاشق لامرأة غيركِ، وعليك أن تتقبّلي الوضع عما هو عليه دون اعتراض، وكم يتمنى أن تغيبي عن عينيه حالا لتجلس هي مكانك، يا له من شعور مقيت!
يهدر بالمركبة بعصبية واضحة، الطريق متعرج، ويتلذذ باخافتك لكي يبسط سلطته عليكِ أكثر.
الوجوم يسيطر على الأجواء والصمت هو سيد المواقف، تضيع منكما الطريق، وعندما تصلان قاعة الاحتفال بزفاف أحد الأقارب، يتوجب عليكما تمثيل دور العاشقين المحبين اللذين تربطهما قصة خرافية من قصص العشق، يجب أن تلتصقان وتدخلان معا من ذات الباب، ذراعك تشبك ذراعه، تسيران على بساط السعادة وخطواتك تماثل خطواته، يمينه يخطو مع قدمك اليمنى، ويساره مع يسارك، نعم تلك هي ذات الذراع التي تحمل كفّه الخشنة بأصابعه الخمس الغليظة، متناسية اللّكمات الموجعة التي حظيت بها قبل خروجكما من البيت!
الأصعب هو محاولة استحضار مشهد يسعدك تحتذين به لكي تخرج ابتسامتك من غباوتها فتبدو غير مصطنعة، تتجمع جميع المشاهد الرديئة في ذاكرتك ويأبى مُخيخ العقل المُهان استرجاع المشاهد الحلوة لأنها تكون قد ضاعت، بينما سي السيّد ينهرك قائلا بابتسامته المصطنعة: (ابتسمي، لا تعزري علينا، الناس تنظر إلينا)، وإن أجبته بصراحة: ( لا أستطيع فجرحي عميق)، يهددك بوقاحته المعهودة: (أنا بورجيك بس نعود إلى البيت)!
والصعب أيضا هو التمثيل أمام الحاضرين لتخبريهم بأنك سعيدة جدا برفقة هذا الرجل، والمميت عندما تشاركينه الرقص أمامهم وعيونهم مشدودة إليكما، فتنشغلين بالتنقيب في وجوه الآخرين وقد امتلأت القاعة بهم، تتقصين الوضع وتتمنين ألا يكونوا قد أدركوا طبيعة علاقتكما المشبوهة، بينما هو يبحث بين عينيك عن صفحة واضحة يقرأ فيها حقيقة ما تنوين فعله، فلا يجدها، ويتساءل في أعماقه، هل سترضى خاضعة بأن تشاركها بي امرأة أخرى، وإن حصل واعترضت، هل يمكنها في يوم ما الإفلات من قبضة يدي وبراثني الجارحة!



#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأول من نيسان
- التطور
- مشهد للحب وآخر للعنصرية
- الكلاب لا تعمر طويلا
- محارة للذكرى
- الحافلة دليل قاطع على اختلاف الثقافات
- منازل بلا شرفات
- هل أدركك النعاس
- أغبياء
- حوار على رصيف ما
- كلوا بامية
- تناثر زهر التفاح
- اختيار الأديان لا الأزواج!
- ربيع المسافات لدينا سليم
- مسافات الشوق
- الهويات المجروحة أو البحث عن معنى للإقامة في العالم/ رواية ق ...
- حوار مع الشاعر جميل داري
- في قطاع غزة
- ماذا يوجد في حقيبتي
- يوم المرأة العالمي: هل المرأة مناضلة فعلا؟


المزيد.....




- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...
- هذه العدسات اللاصقة الذكية تمنحك -قدرات خارقة- أشبه بأفلام ا ...
- من بينها -يد إلهية-.. لماذا حذفت نتفليكس الأفلام الفلسطينية؟ ...
- تونس تحيي الذكرى المئوية لانتهاء مهمة السرب البحري الروسي
- مصر.. نجمات -جريئات- يثرن جدلا في مهرجان الجونة السينمائية ( ...
- منصة ايكس تعلق حساب قائد الثورة الاسلامية باللغة العبرية
- -مصور العراة- يجرد الآلاف من المتطوعين من ملابسهم لالتقاط صو ...
- إسرائيل لم تضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية فهل هي مس ...
- طوفان الأقصى يشعل حرب السايبر
- من مدرسة قرآنية إلى مركز فن حديث.. تجديد إبداعي لمعلم تاريخي ...


المزيد.....

- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - عذابات بالتقسيط