أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - هل إستبدلنا الدکتاتورية بالفتنة الطائفية المدمرة؟














المزيد.....


هل إستبدلنا الدکتاتورية بالفتنة الطائفية المدمرة؟


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 00:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما سقط النظام العراقي السابق إستبشر الشعب العراقي بمعظم شرائحه و أطيافه و طبقاته بذلك و تطلع بثقة و أمل نحو حدوث تغيير إيجابي حقيقي يضمن للشعب العراقي بمعظم مکوناته الحقوق و الامتيازات التي تکفل له الحياة الحرة الکريمة و تضمن له أيضا السلام و الامن و الاستقرار، وهذا التطلع کان من حق الشعب العراقي بعد کل الذي عاناه و قاساه، لکن الذي جرى و حدث منذ التاسع من نيسان من عام 2003، ولحد الان هو شأن آخر يختلف تمام الاختلاف عن ماتطلع إليه الشعب العراقي و إنتظره.
العراق وهو يدخل العام الثالث عشر من الاحتلال الامريکي له، يبدو واضحا بأن الفرحة و الامل و التفاٶ-;-ل قد إختفت و حلت محله الحزن و التشاٶ-;-م و الکرب، وان العراق من أقصاه الى أقصاه يغرق في بحيرة دماء من أجل أسباب و دوافع دينية و طائفية مقيتة لم تجلب للعراقيين إلا المصائب و الدمار و الالام، وليس هنالك حديث عن الديمقراطية او الحرية او حقوق الانسان و مٶ-;-سسات المجتمع المدني بل هناك حديث سقيم عن الطائفية و تزويج القاصرات و الرجم و الجلد و فرض الحجاب، هذا هو العراق اليوم کما هو من دون أي رتوش، وبطبيعة الحال ليس هنالك من يمکنه الاقرار بأن الشعب العراقي قد تطلع و حلم بهکذا عراق مسخ و مشوه يغرق في الدماء.
سقوط النظام السابق على أثر الاحتلال الامريکي للعراق و الذي لعب فيه النظام الديني الاستبدادي في إيران دور(أبرهة) للأمريکيين، تماما کما فعل في أفغانستان قبل ذلك، إتضح للعالم کله و ليس للعراقيين لوحدهم فقط بأنه إستغل أوضاع و ظروف سقوط النظام السابق و ماسببه من فراغ سياسي و أمني و فکري، و قام بتجنيد کافة إمکانياته لملأ تلك الفراغات و سدها بما يکفل تحقيق مصالح و أهداف خاصة له، وقد کان واضحا أن أفکار و مفاهيم التطرف الديني کانت هي البضاعة الاهم التي قام النظام الديني بتصديره للعراق وهو يحلم و يأمل بإستنساخ نظام ولاية الفقيه سئ الصيت في بلاد الرافدين، والذي يجب أن نشير إليه هو أن هذا النظام قد إستغل بساطة الناس و طيبتهم ولاسيما عقائدهم الدينية و دفعها بإتجاهات تخدم توجهاته لوحده، وقد کان تأسيس الميليشيات الشيعية المتطرفة واحدا من أسوء الادوار و المهام التي قام النظام الايراني بإنجازه في العراق، خصوصا بعد أن جعل من هذه الميليشيات بنادق تحت الطلب، مرة يقوم بتوجيهها ضد الثورة السورية و اخرى يوجهها ضد الشعب العراقي کما جرى في ديالى و تکريت قبل و أثناء و بعد تحريرها من تنظيم داعش الارهابي الدموي المعادي للإنسانية، و الحقيقة التي يجب الاعتراف بها هي أن ماقد ذکرته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة بشأن التطرف الديني و خطورته من أنه" حرب ضد البشرية بأسرها" وانه" كارثة دائمة ومستمرة ترتبط حياتها بتدمير الانجازات البشرية وإبادة النسل"، هو بحق خير وصف لأنه قد جسد کل ذلك في العراق و ان السبيل و الطريق الوحيد من أجل تخليص العراق من دوامة الدم و الدمار و الموت هذه تتلخص في قطع أذرع النظام الايراني منه و بغير ذلك فإن الشر و الموت و الدمار سيبقى مخيما على العراق.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مکافأة النظام الايراني أم محاسبته؟
- إيران ديمقراطية غير نووية ضمانة الامن و الاستقرار
- التطرف الديني بٶ-;-رة کل المشاکل و الازمات
- مجاهدي خلق مدرسة للحرية و ليس للتطرف و الارهاب
- مواجهة التطرف الديني يستوجب أکثر من عاصفة حزم
- من أجل إعلان ليبرتي مخيما للاجئين
- من أجل إيران غير نووية مسالمة
- إيران تطمح وليست تحلم بالتغيير
- التحرر و المساواة أهم خطر يهدد النظام الايراني
- تبقى حرية الشعب الايراني قضيتهم الاساسية
- بعد التحرير جاء التدمير(1)
- عالم جديد تبنيه النساء
- إنتصارا للمرأة للإنسانية للتغيير
- انها جرائم بحق الانسانية ويجب مقاضاة مرتکبيها
- إيران تخطو نحو التغيير
- آن الاوان لإيقاف جريمة الحصار في ليبرتي
- عدو السلام و الامن و الاستقرار
- حل المعضلة النووية الايراني قرار بيد الشعب الايراني و مقاومت ...
- خزينة فار‌غة و شعب جائع
- الملف الاهم في إيران


المزيد.....




- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا
- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - هل إستبدلنا الدکتاتورية بالفتنة الطائفية المدمرة؟