|
نكتة
احمد حسن العطية
الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 00:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يروى إن شركة نفط الجنوب العراقية في سبعينات القرن المنصرم كانت تستقطب المهندسين والفنيين من كل بقاع الأرض لما تعطيه من رواتب عالية في فترة انفتاح شملت كل العالم حيث العالم كله يتداخل مع بعضه البعض والثراء والبذخ عم كل طبقات المجتمع العراقي وصل حتى إلى الملابس فلا احد ينسى ( بنطرون) ( الجارلس ) الذي كان يمثل غاية الإسراف والمبالغة في المادة ( القماش ) والتصميم ( واسع جدا ). نكتتنا الحقيقية تقول : كان هناك مهندس هندي يعمل في شركة نفط الجنوب وكان لا يعتقد أو ينتمي إلى أي دين في الأرض يعني ( دين سز ) وبلغة العصر ( لا ديني ) وبقي صاحبنا يعمل لمدة سنتين في الشركة وبعدها تحول صاحبنا إلى اعتناق الديانة الإسلامية بدون أي تدخل خارجي وأصبح يؤدي فرائض الإسلام من صلاة وصيام وما إلى ذلك ،وحاول أن يحج إلى مكة باعتبار أن الحج ركن رئيسي في الإسلام وعند سؤاله عن سبب اعتناقه الإسلام وخصوصا انه قادم من بيئة تحوي كل ديانات الأرض فضلا عن وجود الديانة الإسلامية في الهند فلماذا لم يتأثر بها سابقا حينما كان في الهند وتأثر بها وهو في العراق وخصوصا انه يبلغ من العمر الثانية والأربعون وهو عمر لا يسهُل التأثير على الإنسان فيه ويمثل قمة النضج الفكري والعقلي والجسدي . أجاب صاحبنا : في العراق حيث اعمل ووفق حسابات المنطق والعقل وبالاعتماد على المعطيات على واقع الأرض ، المفروض إن أمور الحياة لا تمشي ولكن الذي يحدث في العراق أن الأمور ماشية وهذا خلاف المنطق والعقل فحاولت أن أجد تفسيرا منطقيا للذي يجعل أمور وحياة المجتمع في العراق تمشي والحياة تستمر فلم أجد تفسيرا منطقيا غير أن الرب الذي يعبده العراقيون هو الذي جعل ( الأمور ماشية ) وبالتالي فانه ( خوش رب ) وان دينهم الذي عَرفهم بهذا الرب جدير بأن يُتبع فأعلنت إسلامي . ياترى ماذا يقول المهندس الهندي الآن لو جاء للعراق العظيم ؟ هل يكفر بكل الأرباب التي يعرف والتي لا يعرف ؟ هل يستصرخ كل المقدسات لتمشية الأمور ؟ هل يتصور أن الأمور لازالت ماشية في العراق ؟ هل يتصور صاحبنا وهو يرى الذي يحدث في العراق الآن إن الإسلام وربه دين جدير بالإتباع ؟ ( أنا متأكد أن هذا سيستفز عقول التافهين وسيتم شتمي ) . المجتمع سادتي في العراق يأكل بغضه بعضا والبلد يسير بطريق الانتحار ، والكل في العراق أصبح يقتل باسم الله ويستسهل سفك الدم بمبرر أو بدون مبرر ، وكأن رب الأرباب قد رفع يده عن العراق وأهله وتركهم في واد غير ذي زرع وصدقوني سادتي إذا بقي الحال كذلك فلن يستطيع أي رب من الأرباب التي يعبدها بني البشر أن ( يمشي الأمور ) في العراق وسيبقى حمام الدم الذي نعيشه . يقول العظيم اينشتاين : ( لا شيء ينهي الحروب حتى يرفض الناس أنفسهم المشاركة فيها )
#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بنطرون حيدر العبادي بين صيادي ( الصكور ) الصقور والباحثين عن
...
-
مرهونة الخبزة إلا بصفكة
-
بين هيروشيما والعمارة ، هنيئا لاهل العمارة العز الذي هم فيه
-
السيد وزير الخارجية ، خذلك سنيكرز ، انت مو انت وانت جوعان
-
النائبة الخبازة واستراتيجية مكافحة الجوع في العراق وقاموس ال
...
-
اضواء على عملية عاصفة الحزم ، هل تعيد العملية الامور الى نصا
...
-
السيد الجعفري تقدست اسرارك , سركيها اسرع من جدك
-
الحق اليهودي في العراق , اللعب بأخلاقيات العصر , والضامن لحل
...
-
جامعة الدول العربية جامعتنا الما جمعتنا
-
من ابو مسلم الخراساني الى الجنرال سليماني فارس تنهض من جديد
-
اللهم اشغل المسلمين بالمسلمين عن تناول اطراف الكافرين
-
اللكلكية في حروب التحرير ( أبو جمرة نموذجا )
-
( ولد الخايبة ) وبرابيك وهتلية السياسة في العراق
-
بين إسرائيل ودول الخليج وإيران والحَكَم اوباما ( عايل يالأسم
...
-
مؤامرة الاندومي , وحلول المثرودة للواقع المتردي في العراق
-
السادة اصحاب القرار في العراق اقيموا علاقات مع اسرائيل والا
...
-
عذرا سيد اوباما ,داعش تمثل مليار مسلم
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|