أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - خيارات الادارة الامريكية للشعب العراقي وسياسة اهون الشرين الانهزامية














المزيد.....

خيارات الادارة الامريكية للشعب العراقي وسياسة اهون الشرين الانهزامية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 11:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طرحت الادارة الامريكية الطامحة الى تركيع البشرية وضمان هيمنتها على شعوب العالم خيارين فقط ام معها او ضدها وما تعنيه في كلا الحالتين هو تحقيق هذه الهيمنة وسلب الكرامة اما سلميا او عن طريق مختلف اساليب الارهاب : حروب جبهوية او حروب اهلية ، حصار اقتصادي او ارهاب منظم. اما بالنسبة للعراق فقد استخدمت كل هذه الوسائل لفرض تركيع شعبه والهيمنة على حاضره ومستقبله . وكماخيبت البشرية آمالها بالانفراد بالبشرية بعد انهيار المنظومة الاشتراكية وتراجع الحركة الشيوعية ، بتطوير اعظم حركة انسانية لمواجهتها وحماية البشرية من جرائمها. فقد خيب شعبنا املها باستمرار مقاومته رغم حرمانه من قيادته السياسية المجربة. فقد استغلت تبني معظم الاحزاب السياسية سياسة اهون الشرين الانهزامية لتمكينها من ترسيخ قواعد هيمنتها السياسية والاقتصادية والعسكرية. ففي كل مرحلة حرجة تطرح خيارين يؤديان بالنتيجة الى تحقيق اهدافها. فمن طرح الخيارين : بين دكتاتورية صدام والاحتلال انبرت هذه القوى صراحة او باسلوب خجول الى اختيار الاحتلال باعتباره جاء بقرار من هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن. ولتثبيت الاحتلال طرحت الادارة الامريكية الاختيار الثاني بين الجمعية الاستشارية بقيادة الحاكم الامريكي العام ومجلس الحكم بقيادة الحاكم الامريكي المطلق بريمر . فاختارت القوى السياسية مجلس الحكم باعتباره اهون الشرين !! وانبرى الاعلاميون التابعون لترديد امثلة شعبية لفترات مظلمة عاشها شعبنا وشعوب العالم قبل نشؤ الحركة الوطنية ومن ثم الشيوعية. مثل: "اشيجبرك على المر غير الامر منه"!! وبعد ان سحبت هيئة الامم المتحدة شرعية الاحتلال ولو شكليا واطلقت على قواته اسم القوات المتعددة الجنسية واعطت الحق للشعب العراقي الممثل بالحكومة وبرلمانها المنتخبين شكليا، طلب سحب هذه القوات من العراق، طرحت قوات الاحتلال الخيارين على الحكومة العراقية : اما الارهاب او بقاء قوات الاحتلال. فاختارت بقاء قوات الاحتلال لحمايتها من الارهاب!! ولم تجرأ أي من القوى السياسية تنظيم حملة لاثبات رفض الشعب العراقي للاحتلال والارهاب التي عملت وتعمل قوات الاحتلال على استفحاله وتوجيهه لضمان بقائها بل واثبتت عدة وقائع على قيامها بافضع العمليات الارهابية كما كشفت حادثة البصرة الاخيرة في محاولة جندين بريطانيين متخفيين بملابس شعبية لزرع عبوة ناسفة والقيام باعمال ارهابية اخرى لاثارة الصراع الطائفي في المدينة.
واخر خيارين حتى الان في سلسلة الخيارات: هو الاختيار بين حكم اسلامي على غرار الحكم الايراني في اسوأ اوقاته وقدمت البصرة مثالا له وللمارساته في فرض الشريعة بقوة السلاح، وبين حكم علاوي البعثي ذو العلاقات الاستخبارية مع استخبارات 15 دولة باعترافه وفي مقدمتها الاستخبارات الامركية. والمتستر بالحكم المدني وحقوق الانسان وفقا للشريعة الامريكية . فسارعت الاحزاب السياسية الى الانضمام الى كتلته باعتبارها اهون الشرين!! دون ان تستشير قواعدها لانها تضن بانها استطاعت ترويضها على قبول المر بدلا من الامر، كما استطاع الارهاب والرعب والحرمان من جميع وسائل الحياة الطبيعية ان يسلب سليقتهم الثورية وحسهم الوطني، وتجاربهم الغزيرة . وجاء طرح الادارة الامريكية لهذين الخيارين استعجالها في هذه المرحلة لتوكيل اسرائيل على حماية نهبها للنفط لقاء ضمان حصتها من نفط العراق باستعادة خط النفط الذي سمحت به حكومة نوري السعيد قبل ما يقرب من قرن ليوصل النفط من كركوك الى حيفا الذي الغته وثبة كانون عام 1948. وتستيره بايصال النفط العراقي الى غزة مرورا بالاردن واسرائيل وقد مهدت له في الاجتماعات على هامش اجتماعات هيئة الامم المتحدة الاخيرة. ومنها لقاءت رئيس الجمهورية العراقية مع الوكالات الاسرائيلية ووسائل اعلامها التي وصفت تصريحاته بانها تجاوزت كل الحدود!! ولقاء القمة المرتقب بين شارون وملك الاردن والرئيس الفلسطيني.
وكما وجدت البشرية دائما بديلها الثوري بناء المجتمع الانساني الحقيقي الخالي من جميع اشكال الاستغلال والحروب، مجتمع الخير والرفاه لجميع للبشرية بالنضال الفعال على جميع الجبهات لمواجهة اعداء البشرية فقد وجد شعبنا دائما البديل الوحيد للاحتلال وحياة الذل والارهاب في هذه المرحلة، هو النضال الفعال ضد الاحتلال بجميع الوسائل والاساليب من ابسطها الى اعلاها وبالنضال ضد جميع المفاهيم والافكار الانهزامية التي تخدم بقاء الاحتلال واحكام هيمنته وتركيعه لشعبنا. وهو القادر دائما على انضاج قيادته السياسية ، واثقا بقدراته وبقدرات البشرية الداعمة لنضاله، من اجل وطن حر وشعب سعيد.
سعاد خيري في 24/9/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين الوطنيين يعيدون امجاد شعبنا في ثورة العشرين
- بوش يرفض طلب معظم دول العالم التمييز بين الارهاب والمقاومة ا ...
- خليل زادة يفقد صبره واعصابه امام ارادة الشعب العراقي والشعب ...
- السباق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على نيل الحضوة لدى ا ...
- رسالة من امهات الحنود الامريكان الثكالى الى الامهات العراقيا ...
- انقاذ السجناء الصحراويين المضربين عن الطعام في سجون المغرب م ...
- احر التهاني لشعبنا وطبقتنا العاملة
- اخطر جرائم العصر في ظل الاحتلال وعلم الامم المتحدة
- الدور الطليعي للمرأة العراقية يتجسد بربطها النضال من اجل تحر ...
- المقاومة الوطنية والقيادة السياسية
- اعتصام نساء العراق في ساحة الفردوس يؤكد الدور الطليعي للمرأة ...
- المؤتمر الخامس لرابطة المرأة العراقية صفحة مشرقة في تاريخ ال ...
- المقاومة الوطنية والديموقراطية
- نداء لدعم جمعية التضامن مع عوائل شهداء انقلاب شباط/1963
- من اجل دعم صمود سوريا تجاه مخاطر الهيمنة الامبريالية - تضامن ...
- المجد لثورة 14/تموز ولاهم دروسها:الشعوب تصنع التاريخ
- من اجل حق تقرير المصير لشعب الصحراء والاعتراف الدولي بجمهوري ...
- ما هي الدروس التي يمكن للقوى الوطنية العراقية استخلاصها من ا ...
- لايمكن لاي دستور يصاغ في ظل الاحتلال ان يكون دائما
- العراق وبعض مؤدلجي القرن الماضي


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - خيارات الادارة الامريكية للشعب العراقي وسياسة اهون الشرين الانهزامية