عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 09:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يذكرنا هذا السفير السوري للإئتلاف بحواراته على الفضائيات، بالنكتة السورية عن العميل السوري الذي اكتشفته إسرائيل، وذلك لأنه يضع صورة نتنياهو على بلور سيارته ....فاكتشفوا أنه جاسوس بعثي أسدي ...لأن هذه العادة ليست إسرائيلية بل هي عادة أسدية ...!!
فالسفير السوري لا يسأل عن أية مبادرة للرئيس الأميركي، إلا ويسهب على الطريقة البعثية الأسدية بالإشادة بحكمة (أوباما )، وانسجامه مع نفسه في سياساته نحو العرب والسوريين، و كانه خريج معاهد الأسد وليس الجامعات الأمريكية..ولا يبقى له سوى الهتاف (بالروح والدم نفديك أوباما ) ...
وإذا كان الإعلام السوري يخص (بيت الأسد ) بالعصمة والتبجيل والتقديس، فإن السفير السوري ينزاح قليلا عن الطريقة البعثية، بأن يضيف ابداعا من عنده، وهو (مديح وزير الخارجية الأميركي) وسياسياته ومبادراته ورغبته الشريفة بمحاورة الأسد، مما هو محروم منه المعلم وزير خارجية الأسد، وزير (التربيع والتدوير) على حد تعبير شيخنا العظيم الجاحظ !!!!
بل وتفسيره وشرحه وتبريره للسياسات الأمريكية، مما لا يفعله الأمريكان أنفسهم..بل أنت كمستمع على قناة الجزيرة اليوم للسفير السوري عليك أن تنتظر المحلل الأمريكي لسماع مناقشة وتحليل علمي موضوعي غير منافق على طريقة السفير الإئتلافي لموقف أوباما الأكثر غموضا من شعر أدونيس الأسدي، الذي منحته الثورة التونسية، ذات النظام العلماني على طريقة ابن عليالمطابقة للطريقة العدمانية الأسدية) جائزة عبقريته المميزة، المكتشفة بأن الثورة التونسية لم تنطلق من الجوامع بل من بياعي الخضرة الذين لا يصلون في المساجد بل يحرقون أنفسهم في الأسواق .!!!...
ولذا فضل ادونيس تأييد (علمانية /عدمانية ) المسالخ الأسدية على مساجد الشعب السوري الارهابية !!! فأعجبت به العدمانية التونسية سيما بعد الثورة، ومنحته جائزة تأييده الأسدي (الكيماوي) في ذات اليوم الذي أعادت الحكومة التونسية علاقاتها مع النظام الأسدي في دمشق ... !!!!
لتتوج كل هذه الانتصارات الديبلوماسية للأسدية، بتوضيح السفير السوري اليوم –وكأنه خريج المعاهد الأسدية وليس الأمريكية – فيفسر لنا غفلتنا وعدم نباهتنا للمقاصد الكبرى للوزير كيري، على أن الأخ الرفيق الوزير الأمريكي يقصد من المحاورة مع الأسد، هي المحاورة مع نظامه ودولته وليس معه شخصيا ...شههههههههه !!!!!
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟