أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء مهدي - نيسان الجراحات .. واستعادات نازفة !














المزيد.....

نيسان الجراحات .. واستعادات نازفة !


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 09:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في نيسان الجراحات ، وقبل خمسة عشر عاماً ، اختفى مائتان وخمسون عراقياً خلال رحلة الحرية الى استراليا ومازلنا نجهل مصيرهم
في نيسان الجراحات ، كان الطاغية يحتفل بعيد ميلاده بعد ان اجبر كل العراقيين على نسيان أعياد ميلادهم
في نيسان الجراحات ، وقبل سنوات طويلة ، عاد وفد من المغتربين العراقيين برعاية دبلوماسية لزيارة مقبرة باتساع العراق
في نيسان الجراحات ، نستذكر التصرفات العبثية التي أدت الى تدمير وطن وتشريد شعب
في نيسان الجراحات ، كان شعب العراق يحتفل قسراً .. وظلماً بعيد ميلاد كارثة اسمها البعث
في نيسان الجراحات ، يستذكر الوطن ، آلامه وأنينه والظلم الذي لحق به طوال عقود مظلمة من حكم الديكتاتورية
في نيسان الجراحات ، لازلنا نعيش الفرقة والتشرذم والطائفية
في نيسان الجراحات ، وفي بلد المجاعة والحصار ... كانت تنفق الملايين على ... أعياد الميلاد
في نيسان الجراحات ، كان الرئيس يحتفل بالسباحة في دجلة ، حيث يمنع الناس من عبور الجسور ويفرض منع التجول على كل الأسماك في النهر
في عامه الأخير ، أنفقوا أربعين مليونا من الدولارات الخضراء فقط للتهيئة لإحتفالات عيد ميلاده
وأنفقوا اكثر منها.. على المغتربين ... الذين كانوا لاجئين من قبل لأنهم كانوا مضطهدين
غريب ان يمتلك البعض هذه المرونة
والاغرب من ذلك .... السرعة في تغيير الاتجاهات والتأقلم
-;--;--;-

في وطن حمورابي ... تحطمت المسلة الاولى التي حملت أولى التشريعات في التاريخ.. فسرقنا حجارتها لكي ننحت نعشاً ابدياً ندفن فيه كلكامش
وعندما احتجنا لكلكامش ... نبشنا كل القبور في وادي العراق الكبير بحثاً عنه
وعندما لم نجده ... بنينا قصرا للرئيس أعمدته أضلاع موتانا
وصنعنا كرسياً له من الجماجم ... ثم صفقنا وهتفنا له كثيرا
وبعد نضال وكفاح طويلين ... اكتشفنا ان السيد الرئيس كان زنديقًا ، كافراً ، شقياً وسوقياً ... فسكتنا
-;--;--;-

في نيساننا الحالي ، لازالت الموصل تنتظر منقذها من السراق والقتلة والارهابيين
ولازالت آثارنا تتألم من ضربات معاول مخربي الحضارة
في نيساننا الحالي ، امهات وآباء لازالوا ينتظرون عودة ابنائهم من مجزرة سبايكر
ولازال وطني يبحث عن منقذ موعود منذ زمن طويل
ولازالت المراة تنتظر ان تتخلص من ظلم الزمان وفساد الخلق وتخلف العقل
ولازالت فتيات ونساء واطفال بلادي يباعون في أسواق العبيد في زمن انقرضت فيه العبودية وفكرها في كل مكان
ولازال مجرمو د.ا.ع.ش. يحفرون المقابر الجماعية تيمناً بذكرى القائد الذي كان ضرورة في يوم ما
وللأرمن أيضا خساراتهم "النيسانية" المفجعة إلى حد بعيد، ففي نسيان هذا العام مرت عليهم ببالغ الحزن والألم الذكرى المئوية لمجازر الإبادة البشرية العثمانية
مائة عام ونحن نكَّذبْ التاريخ ، ونتساءل ، هل من المعقول ان يقوى الجندرمة على قطع رؤوس مليونا من البشر؟ وجاءنا الجواب بالإيجاب من د.ا.ع.ش.
في نيساننا اليوم ، تتمخطر جيوش الملك التسعيني الذي لم يختم جزء عّم في سماء اليمن السعيد لتمطر سماءها حمما على الشعب المسكين
في نيساننا اليوم ، لم يفهم العقلاء ان "عاصفة الحسم" ، لن تحسم حركة الحوثيين بل ستكون حاسمة لوجود ملايين المسلمين بفعل القنابل النووية الباكستانية الإيرانية
لنصلِّ من اجل السلام اصدقائيٍ.
-;--;--;-

لانه قال الحقيقة .... ونادى بالسلام .... صُلبْ
قتلوه لانه جاء بمبادىء اساسها الحب ، والسلام و...... حقوق الانسان
بعد اكثر من ألفين من السنين .... مازال دعاة الحق وحملة رايات السلام والداعون للحرية ، يصلبون
ومازال القتلة .... يقتلون الناس الأبرياء
ومازال الناس يولدون ... ليناضلوا ... ثم يقتلوا
سيدي المسيح ... لماذا يولد الناس ليقتلوا؟
هل تعلم سيدي ... ان اتباعك وإخوتهم في المواطنة على ارض الحضارات يقتلون ويصلبون يوميا منذ مدة ؟
-;--;--;-

نحن مناضلون اشداء ... فاسألوا التاريخ عنا
نحن سياسيون بارعون.... تشهد فلسطين والعراق وسوريا واليمن عنا
نحن ... قوم مباديء ... نؤمن بحرية الرأي وننتخب ملوكنا ديمقراطياً ثم ... نقبل اياديهم وإقدامهم أحيانا
نحن... قوم أدب وشعر وفن ونحت ورسم وتمثيل وغناء
نحن ... قوم نؤمن بالشفافية ... وبـ لحمة الجالية و... بالنرجسية أحياناً
نحن قوم .... نصفنا أطفال ... والنصف الاخر ، رفيقهم الخرف ، وبين النصفين هياكل عظمية متعبة
نحن قوم كرماء ... هل نسيتم حاتم الطائي؟
نحن قوم ... اذا نظرنا عشقنا
-;--;--;-

كنا نبحث عن الحرية.. فسلكنا كل الطرق المشروعة وغير المشروعة لتحقيق الأماني .... وعندما وصلنا بر الأمان .. بهرنا بالمدنية .. والحريّة ... والديمقراطية
طلبوا منا ان نتأقلم مع الحياة الجديدة ... ففعلنا
ثم تفرقنا وتشتتنا
فأصبحنا كالفئران ولم نعد اسودا ... وفهوداً
-;--;--;-

أيها الناس:
عندما تغيب القوة الفعالة والمؤثرة .... تتساقط النفوس الضعيفة في الرذيلة.

-;--;--;-



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن الذي كان سعيدا قبل قرون غابرة ..! -عاصفة الحزم- . . سع ...
- إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق ، هل أصبحت جزءً من الحياة ال ...
- حرية المعتقدات الدينية في العراق . . خلفيات ووقائع وتطلعات ، ...
- الإحتفال بيوم -المرأة العالمي-: بين مواصلة النضال . . وتلوين ...
- كيف . . ولماذا . . ولمصلحة من . . !؟ أشرار في القرن الحادي و ...
- ثقافة حقوق الإنسان العراقي!
- النفاق و الإزدواجية والنذالة .. سلوكيات ومواقف!
- الدكتورة مديحة البيرماني .... إضاءات عن مأثرة رائعة ... وذكر ...
- وتستمر الحوادث المثيرة للإستغراب والتساؤل ..!
- برلين تستضيف لقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان بالعراق ...
- من المسؤول عن ظاهرة الفضائيين؟
- من المسؤول عن ضياع الحق العام في العراق؟
- ممارسات وأفعال بين الإزدواجية والإحتيال ..!
- مصلحة الوطن .. والتستر على سارقي ثروات الوطن !
- مآسي انتهاكات حقوق الإنسان في العراق .. ومتطلبات إعادة البنا ...
- المحرقة .. وكيف نجوت منها ..؟ !
- المكسيك .. رحلة لم تكن في الحسبان..!
- إيزابيل دينكيزيان .. حكاية معاناة وتألق!
- عندما أصبح -سوادي- سكرتيراً للمدير العام!
- ندوة حوارية أم مهرجان خطابي؟


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء مهدي - نيسان الجراحات .. واستعادات نازفة !