أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسين الشهباني - مفهوم الانتماء و أفقه في التنظيمات الانتهازية














المزيد.....

مفهوم الانتماء و أفقه في التنظيمات الانتهازية


محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 4770 - 2015 / 4 / 7 - 21:56
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    



الانتماء هل هو اختيار فردي وسلوك اجتماعي ،والتربية على الانضباط والامتثال لضوابط وقوانين معدة مسبقا ،داخل حزب .جمعية . مجموعة . تنظيم . تيار …والاحتماء بالجماعة لتحقيق التكامل السيكولوجي والاديولوجي الاجتماعي . لتصريف طاقة داخلية ،وشحنة عاطفية وتفريغ المكبوتات (السخط. التذمر. الفقر …) والرغبة في (العدالة .الديمقراطية .الثورة …) والانخراط في مشروع للتغير من القوة الى الفعل ، وفق النقط الالتقاء والحدود المشتركة بين أعضائه، الى درجة التماهي وتحقيق التوازن، بتعديل النظام السائد (أخلاق .سياسة.تقتصاد. عقائد) .من منطلق الصراع بين (الشر والخير و والضعيف والقوي ) باعتباره واجب إنساني كوني والتجرد من الفردانية / الأنا الجسد لتحل محلها نحن ، كذات واحدة الموحدة على نفس الأهداف والغايات.
لكن عندما يتم ضحد افكار هذا التنظيم بقوة الجدل والنقاش العلمي ، وبالممارسة وبعد إخضاع كل تلك الأفكار والنظريات لامتحان الواقع. وان تبت عدم جدواها يصبح العامل الاجتماعي والعاطفي للمجموعة ،هو المحرك والضامن لحركيته، واستمراره هنا بالذات تظهر الزعاماتية، وحب التنظيم الذي يصبح بمثابة العائلة، بغض النظر عن الحمولة الأيديولوجية المتجاوزة .
فالعمل يستمر مادام يحقق الترابط للمجموعة التي يمتزج لديها ماهو اجتماعي بما هو عاطفي وماهو شخصي ويصبح التنظيم بمثابةالمتنفس الشخصي لافراده عبر التجمعات والسفريات والأنشطة التي تحافظ على لحمة الجماعة وما تحققه من توازن نفسي .
يصبح الحصول على بطاقة الانخراط هو انتماء ضمني للمجموعة حتى دون التعرف على اديولوجيتها و يعتبر التنظيم كل منخرطين مجرد رقم (الكم على حساب النوع) لا يهم حتى ملاءمته افكاره مع المجموعة في حين الوافد الجديد لا يهمه بدوره سوى ان الانتماء سوى لاستكمال شخصيته أمام المجتمع باعتباره ينتمي الى مجموعة قادرة على حمايته والدفاع عنه والاستفادة من الامتيازات التي يجنيها من هذا الانتماء. وتنتفي الأسباب الاساسية التي بني عليها التنظيم وهو الفكر ليصبح تجمع أشخاص ليس إلا ويصبح الانتماء مجرد تربية على الخضوع وتنفيذ الأوامر بدعوة الحفاظ على التنظيم من الأعداء أو الخصوم المخالفين له وممكن الاستعانة بالسلطة الداخلية لفرض بالقوة عبر ترسانة قوانين داخلية ونفي أي مخالف للتعليمات الفوقية.
في هذه المرحلة يتم قتل الديمقراطية لتحل البيروقراطية محلها بالقبضة الحديدية ويتم الانتقال الى كل الوسائل الممكنة لضمان الاستمرار (الانتهازية خداع .الكولسة. خلط الأوراق .الركوب على أي فعل ونسبه للتنظيم لتغذيته حتى لا يموت)
هكذا حال الانتماء الى التنظيمات التي فقدت شرعيتها التاريخية وأصبحت مجرد دكانين أو واجهات لأشخاص يحافظون على مجموعة من الامتيازات الشخصية تحت دريعة الحقوق والديمقراطية والمساواة…الخ



#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساروي حدائقك من اضلعي لتعيشي طويلا
- الخيانة وجهة نظر المتذبذب
- الدور التوفيقي للتحريفية و الاصلاحية في محاولة اقبار حركة 20 ...
- بحق الرعشة العظمى لا تتركي القصيدة تموت
- فلاديمير لينين : بصدد روح المغامرة
- ترتعش انوثتها بالقبلات دهرا
- فلاديمير لينين : الفوضوية والاشتراكية
- مساخيط مالك -مستعدون يا وطني للاغتيال للاعتقال -
- خربشات على جرحنا
- بحق الكؤوس وما ارتشفته من خمرة
- الاحزاب البورجوازية الصغيرة بالمغرب وافق التغيير
- وتبقى قضية المراة قضية طبقية بامتياز عنوانها الاستغلال
- كل عام وانتم (ن) ثوار (ثائرات) فالثورة عيد المضطهَدين والمست ...
- احب في القصيدة عنوانها
- بيان حزب النهج 44 لتأسيس منظمة -إلى الأمام- در الرماد في الا ...
- الثوري الحقيقي والمناضل الانتهازي
- اريدك عارية إلا من الحب
- وطني المكلومة كرامته
- حزب النهج الديمقراطي والموقف الرجعي من الصحراء الغربية
- ازمة الذات بين النظرية والممارسة


المزيد.....




- انحرف وانفجر أمام الكاميرا.. شاهد لحظة تحطم صاروخ فضاء ألمان ...
- كيف رد علي خامنئي على تهديدات ترامب بقصف إيران؟
- الشرع بعد صلاة العيد بقصر الشعب: -أمامنا طريق طويل وشاق-
- -بوليتيكو-: ترامب يخفف لهجته تجاه بوتين ويعلن ثقته في صواب ق ...
- تقارير: مقتل أكثر من 700 إثر انهيار مساجد بسبب الزلزال في مي ...
- ترامب: الرسوم الجمركية المضادة ستستهدف جميع البلدان
- أرمينيا تخطر -الأمن الجماعي- برفضها الإسهام في تمويل المنظمة ...
- هولندا تدعم أسطولها بسفينة عسكرية من جيل جديد
- هولندا تعلن عن ملياري يورو إضافية لتسليح نظام كييف
- أسباب عدم انتظام دقات القلب


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسين الشهباني - مفهوم الانتماء و أفقه في التنظيمات الانتهازية