أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد رجب - إلى متى تبقى المأساة في العراق ؟؟














المزيد.....

إلى متى تبقى المأساة في العراق ؟؟


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 10:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يشهد العراق يومياً مأساة مروعة قلّ نظيرها في تاريخ الأمم والشعوب من حيث البشاعة ووحشية الإرهابيين والظلاميين القتلة لسفك دماء المواطنين الأبرياء أمام العالم كله الذي يشهد هو الآخر وقائع وحقائق هذه المأساة الإنسانية والممارسات الفظيعة عبر شبكات الأعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في الوقت الذي تقف الأجهزة الحكومية المختصة عاجزة عن حماية أمن هؤلاء المواطنين والعمل على إستقرار البلاد ووضع حد للمجرمين على إختلاف مسمياتهم.
في الظاهر ومن دون شك تتخذ الحكومة العراقية بين حين وآخر بعض الإجراءات الناقصة والمشلولة وسط تصريحات نارية من المسؤولين عن توفير الأمن وإستقرار الوضع، لكن النتائج تظهر عكس أقوالهم، ويتلمّس المواطنون بأن إجراءات الحكومة تبعث الإستياء والتذمر لديهم، وتؤثر على مزاجهم، ويوماً بعد يوم يتوّسع نطاق الإستياء والتذمر، ويتسم بنوع من الشمولية، وهم يتهمون المسؤولين الحكوميين، ويصفونهم بأنهم فقدوا المصداقية، وبأنّ الوضع يسير نحو الأسوأ، ويتجلّى ذلك في حالة الإنفلات الأمني التي تحمل في طيّاتها نوعاً من التراخي والتفكك.
انّ المواطنين العراقيين يتحّدون الإرهاب والإنفلات الأمني هذا من جانب، وفي الجانب الآخر يردّد المسؤولون بأنّهم استطاعوا وضع اللبنات الأساسية لإستقرار واستتباب الأمن من خلال عبارات الفخفخة وشعارات فضفاضة وتصريحات فيها كيل المديح والثناء لأنفسهم وصرف أموال الدولة دون رقيب ودون قرارات كهبات وتبرعات هنا وهناك، والتهافت على شراء الذمم بغية إعدادهم وتهيأتهم لخوض الإنتخابات القادمة، والحصول على أصواتهم وأصوات مؤيديهم، لكي يكون بمقدورهم البقاء في مناصبهم، أوالعودة مرة ثانية إلى قيادة البلاد، وعلى أساس المحاصصة الطائفية التي رفضها العديد من العراقيين الذين سيرفضونها بلا شك بكل قوة وبأعداد أكبر وأكثر، وهم عندما يقولون نتحّدى الإرهاب، وكلا كلا للإرهاب، يقولون لا لحكومة مبنية على أساس المحاصصة الطائفية.
لقد دعت الحكومة العراقية كما تدعو الآن حكومات دول الجوار الرجعية عدم التدخل في شؤون العراق، والعمل على منع تسلل الإرهابيين من عبور حدودها ودخول العراق مع سياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة لقتل الناس الأبرياء، وهي تدعوا كل القوى الخيّرة في العالم الوقوف إلى جانب العراقيين لطرد الإرهابيين القتلة والظلاميين المرتزقة، ووضع حد لنزيف دمائهم التي تراق هدراً كل يوم.
انّ الأوساط الفكرية لدى الحكومات الرجعية وفي طليعتها الوسط الفكري العربي تصّر على مواصلة السير في إتجاه معاداة العراق، والمطلوب من القائمين على إدارة هذه الأوساط الصحوة والإيقاظ ونبذ الأعمال المشينة، والإبتعاد عن ترديد عبارات القوة والشعارات الحماسية والتحريض المستمر على قتل أبناء العراق، وليّعلموا بأنّ العالم قد تغيّر والشعوب لا تريد إرهابيين، ولا تقبل عودة الحكام الجائرين وعودة الأنظمة الدكتاتورية.
وللتخلص من الكوارث والمآسي اليومية التي يشهدها العراق، ومن أجل إنقاذ الشعب العراقي يجب التوّجه لتحريك الرأي العام العالمي ومناشدة الهيئات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية التي تعمل من أجل حقوق الإنسان ومنظمات الصليب الأحمر تقديم الدعم والعون المادي والمعنوي للعراقيين، ودعم الجهود التي تحارب الإرهاب، والمطالبة بمنع التدخل في شؤون العراق من قبل دول الجوار ذات الأنظمة الرجعية والشمولية.
انّ ما تقوم به عصابات القتل والإجرام الجبانة من أعمال وحشية بواسطة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وزرع العبوات والمتفجرات بإبادة المواطنين الأبرياء جماعياً، مثل قتل الناس في الأماكن والتجمعات الجماهيرية كالأسواق وقتل العمال في المسطر وهم يبحثون عن قوتهم اليومي، أو قتل الناس في صالونات الحلاقة ما هي إلا جرائم قتل جماعي، وانّ هذه الأعمال هي جرائم بحق الإنسانية.
انّ وحدة موقف الأحزاب الوطنية والقوى السياسية وتكثيف الجهود لتطوير امكانات البلاد الذاتية في الميادين العسكرية والامنية، وبضمنها المعلوماتية، والكف عن الممارسات السلبية بالتطهير الطائفي، واعتماد الحوار السياسي وتعزيزأواصر الصداقة المتينة والأخوة الصادقة بين الشعوب والقوميات صغيرها وكبيرها في العراق تضيق الخناق على الأعداء، وتفوّت عليهم الفرص لتنفيذ ما في جعبتهم.
ويتطلع الشعب العراقي الذي يناضل في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة إلى دعم وإسناد كل القوى والمنظمات التقدمية وكل الأخيار في العالم وأنصار العدالة وحقوق الإنسان في كل مكان إلى دعم وإسناد نضاله العادل من أجل وقف الأعمال الوحشية والهمجية، ومنع تسلل الإرهابيين المجرمين دخول العراق، لكي يعيش أبناء هذا الوطن بسلام وطمأنينة.
وفي مثل هذه الظروف القاسية يوجد إجماع عراقي على ما هو أهّم، وهو القلق على البلد بأن لا يكون فريسة الأطماع الخارجية، والقلق على الشعب أن لا يركع أمام تحديات الإرهابيين من السلفيين والوهابيين وبقايا زمر البعث الساقط، وأن تتخلّص الحكومة العراقية من الوضع المزري حيث يستشري الفساد في مفاصل الدولة المختلفة إلى حد دفع البعض أن يتاجروا بالعراقيين وأموالهم في سبيل مصالحهم الخاصة، وأن يبقوا على رأس الحكومة، أو أن يبرزوا على الساحة من جديد، والعراقيون يريدون مثلاً أن يتبّرع السيد ابراهيم الجعفري لشهداء جسر الأئمة، ولكن لا بكل رواتبه، كما يريدون أن يرسل أياد علاوي مساعدات إلى مواطني تلعفر، ولكن لا بعدة شاحنات، لأنّ هؤلاء العراقيين قد إحتاروا ويقولون في قرارة أنفسهم كيف يعيش رئيس الوزراء وعائلته بدون راتب، وينطبق هذا القول على علاوي أيضاً، وهم في نفس الوقت يتساءلون من أين يأتي رئيس الوزراء السابق، ورئيس الوزراء الحالي بالمال ؟.مجرّد سؤال لا غير.
23/9/2005







#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنانة الكبيرة مه رزيه فه ريقي توّدع عشّاق فنّها الأصيل
- الشوفينيون العرب يريدون من الكورد التخلي عن ثوابتهم القومية ...
- الأحزاب والمنظمات السويدية تنظم مسيرات من أجل منح الإقامة لل ...
- فيما تردّد بقايا البعثيين والقومجيين كلمة الشمال تهدّد تركيا ...
- لماذا يكتب السيد خالد عيسى طه مادة واحدة بعنوانين مختلفين ؟
- حادثة الدبّابة تحمل ذكريات النضال ضد العسكريين الطغاة
- الشعب الكوردي يرفض الدستور العراقي الذي لا يحقق تطلعاته
- مدينة خانقين تعيش في قلوب أبنائها وستبقى رمزاً للإخاء القومي
- من يستطيع تعويض شهداء ومتضرري إنقلاب 8 شباط 1963 وردّ الإعتب ...
- كتبوا عن كرّومي كثيراً ولكنهم لم يكتبوا كل شيء عنه
- هل تستطيع حكومة الجعفري إزالة آثار دكتاتورية صدام حسين
- سيكتب الشيوعيون عن مآثركم وشهامتكم وتضحياتكم
- ماذا يحمل العراق - العربي - للكورد والقوميات الأخرى ؟
- كيف يعيش الأطفال في كوردستان؟ وماذا يأكلون؟ وهل لديهم لعب أط ...
- الطبقة العاملة تقف ضد الظلم الإجتماعي وتناضل في سبيل حقوقها
- ضحيتم من أجل الشعب والوطن وستعيشون في قلوبنا
- لماذا ولمصلحة من يجري خلط الأوراق في العراق
- بيشمركة كوردستان وأنصار الحزب الشيوعي العراقي يحرّرون مدينة ...
- كيف ينظر الوطنيون والتقدميون العرب إلى حقوق الكورد ؟
- في الذكرى 71 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي : سيبقى صوت الشعب ...


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد رجب - إلى متى تبقى المأساة في العراق ؟؟