أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام الحلبي - العمل الجماعي والمؤسساتي السليم أداة قوة وخطوة صحيحة على طريق التحرير















المزيد.....

العمل الجماعي والمؤسساتي السليم أداة قوة وخطوة صحيحة على طريق التحرير


عصام الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 07:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


دراسة حالة العدو والخصم بكليتها ودون اغفال صغيرة أو كبيرة ,لاشك انها من أساسيات التحضير للمعركة واحد عوامل الانتصار, و الدفاع عن المشروع الوطني , والحفاظ على المكاسب الوطنية والقومية , و الاعتراف بقوة الخصم وتفوقه من أكثر العوامل التي تمكننا معرفته كيفية التعامل مع العدو وتحطيم وافشال مخططاته , والوقوف دون تحقيق مأربه الاحتلالية والاستيطانية.
المشهد الفلسطيني المعقد وفي هذه المرحلة بالذات بحاجة الى جدية التعاطي الموضوعي والعلمي في دراسة العدو وتشكيل صورة واضحة وكاملة عنه, لمعرفة مكامن قوته وضعفه وفي كافة المجالات , العسكرية منها والاقتصادية والثقافية والاعلامية وحتى الاجتماعية والبنوية . اذا استطعنا أن نقتنع بأن هذه خطوة مهمة وأولية من أجل التحضير الجيد للمعركة مع العدو والتي لم تبدا فعليا حتى تنتهي , وهذا في حالتنا الفلسطينية ممكن , حيث تتوفر الكادرات العلمية والنشطة وفي كافة المجالات , ولكن ينقصها المؤسسة المتخصصة والبعيدة عن التدخلات اللاعلمية والتي يصب فيها الجهد الجماعي , والتجارب في تاريخ الامم والشعوب وحتى المؤسسات اثبت صوابية العمل الجماعي المؤسساتي المبني على اسس موضوعية وعلمية بعيدة كل البعد عن الشخصنة والمصلحة الذاتية الضيقة , فالفكير الاحادي الفردي قد ينتج أفكارا جيدة ولكن التفكير المؤسساتي الجماعي ينتج دراسات وخطط ممتازة وأكثر صوابية .
من هنا أصبح لازاما علينا كفلسطينين بعد الانجاز الكبير الذي حققه شعبنا العظيم وقيادتنا الحكيمة ان نتقف وقفة مراجعة جدية , لتقييم المرحلة السابقة بكل جزئياتها والوقوف على الايجابيات وتطويرها , والتخلص من كل السلبيات والاخطاء التي وقعنا فيها وهذا لايمكن أن ينجح كعمل فردي بل بالعمل الجماعي المبني على النقاش والتمحيص داخل المؤسسة , وهنا لابد من الاشارة الى أننا لانفتقر الى المؤسسسة , بل نفتقد تفعيل المؤسسة وقوننتها ونبذ التسلط والفردية عليها .
ففي ظل قيادة رمز فلسطين والامة الشهيد ياسر عرفات كان مقبولا أن ننفذ ونعمل تحت سقف قرارات وخطط لم نشارك في دراستها او مناقشتها لايماننا الاكيد بمقدرة الرجل المؤسسة والمؤسس , المقدرة الفردية المكتسبة من قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية والعربية لاربعة عقود من الزمن , ولعلاقاته الميزة والقيادية لغالبية حركات التحرر العالمية على مدار العقود الاربع الماضية , اما اليوم لابد من تفعيل المؤسسات التي بنيناها معا وفي ظل قيادة الرمز الشهيد ياسر عرفات , وغير المسموح لاي كان أن ينقض على هذه المؤسسات او محاولة فرض هيمنة فردية عليها , فالرئيس ابو مازن اعلن وفي أكثر من مناسبة اننا اليوم في عهد المؤسسات والعمل الجماعي والحياة الديمقراطية المبنية على التنافس السليم ومن أجل مصلحة الوطن والمواطن, والابتعاد عن تحقيق المصالح والمار الفردية وتحت اي ظرف , وهكذا اعلن ايضا قبيل الانسحاب والاندحار الاسرائلي من مستوطنات غزة , ان هذا الانجاز للشعب الفلسطيني وليس حكرا على أحد ولايمكن أن يستغله أحد بعينه فهو نتيجة جهود الكل , والمكاسب ستكون للصالح العام ولن يسمح لاحد باستغلال اي انجاز مهما صغر أو كبر .
المشهد الفلسطيني اليوم مفتوح على الاحتمالات المتناقضة ولكن أصحاب الفكر والعمل المؤسساتي والجماعي المبني على ا المشاركة والمصلحة الجماعية والعامة لم يفتهم قطار العمل من أجل ما يعتقدون ويؤمنون به, المطلوب منها خطوات جريئة بمد ايديهم الى الجميع للحوار وفي ظل المؤسسة وتحت سقف الشرعية الفلسطينية التي كرست بالدم والعذاب والجراح لمئات الالاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات , فمنظمة التحرير الفلسطينية الانجاز الفلسطيني التاريخي الذي وضع القضية الفلسطينية على طاولة العالم اليومية , بعد أن كانت في أدراج النسيان , والانجاز التاريخي الاخر وجود سلطة وطنية فلسطينية على اجزاء من ارض فلسطيني التاريخية والتي هي أيضا دفعنا ثمنها دما وشهداء واسرى وجرحى وعذابات , لايمكن اليوم نأتي للنقض عليها ارضاء لهذا أو ذاك , أو توددا له من أجل اقناعه بالمشاركةفي الحياة السياسية العامة للوطن, فلتكن السبل مفتوحة والفرص متاحة للجميع للتنافس على المشاركة واستلام مقاليد قيادية من أصغر المراكز الى أكبرها , وليكن التنافس على اساس برامج سياسية نضالية وطنية واجتماعية تنموية فلسطينية عامودها الفقري الوحدة الوطنية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف , والسيادة الفلسطينية الكاملة برا وبحرا وجوا , وعودة اللاجئيين الفلسطينين الى أرضهم وقراهم وديارهم التي طردوا منها بفعل الاحتلال الاسرائلي , ولتكن الانتخابات هي الفيصل في اختيار الشعب لقياداته وممثليه , ولكن وفي غمرة هذه التجربة وهذا التوجه الحضاري علينا عدم النسيان أن هناك عدوا يتربص بنا الدوائر والشر , عدو يكرس كل امكانياته من أجل القضاء على مشروعنا الوطني من خلال الالتفاف على منجزاتنا الوطنية وتدميرها .
التغلب على العدو يتطلب معرفة ودراية كاملة بامكانات العدو كما اسلفت في صدر مقالي وفي طريقة تفكيره وتعاطيه مع مشكلاته الداخلية والخارجية , ولابد من المعرفة الدقيقة لبنيته الداخلية وتناقضاته الطبقية والاجتماعية والثقافية والفكرية , من هنا نضع قدمنا وبصلابة على أول طريق النصر بخطى ثابتة ,.
نحن اليوم وبفضل حنكة قيادتنا التاريخية وعلى رأسها الرمز الشهيد ياسر عرفات قد وضعنا قدمنا على اول الطريق نحو النصر , ونحن اليوم نحصد اول ثمرة ناضجة من على شجرة الوطن الثابتة المتجذرة في أعماق أرض فلسطين وفروعها شامخة في السماء , واليوم قيادتنا السياسة ممثلة بمنظمة الاتحرير الفلسطنية الاطار الجامع والموحد لكافة شلرائح شعبنا وبسلطتنا الوطنية الفلسطينية وبمقاومتنا وبكافة اجنحتها وبشعبنا نكمل طريق النصر نحو انجاز الاستقلال والدولة وعاصمتها القدس الشريف , سائرين نحو الانجاز الاكبر عودة القدس والضفة الى ربوع الوطن والتخلص من براثن الاحتلال الاسرائلي وعودة اللاجئيين , ومن غير هذه الثوابت الوطنية الفلسطينية لايمكن أن يكون في المنطقة أمن أو استقرار فعلي , فلنبدأ من حيث انجزنا عملا صحيحا وتصرفا سليما ونافعا مساندا لمشروعنا الوطني , فنقطة البداية تجاوزناها ونحن اليوم نقطف ثمار جهدنا ولكن لابد من شديد الحذر والانتباه .



#عصام_الحلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال الفلسطيني المتكامل وبكافة أشكاله انتج نصرا في غزة وشم ...
- الانسحاب الاسرائيلي من غزة وشمال الضفة نصر للمشروع الوطني ال ...
- حزب الشعب الفلسطيني يوقد شعلة اعادة تأسيسه
- حزب الشعب الفلسطيني يحتفل بذكرى انطلاقته
- حوار مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحلرير الفلسطينية محمد ...
- الانتخابات البلدية في غزة , درس يستفاد منه
- اعتصام في عين الحلوة تضامنا مع الاسرى في السجون الاسرائيلية
- الدولة.. القدس .. اللاجئيين ثوابت لكل المراحل
- استحلفكم بالله..لاتدعوا شارون ينتصر
- هكذا يكون الوفاء,, لصاحب مدرسة الوفاء
- فلسطينيون يبحثو ن عن اوراق تعيد اعتراف المجتمع بوجودهم الانس ...
- التعليم في الانروا الى اين
- وفشل شارون في تحقيق مخططاته التأمرية
- الوعي …. والصمود الفلسطيني .. يحطم مشاريع شارون
- تحقيق الثوابت الفلسطينية هي المشروع الوطني الفلسطيني والوحدة ...
- الانروا توقف علاج 25000 فلسطيني في لبنان
- الوحدة الوطنية والثوابت الفلسطينية ركائز النصر والاستقلال
- فتح حركة ثورية جماهيرية متجددة حتى النصر والاستقلال
- الافكار السياسية الفلسطينية تحرج شارون داخلياودوليا
- تقليص اقتصادي الانروا لخدماتها في المخيمات سياسة تامرية ام ع ...


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام الحلبي - العمل الجماعي والمؤسساتي السليم أداة قوة وخطوة صحيحة على طريق التحرير