أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين سليم - قليل الكلام : الأخلاق أم الدِّين أولاً !














المزيد.....

قليل الكلام : الأخلاق أم الدِّين أولاً !


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 4770 - 2015 / 4 / 7 - 08:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إقتصادنا لايشبه إقتصاد الدول الأُخر ؛ لا إشتراكي ، لا رأسمالي ولا حتى إسلامي ! إنه إقتصاد جاهلي ! لا توجد فيه صناعة وطنية ولا زراعة محلية ! الحكومة تبيع النفط وتوزع وارداته على الوزارات ، وبقية خلق الله ، وما بينهما الفساد. ويقوم البنك المركزي ببيع العملة الاجنبية للتجار لغرض استيراد، كل ما هو رديء ، من البصل إلى الطائرة ! أما نحن عباد الله ، عامة الناس ، فالبلد عندنا سوق كبير، نبيع ونشتري فيه كل شيء ، ونتبادل الأفكار فيه أيضا. ومع زيادة أسواقنا الصغيرة على امتداد شوارعنا ومدننا ، ازدادت البنوك وبمسميات مختلفة .
الحقيقة ، إن بنوكنا اعتادت على فائدة ، لا تختلف عن فوائد البنوك العالمية ، معقولة في الحسابات المصرفية والاقتصادية للزبون- المواطن ، الذي تدفعه الحاجة للاقتراض تناسبا مع دخله ؛ لبناء قطعة ارض أو شراء مسكن ، أو سيارة أو تطوير فرصة عمل في السوق .ودائما ما تترواح فوائد البنوك بين 4-7% ، واعتدنا كمجتمع في العراق ، بصورة عامة ، النظر اليها كربا ينهى عنها الدين ، وكما جاء في الحكم الشرعي – الآية " وأحل الله البيع وحرم الربا" . أما الحكم الفقهي فقد أجاز القرض على ألاّ يكون مشروطا بفائدة ، وجعل الفائدة على القرض من الربا المحرم .
ولكن هناك طريق آخر أخذ ينهش جسد المجتمع وخصوصا الفقراء ، طريق التحايل على الفقه ؛ هو بيع الدولار او ما يسمى "الورقة " فئة المائة دولار خارج السيقات الاقتصادية والمصرفية ، فتباع الورقة الواحدة ، بمائة وخمسين دولارا ، بما يعادلها من العملة العراقية في الآجل ! وحين السؤال، قيل : إن المرجعية في النجف قد اجازت بيع العملة كسلعة أجنبية . وهنا تباع السلعة - الدولار ليس مثل الطماطم التركية والجبنة الايرانية ، بسعر مناسب وهامش ربح بسيط ! بل تباع حسب ضمير البائع – الدائن الذي وجدها فرصة بنهش المحتاجين ! فتباع الورقة بمبلغ 192 الف دينارعراقي كدين آجل ، بدلا من 128 الف دينارعراقي!
الحكم الفقهي أجاز بيع الدولار ، بين ما يسمى البائع والمشتري، لا الدائن والمدين أو المقرض والمقترض ، وجعل البائع يأخذ الفائدة - الربح ، بنسب تتفاوت حسب مدّدها . وحين لا يستطيع "المشتري" الايفاء بالتزامات السداد ، تتراكم المبالغ عليه ، تصل حدّ المشاكل العشائرية وخراب البيوت ، وضياع الأسر ، وتفكك المجتمع .أليس هذا ربا مستترا !
القول القليل
هناك عوائل بحاجة إلى نقد ، والبنوك تحتاج مراجعات وضمانات ، قد لاتتوفر لدى الكثيرين . البعض يستغل الشرع والفقه وينفذ من كوّة لا أخلاقية بحجة الفقه ! لكن الدِّين أخلاق ، والأخلاق وعاء الدِّين ، بدون الأخلاق يتآكل الدين ويفقد جوهره ، ونفقد إنسانيتنا ونسيئ للمراجع الدينية ! هل نتبع شريعة الاسلام بما فيها من عدل وأخلاق وإحسان وعمل معروف ، وما جاء بالفقه من حدود ادنى للتكافل الاجتماعي والتعامل الإنساني ؟! هل نضع شروطا فقهية لبيع العملة الاجنبية ونمنع جشع المستغلين ؟! يقول الرسول الكريم : مَن امسى وبات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم. فهل نكون مسلمين حقا؟!



#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليل الكلام :أنا-المواطن والبرنامج الحكومي !
- شيوخ
- سبعة ألوان
- حالات حبّ : عيون
- قليل الكلام : جائزة الاديب الميت !
- صورة
- حالات حبّ
- سّجين المنفى
- قليل الكلام : العيديّة والمستمسكات الاربعة !
- قليل الكلام : ألاّ نحترم مسجد الدولة !
- قليل الكلام :التدخين يقتل شبابنا ايضا !
- قليل الكلام : السلطة لاتساوي شربة ماء!
- عشّقُ الجوزاء
- السّجن
- كتاب مدينة
- صَاحِب المَلفّ
- بيت في بغداد
- أبي لا يقرأ ولا يكتب
- أبواب سّجن أبي غريب
- صَاحِبي المُستشار


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين سليم - قليل الكلام : الأخلاق أم الدِّين أولاً !