أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الرتيلاء الأسدية .. في اّخر أيامها














المزيد.....

الرتيلاء الأسدية .. في اّخر أيامها


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 07:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الرتيلاء : في قاموس المحيط هي نوع من الهوام تعيش في الأماكن المظلمة والقذرة والرطبة .. منها ما يضع بيوضه بين القمامة كالذباب والبعوض ومنها من يضع بيوضه فوق ظهره كالعناكب والسلاطعين بشتى أشكالها وخاصة العناكب ذات ال 44 رجلاّ وخرطوماّ ويطلق عليها شعبنا ( أم 44) وهي أخطر الأنواع لأنها سامة وغادرة وإذا كانت كلها معادية للإنسان والحياة والنظافة تحمل السموم والجراثيم لتنغيص الحياة
لست هنا بصدد كتابة تراجيديا موْلمة مستمدة من عالم الحيوان كما فعل إبن المقفع في كتابه ( كليلة ودمنة ) الذي استنطق فيه حيوانات الغابة لتنصرف على حياة الناس المضطهدين والمستضعفين في عهود الإستبداد والنهب وقد دفع حياته في سبيل هذا الإنجاز ... ولسنا بحاجة في هذا العصر لإستعمال التورية وغيرها من فقه اللغة لبلوغ الهدف لأن المباشر والصريح أضحى ضرورة حياتية صادقة لمحاكاة الواقع المرير أو الدرك المرير الذي أوصلتنا إليه أنظمة الإستبداد واللصوصية العربية التي
يتصدرها نظام القتلة واللصوص في دمشق الذي مثّل دور الرتيلاء السامة التي حملت بيوضها على ظهرها حتى أكلتها وبعثرت أشلاءها
من مميزات الرتيلاء السامةأن تفقس بيوضها على ظهرها وتعيش على نهش لحم أمها حتى تموت ولاتنزل الرتيلاءات الصغيرة عن ظهر أمها إلا بعد ترك جثتها أشلاء مبعثرة تذروها الرياح
وهكذا قصة النظام الأسدي مع فراخ الرتيلاء التي رباها على ظهره وأطلق أياديهم وخراطيمهم للتدمير والخراب وانتهاك أبسط حقوق الإنسان حيث شكلت كل رتيلاء منها مافيا خاصة بها للقتل والنهب .. واليوم وقد حفر هذا النظام قبره بمخالبه في لبنان دفعه عمى الألوان والغرور لإحتقار الناس والهزء بهم لأنه وحده يملك الدبابة والمدفع وسياط الجلادين والسجون والمنافي اعتاد أن يرتكب الجرائم دون حسيب أو رقيب . ظاناّ بغبائه ( الهبنقي ) أن العالم طوع بنانه يبيع عروبة وقومية ويضع كل جرائمه على مشجب أمريكا وإسرائيل وهو أجير صغير لأمريكا وإسرائيل منذ أمد بعيد
وماذا سيفعل دهاقنة الرتيلاء اليوم أمام الإسستحقاقات لشعبنا المضطهد الصابر أكثر من طيور القطب وللعدالة الدولية والمجتمع الدولي بعد وضوح الأدلة والقرائن وقد سبق لنا منذ أشهر التأكيد على المجرم الحقيقي وراء اغتيال الرئيس الحريري والمناضلين الوطنيين الكبيرين جورج حاوي وسمير قصير وكل ضحايا الإغتيال السابقين في لبنان وسورية والخارج .. لالأننا نرجم بالغيب أو نفتري على نظام بريْ . بل لأن تاريخ النظام الأسدي منذ اغتصابه السلطة حتى اليوم سجل أسود من القمع والإرهاب والإغتيالات ... ونأمل من المجتمع الدولي والعدالة الدولية أن تنحصر العقوبات المقررة قانونا بالمجرمين الحقيقيين دون استثناء في محاكمة دولية عادلة كمحاكمة النازيين بعد الحرب العالمية الثانية .. وألاّ تضر العقوبات شعبنا الجائع المستعبد في سورية ... إن أموال روْوس العصابة الأسدية المنهوبة من دماء وعرق شعبنا في مصارف الغرب المطلوب مصادرتها لإعادتها لأصحابها الشرعيين ودون فرض عقوبات على شعبنا كما حدث في العراق .. نحن مع معاقبة النظام الفاشي وإنهائه لأنه المسوْول الأول والأخير عن جميع الجرائم وحده وشعبنا بريْ من كل اّثامه ...؟
وعندما أدرك دهاقنة النظام قرب نهايته بدأوا يفرون إلى الخارج لينعموا بالملايين التي نهبوها لعلهم يسلموا بجلودهم وكان في مقدمتهم الرتيلاء السامة الكبري عبد الحليم خدام ورئيس الأركان السلبق الشهابي وستزحف الرتيلاءات السام الأخرى في الأيام المقبلة . وقيل إن الرتيلاء خدّام مقيم في باريس ليكتب مذكراته .. لماذا لايكتبها في دمشق مادام ينعم بالديمقراطية الخاصة الغير مستوردة فيها والتي قرر حرمان شعبنا منها مع سيده طيلة ثلاثين عاما ونيف أليس هذه الرتيلاء الخدّامة هي التى استأسدت على المنتديات الثقافية ولجان المجتمع المدني وقرعت ناقوس الخطر على نظام الرتيلاء من أية نسمة ربيعية تهب على دمشق الفيحاء التي حولها نظام القتلة واللصوص إلى بيداء قاحلة يقتل أهلها الظمأ للحرية ودولة القانون
لماذا لاتتقدم المعارضة السورية أو بقاياها بعريضة إلى الحكومة الفرنسية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان لطرد هذا الخدام وأشباهة أو محاكمتهم كما يفعل القانون البريطاني لماذا الصمت عن هوْلاء المجرمين الذين سيتوافدون أكثر في الأيام القادمة الحبلى بمفاجأت كبيرة ..؟؟؟؟؟
وإلى جميع دعاة الإصلاح والمصالحة مع نظام الرتيلاء الأسدي وجميع المتحمسين لعقد موْ تمر وطني معه منذ سنوات وهو يرفض أقول لهم كما قلت منذ سنين لامصالحة ولا إصلاح لهذا النظام السائر إلى حتفه بظلفه
وإلى الذين يعلقون كل شيْ على مشجب الموْامرة والمخطط ليستروا عجزهم ويكرسوا بقاء النظام ويدعوا حرصهم على عروبة لبنان ..كذا
أقول إن لبنان عربي أكثر منهم صان وحفظ التراث العربي واللغة والثقافة العربية في كهوفه وأديرته وصوامعه وأوليائه يوم كان معظم العرب رازحين تحت كابوس الخلافة العثمانية وسياسة التتريك . فكفى متاجرة بالعروبة والقومية
وأقول لروْوس نظام الرتيلاء لا يمكن للحيوانية التي عشتم فيها أن تتحوّل إلى انسانية فارحلوا وجنبوا وطننا وشعبنا ماّسي جديدة وقد طلب منكم الكثيرون الشرفاء هذا الطلب لكنكم لاتسمعوا ولن تسمعوا وبئس المصير ... ؟

لاهاي - 23 - 9




#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم . -5 ..- الإنقلاب ...
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم .. - 4 - الإنقلاب ...
- الموْ سسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 3
- الموْسسة العسكرية بين الأمس واليوم ...2
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم
- ماذا وراء زيارة ميليس لدمشق...؟
- هل أينعت روْوس نظام القتلة واللصوص في دمشق ..؟؟؟
- من غزة المحرّرة .. إلى الجولان المحتل
- منابع الإرهاب الحديث ...12 - شوري الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. 11 - شورى الراشدين
- شورى الراشدين - عمر بن الخطاب بين خطين متصارعين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 - شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. بين الديمقراطية العلمانية والشورى ال ...
- منابع الإرهاب .. الحديث ... 6
- منابع الإرهاب الحديث ....5
- ويلاه من قحط الرجال .. ياوطني ..؟
- لن تنقذ نظام الجلاّدين الأكاذيب والوقاحة .... ؟
- منابع الإرهاب الحديث ...- 4
- العاصفة قادمة والنظام الأرعن يخبط خبط عشواء...؟


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الرتيلاء الأسدية .. في اّخر أيامها