المكتب السياسي للتيار الوطني الديمقراطي الاحوازي يصدر بيانه الحادي عشر

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 07:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

في ظل تصاعد انتفاضة شعبنا العربي الاهوازي الذي اندلعت في الخامس عشر من نيسان الماضي ظلت القوى الوطنية والديمقراطية نواصل نشاطها في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد ولعل من بين هذه القوى التيار الوطني الديمقراطي العربي الاحوازي الذي تابع ومن خلال إصدار البيانات و التوجيهات العمل على ديمومة انتفاضة شعبنا واستمرارها وفي هذا المجال أصدر التجمع بيانه رقم 11 أكد فيه على توحيد الصفوف، العمل المنظم، والتأكيد على العمل السلمي وفيما يلي مقتطفات هامة من هذا البيان

قام النشطاء من ابناء شعبنا خلال فترة حکومة خاتمي بأعمال و نشاطات سیاسیة و ثقافیة و ذلک مماشاة مع الواقع السیاسي و المتغیرات في ایران و مشاطرة لسائر الشعوب الموجودة فی ایران و من أجل اثبات حسن نیتهم ، حتی یحصلوا علی شئٍ من حقوقهم المشروعة التي کفلتها کل المواثیق الدولیة ، فبادروا بعمل سیاسي علی الساحة و دعوا الناس للمشارکة و کانت احدی نتائجه تعزیز موقف النظام الایراني و کسب اِعتماد الشعوب التي کان قد اصابها خیبة أمل بامکانیة اصلاح النظام ؛ و لکن للاسف الشدید کان جواب النظام قاسیاً ؛ فکانت السیاسات العنصریة و المخططات الجهنمیة تحاک ضد ابناء شعبنا خلف الکوالیس و التي تبلورت بالوثیقة العنصریة الصادرة من مکتب زعیم الاصلاحات المزعومة خاتمي . و تبین ان ما یهم هذا النظام هو البقاء في الحکم و ابتکر شعارالاصلاح لیزید في عمره ثمان سنین و لا تهمه مطالبات الشعوب و حقوقهم .
فأراد ابناء شعبنا أن یعلنوا عن إعتراضهم وإحتجاجهم علی هذه الوثیقه (لممارسة حقهم المشروع بالاعتراض و تنظیم المسیرات) بشکل سلمي ولکن کان الرّد من قبل حکومة الاصلاح أعنف ویتناسب مع واقع النظام الایراني ، الذي کان دائماً یقلع ویقمع الشعوب في ایران.
و ادّت هذه الاعتراضات و المواجهات إلی بثوق الانتفاضة النیسانیة المبارکة.
فقام النظام باعتقال النشاطاء و المثقفین و اهانتهم و تهدیدهم و خلق اجواء بولیسیة متشددة مما أدی إلی لجوء بعض المجموعات لأعمال عنف ، إننا فی التیار الوطني العربي الدیموقراطي اذ نعلن مخالفتنا للتمسک بالاعمال المتطرفة التي تؤدي إلی قتل و جرح الأبریاء ، في نفس الوقت نحمل النظام الایراني مسئولیة حدوث مثل هذه الاعمال ، فانها نتیجة للمواجهات الغیر انسانیة للمسیرات السلمیة و في نفس الوقت نعتقد أن من حق شعبنا أن یدافع عن نفسه أمام هذا التجاوز البربري و الشوفیني علی ابسط حقوق الانسان . و نقول لهم انکم مهما اکثرتم من هذه الاعمال فأن إصرار شعبنا سیزداد و یتضاعف ؛ و کلما احتجزتم شخصاً سیحل مکانه العشرات ؛ و النصر حلیف الشعوب لا محال . والخزي و العار لکل معتدٍ ظالم .
و ننصح النظام الایراني بان یکف عن مثل هذه الاعمال المنافیة لحقوق الانسان و یسمح للشعوب بممارسة حقوقها الشرعیة في الحیاة السياسیة و الاجتماعیة و الثقافیة.
***
یا ابناء شعبنا البطل ؛
إن الانتفاضة النیسانیة الخالدة اصبحت بدایة مرحلة جدیدة في نضال الشعب العربي الاحوازي و التي کان من نتائجها طرح القضیة الاحوازیة علی المستوی العالمي ، و إن شاء الله في المستقبل سیری شعبنا الکثیر من نتائج هذه الانتفاضة .
و بيّنت هذه الانتفاضة زیف شعارات النظام الایراني المغلـّفة بظاهر حسن لخدعة الشعوب و کشفت عن واقعهم المخادع حیث بات واضحاً للجمیع أن هذا النظام غیر قابل للاصلاح و لا يمكن الاعتماد عليه .
و لابد من العمل علی جعل الانتفاضة خالدة في ذاکرة الایام و من هنا نوصي جمیع النشطاء و المثقفین و الشعراء و الفنانين باحیائها و اِبقائها خالدة في ضمیر الشعب من خلال التحلیل و إنشاد القصائد و بیان العوامل المؤدیة الیها و نتائجها علی الصعید الداخلي و العالمي و کیفیة المحافظة علی انجازاتها.
و الحفاظ علی الانتفاضة لا یحصل إلا بـ :
• توحید الصفوف و الابتعاد عن الفتنة القبلیة و عدم اعطاء الحجة بید المغرضین من أعوان النظام .
• العمل المنظم و الدّؤوب .
• التأکید علی العمل السلمي .
• توجیه رسائل إلی الجهات الدولیة و مؤسسات الدفاع من حقوق الانسان في کل انحاء العالم و بیان مأساة شعبنا لهم .
و اخیراً و لیس آخراً :
لابد من الاعتماد علی انفسنا ، فان تضحیات اشبالنا و شبابنا في هذه الانتفاضة اثبتت بانه یمکننا أن ننتصر و نحصل علی حقوقنا شریطة أن نقرر و نقوي عزمنا .
فان :
...
ارضنا لیست بعاقر ...
کل ارض و لها میلادها
کل فجر و له موعد ثائر !

المکتب السیاسي
التیار الوطني العربي الدیموقراطي
فی الاحواز
18/9/2005

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات