مفهوم الحرب

رزاق حمد العوادي

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 14:06
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

في مفهوم الحرب
ان مفهوم الحرب هو مرادف لمفهوم العدوان وهو استعمال القوة والعنف واللجوء الى القوة المسلحة بشكل غير مشروع وللحروب اشكال معينة ومنها الحرب او العدوان المباشر وهو التداخل في شؤون الدول الاخرى وبصورة مباشرة عن طريق القوة .. وقد يكون الحرب غير مباشرة وهو التهديد باستخدام القوة واذا كان مفهوم الحرب ياخذ انواعا واشكالا متعددة ومنها الاعمال العدائية المسلحة وغير المسلحة وهو وكما ذكرنا استخدام القوة المسلحة وبكل تفاصيلها من قبل سلطة دولة او عدة دول ضد دولة اخرى لاهداف غير اهداف الدفاع المشروع وقد يكون متعددة لوجوده كما لوقامت دولة بالذات باعمال حرة ضد دولة اخرى او اعمال عدائية مسلحة بواسطة اخرين


تطور الحروب في القرن العشرين
التهديد باستعمال السلاح وميثاق الامم المتحدة
جاء في ديباجة ميثاق الامم المتحدة :ـ
نحن شعوب الامم المتحدة وقد الينا على انفسنا ان تنفيذ الاجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين احزاما يعجز عنها الوصف ...
وجرائم الحرب وفقا للمادة 132 من الجرائم ضد الإنسانية هي:ـ
1ـ خروقات جسم لاتفاقيات جنيف حسب المؤرخه في 1949 وهي القتل والتعذيب والمعاملة اللانسانية والتي تعتمد احداث معانات او اللحاق خطر بالصحة وتدمير واسع للممتلكات والاستيلاء عليها اضافة الى تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه او ضد افراد مدنين لا يشاركون مباشرة في الاعمال الحربية .
ان المأسي التي حدثت ابان الحرب الاولى وضخامة اعداد الضحايا الذين سقطو خلال الفترة 1914 ـ1918 جعلت الدول ان تجد حلا لمثل هذه المأسي ومع ذلك لم تحرم عصبة الامم الحرب العدوانية مطلقا وان كانت المادة 2 من الانظام الاساسي للعصبة لم يحرم الالتجاء الى الحرب لفظ النزاعات الدولية .(2)
وفي انتهاء الحرب الثانية ووضع الميثاق والذي جاء فيه ان استخدام القوة المسلحة بين الدول هو امرا لا تقره المواثيق او الاعراف الدولية وقد عرفت الامم المتحدة بقرارها المرقم ان كل احتلال تقوم به ايه دولة لدولة اخرى امرا غير مقبول لانه يلحق دمارا ماديا وبشريا (3)
ولذلك جاء في م/51 من الميثاق حق الشعوب والدول للدفاع الشرعي الفردي وجعلت استعمال هذا الحق في صورته الفردية والجماعية رهنا بوقوع هجمه مسلحة (4)
ان الحرب هو اخلالا بالشرعية الدولية وانتهاك لمبادئ القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان .. وقد عرف ميثاق محكمة نورمبيرك جرائم الحرب بانها الاعمال التي تشكل انتهاكا كالقوانين واعراف الحرب الواردة في اتفاقيات لاهاي الخاصة باحترام قوانين الحرب واعتبرت ان ارض الدولة نتيجة الحرب يعتبر تحت السلطة الفعلية لحين العدد وفقا للمادة 42 ويعتبر الحرب والعدوان لاية دولة سحق لحق الشعوب في حكم نفسها بنفسها بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في 14 لسنة 1974 (5)







الآثار المترتبة على جرائم الحرب
ان الآثار التي تترتب على جرائم الحرب والعدوان التي تستوجب المسؤولية هي جرائم دولية ووفقا للمادة 19/2 من مشروع تقنين لجنة القانون الدولي :ـ
1ـ انتهاك حاد لالتزام دولي ذو أهمية أساسية لحماية حق تقرير المصير.
2ـ انتهاك حاد لالتزام دولي لحفظ الأمن
3ـ وانتهاك حاد لالتزام دولي لحماية الجنس البشري من الابادة الجماعية
كما انه يشكل جرائم تمس بسيادة الدولة وسلامتها كالحرب العدوانية واستخدام القوة والتشجيع على قيام حرب اهلية بانشطة ارهابية
كما تؤدي الى جرائم ضد الانسانية وهي القتل والحاق اذى جسدي وعقلي وظروف غير انسانية
كما يشكل خرقا لاتفاقيات جنيف الاربعه لعام 1949(6)
لذلك فان الاثار المترتبة على جريمة الحرب والعدوان تؤدي الى الاضرار المباشر بالدول التي تم احتلالها نتيجة انتهاك سيادتها والاضرار بالشعب وهدر قيمة لان العلاقات بين الدول يفترض ان تقوم على الشرف والكرامة وقدسية الشعوب في مبادئها وقيمها.
كما ان من اثارها هو حق الدفاع الشرعي ووفقا للقيود الواردة في المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة بهذا الشأن
وللدول على التي اصابها الضرر ان تعرض الامر على الامم المتحدة اذا ثبتت لها وقوع عدوان وان تمارس الامم المتحدة صلاحياتها المنصوص عليها في الفصل السابع من الميثاق في نطاق نهج الامن الجماعي ويحق للدولة الطلب بالتعويض او اعادة الحال الى ما كان عليه نتيجه التدمير الذي احدثه المحتل ومن تعاون معه
مع العلم ان القانون الدولي اورد عدة اسس قانونية للمسؤولية الدولية لمثل هذه الافعال ووضع اسس وقواعد عامة للطرق السلمية في تسوية المنازعات الدولية ووفقا للاطر التي جاء بها القانون الدولي ومنها الطرق الدبلوماسية والمناقصات والمساعي الحمد اضافة الى التسوية السياسية والقضائية (7)

















المصادر

1) العدوان في القانون الدولي للدستور فالح الهاشمي / طلب مجلة القضاء العدد الرابع تشرين اول 1980
2) د . حكمت شيرا الحروب العدوانية بغداد 2006
3) ميثاق الامم المتحدة لعام 1945
4) د. محمود بسيوني القاهرة 2004
5) اتفاقيات لاهاي 1907
6) اتفاقيات جنيف لعام 1949
7) د. عصام العطيه القانون الدولي العام بغداد 2008

#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات