أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء عبد الواحد الحسيني - ايران انتصار ام خضوع














المزيد.....


ايران انتصار ام خضوع


علاء عبد الواحد الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 11:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في اعقاب الحرب الباردة بين امريكا والغرب من جهة والاتحاد السوفيتي من جهة اخرى استعملت امريكا وبريطانيا سياسة ذكية من اجل انهاك اقتصاد الاتحاد السوفيتي الضعيف المتهاوي ولان المخابرات الامريكية والبريطانية كانت على علم مسبق بان اقتصاد الاتحاد السوفيتي بدأ بالانهيار واي اصلاحات لن تكون مجدية البتة في المستقبل القريب وخصوصاً ان الشيوعيين السوفيت غير قادرين على الانفتاح على العالم كما فعلت الصين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانقذت نفسها من الانهيار الاقتصادي وهي تشاهد السوفيت يتهاوون ويتفككون ولتحلي بعض القادة الصينيين بالشجاعة وبعد النظر كان عملا محفزا انقذ الصين وانفتاحها على العالم . وكانت سياسة امريكا مع الاتحاد السوفيتي السابق تقتضي فتح عدة جبهات مواجهة في امريكا اللاتينية او افريقيا او دول عربية موالية للسوفيت او في الشرق الموالي للاتحاد السوفيتي مما دفع الاتحاد بتبذ ير ثرواته وستنزاف موارده الاقتصادية لكي يدعم حلفائه و بعض الانظمة المنتشرة في بقاع العالم والتي اغلبها انظمة دكتاتورية متسلطة وبهذه الخطة الذكية استطاعت امريكا وبريطانيا تفكيك الاتحاد السوفيتي وانهيار جبهته الداخلية تماما واصبح في مهب الريح .
ايران تعي جيداً ماذا يعني تدعيم الجبهة الداخلية وخصوصاً ان ايران تعاني الكثير من المشاكل الداخلية لوجود الكثير من القوميات والاعراق منها الكردية والعربية والفارسية وغيرها وتعي جيداً ان العقوبات اذا ما طالت سوف تنال من صلابة ايران وتمزقها وخصوصاً ان ايران لا تشبه باقي دول العالم فيما يخص نظام الحكم ولا توجد لها دولة مؤيدة في محيطها الاقليمي او دولة عظمى اخرى تسندها بصورة قوية. مثلا تجد ان كوريا الشمالية رغم عدائها المستعصي مع الولايات المتحدة الامريكية لكنها مسنودة من قبل جارتها الصين وتجد كوبا كذلك مدعومة من قبل جيرانها في امريكا اللاتينية لكن ايران هي بالاصل غير مرغوب فيها البتة في محيطها الاقليمي وحتى الدولي وحتى الدول المحيطة بها تهابها وتحسب لها حساب واستطاعت امريكا ان تفتح عدة جبهات لاستنزاف ايران اقتصادياً فجبهة لبنان ومن ثم سوريا ومن ثم العراق ومن ثم اليمن استنزفت موارد ايران كثيراً خصوصاً ان الاقتصاد الايراني يعتمد اعتماداً كلياً على صادرات النفط الخام .
كان الاتفاق الاخير الذي عقد من قبل 5+1 في سويسرا هو الفرصة الاخيرة بالنسبة لايران لانقاذ نفسها من الهاوية لان العقوبات بدأت تأكل اعمدة دولتها وهي تعي جيداً مدى تأثير العقوبات على جبهتها الداخلية فاي دولة اذا لم تتماسك جبهتها الداخلية تكون عرضة للانهيار وحتى امريكا عانت في الاونة الاخير من هذا الخطر الداخلي وبدأت بالاصلاحات الاقتصادية وفرضت هذه المفاوضات شروط تعتبر مخلة بسيادة ايران نوعاً ما فحتمت على ايران تحديد نسبة تخصيب اليورانيوم وكمياته ونوع اجهزة الطرد الذاتي وتحديدها بالجيل الاول القديم وتحديد عددها وعدم بناء محطات اخرى للتخصيب وشروط اخرى وهو تنازل واضح من ايران .
ومع ذلك حققت ايران جزء من طموحها فهي اذكى من ان تذهب بعيداً من اجل مشروعها النووي وعواقبه الخطيرة والوخيمة في حال اصرارها على هذا البرنامج ومنذ الحرب العراقية الايرانية حصلت الكثير من النقاشات في اروقة البرلمان الايراني وكان يدور النقاش حول الجدوى من الحروب التي تخوضها ايران وعواقبها على بناء الدولة والنهوض الاقتصادي وتوثيق العلاقات مع دول الجوار والعالم .
استطاعت ايران وبذكاء سياسي ان تحتفظ ببرنامجها النووي وان تخصب نسبة 20% وان ترفع العقوبات الاقتصادية عن هذا البلد وان يتسنى لها ان تتنفس من جديد مع كل هذا كانت تستحق الاحترام والتقدير لصلابتها وقدرتها على ادارة ازماتها وتفرض اوراقها على المجتمع الدولي وتدخل ضمن النادي النووي الدولي .



#علاء_عبد_الواحد_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة لا تعرف الانكسار ( قصة من وحي الواقع
- القرار السياسي المفقود في العراق من يتحمله ؟؟؟
- (تنمية الدراسات الدينية المستدامة )
- (المشروع الكوني الامريكي بين الحقيقة والخيال )
- الفضائل وتعددها في المجتمع
- الامبريالية الاستعمارية الاعلامية الحديثة
- جدل الاصلاح في المجتمع من اين يبدأ؟؟
- خيارات الذات في ظل القفزات العلمية والموقف الاخلاقي
- السياسة الامريكية في الشرق الاوسط بعد عام 2030رؤيا مستقبلية
- العراق وخطر التقسيم


المزيد.....




- سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا
- بالصور.. الزاوية الرفاعية في المسجد الأقصى
- جماعة -الإخوان المسلمون- تنعى الداعية يوسف ندا
- قائد الثورة الاسلامية: اثارة الشبهات من نشاطات الاعداء الاسا ...
- قائد الثورة الاسلامية يلتقي منشدي المنبر الحسيني وشعراء اهل ...
- هجوم ماغدبورغ: دوافع غامضة بين معاداة الإسلام والاستياء من س ...
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء عبد الواحد الحسيني - ايران انتصار ام خضوع