أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - إنهم يخافون البغدادية ...!؟














المزيد.....

إنهم يخافون البغدادية ...!؟


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعتاد الجمهور العراقي ، بحكم طبيعة النظام السياسي ، على منادمة إعلام حكومي أو سلطوي طغت عليه نزعة المحافظة والتمجيد لكل شأن أو إجراء حكومي ، حتى وان كان معاديا ً للشعب ومصالحه ، وبهذا فأنه امتاز بدور الماكنة الدعائية " الإعلانية " وليس الإعلامية .
التغيير السياسي في 2003 ، وظهور الدستور العراقي الدائم والنظام السياسي الهادف لبناء دولة مدنية ديمقراطية ، أعطى مساحة للإعلام العراقي تجعله سلطة فاعلة ومؤثرة في أدوار الرقابة والمشاركة السياسية والتربوية ، وإرساء معالم جديدة للواقع الإعلامي الحر ، واشتباكه مع ماهو سلبي سواء في مواقف السلطات المتعددة ، ام الفساد بمسمياته المتعددة .
كفالة الدستور لإعلام عراقي حر وإطلاق فاعليته في مساحة سلطة قادرة على الإنجاز في ظل نظام ديمقراطي جديد ، اصطدم بعقليات سياسية حزبية وعقائدية متشددة ورثت مفاهيم واسلوب العمل الإعلامي من النظام الدكتاتوري ، ومنهجيته القائمة على اسلوب الردح والتمجيد للحزب وسلطته ورموزه النافذة ، دون إهتمام لمصلحة الوطن والمواطن ، بمعنى آخر أنهم أعادوا العمل بآليات وضوابط الماكنة الدعائية " الإعلانية " ، وأهملوا روح وقواعد الإعلام الحر ودوره النقدي .
قناة البغدادية الفضائية ، انفردت بوقت مبكر في دور كان يبدو مغامرة إعلامية ، شبّت عن طوق السياق المتوارث في الوظيفة الإعلامية ، بمعنى رفضت ان تأخذ مهمة الذيل لماهو سياسي أو سلطوي أو حزبي أو طائفي ، لم تجامل الحكومة وسلطاتها واحزابها وميليشياتها ، لم تخش الإرهاب وتهديداته ، كما استهزأت بصلف الحكومة السابقة واستهانتها بالإعلام والدستور والديمقراطية ، أبت ان تنحني لقرارات المنع والتجنيد أو الشراء ودخول بورصة العقود والصفقات المليونية ، تحت عناوين الحملات الإعلانية ..الخ .
البغدادية رفضت كل ذلك وتبنت منهج الإعلام الحر الشجاع ، المخلص للشعب والمتصدي ببسالة عالية للفساد والإنحراف والإرهاب ولكل ماهو سلبي ، وتبنت صرخات
وآلام قطاعات واسعة من الجماهير العراقية ودافعت عن حقوقهم ، كما عرّت إخفاقات وفساد أحزاب وشخصيات نافذة ومرعبة في الواقع العراقي الجديد والشاذ أيضا ً.
بإختصار شديد أصبحت البغدادية عبر ساعات بثها اليومي وخطابها الوطني ، تشكل تيارا ً شعبيا ً مطلبيا ً يتفوق على كل أنشطة الأحزاب السياسية مجتمعة ، وماكناتها الدعائية المتخلفة إعلاميا ً ..!؟
أصبح المسؤولين العراقيين وبكافة تصنيفاتهم وعناوينهم يخافون البغدادية ويحذرونها ، لأنهم يجدون فيها أداة نقد وتعرية وجلد للفاسدين وسراق المال العام، ولاتخشى بالحق لومة لائم ، بل صارت العديد من الإحتجاجات الشعبية والمطالبات بالحقوق ، تتجه للبغدادية ونفوذها وقدرتها الفضائحية في كشف زيف وإنحرف المسؤول ، وصار أسم الدكتور عون حسين الخشلوك وانور الحمداني ، تتردد مع نداءات الناس المتوجهة للحكومة أو البرلمان أو القضاء .
البغدادية إنموذج شجاع صار يحتذى ويقلد من قبل البعض الآخر ، أنه إعلام يصلح لزمن الخوف والديمقراطية والفساد .



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في إنتظار - كاوه- الحداد ..!؟
- -داعش - أخطاء تتكرر .....!؟
- بغداد - الأجمل - في الوجدان ...!؟
- معركة تكريت ،صراع إستراتيجيات ...!
- تدمير العراق، تدميرالذاكرة .....!
- الأمن الوطني ..شيروان الوائلي ...!
- مطر كلّش مطر ....!
- إحتلالين وصمت مقلق ....!؟
- الظلم والإيمان .....!؟
- فرح بقسوة وإرهاب ....!
- الغراوي حوار المهزوم ....!
- شذوذ الفيس بوك ...!؟
- كان زمان ...!
- أنشودة - العار- الوطني ...!
- جيش ام ميليشيا ...!؟
- الأمن المفقود ...!
- هو الذي سرق كل شيء ...!
- رؤساء أم رؤوس ...!
- عقوبات رئاسية ...!
- الذلقراطية والنزول للأسفل ...!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - إنهم يخافون البغدادية ...!؟