مخيم اليرموك ... عذرا ليس بيدنا الا الكلمة

محمود عساف

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 11:47
المحور: القضية الفلسطينية
    

ليس جديدا على اللاجئين الفلسطينيين ان يعانوا من كل ما يحيق بالوطن العربي من حروب او ازمات وخلافات سياسية .
ولكن ماذا عن مخيم اليرموك الذى عانى اهلنا فيه ويلات الأزمة السورية بدءا من حصاره وانتهاءا بسيطرة داعش الأرهابية عليه .
وانعقدت القمة العربية في شرم الشيخ ولم تأخذ القضية الفلسطينية رأس اعمال القمة ولو شكليا بقدر ما اخذت اهتمامات القمة البطولات العربية -العربية بما يسمى عاصفة الحزم واخذت كل الدعم بلا استثناء او اعتراض ان الدم الذي يراق باليمن دم عربي نقي وحتى لم يتطرقوا الى القول بالحل السياسي .
وعلى ذلك كان لمخيم اليرموك واهله ان يدفعوا ثمن تغييب الدولة السورية عن القمة وهذا ما حدث بالفعل ان الدواعش الأرهابيين سيطروا على المخيم ، وبقي اهلنا في مخيم اليرموك يعانون القهر والظلم والجوع ويدفعون ثمن خلافات سياسية متأرجحة للمصلحة السياسية التي ترتهن للواقع الذي تفرضه سياسة الصهيونية الأمريكية .
قد يقول قائل : وهل القمة العربية ستمنع داعش من السيطرة على مخيم اليرموك ؟ وقد يقول آخر انني ابتعد عن التحليل المنطقي في حديثي ، ولكنني اقول ان تغييب الدولة السورية عن القمة سببا رئيسيا في استفحال اوضاع المخيم ومعاناة أهله . فلو تواجدت الدولة السورية في القمة فيكون اقلها هناك نقلا واضحا لما يحدث من سورية من مؤارة مدبرة وتحاك ضد سوريا الدولة والسعي لتفكيكها وانهيارها ، (واقول حديثي هذا بعيدا عن موقفي الشخصي ورأيي السياسي في النظام السوري ) .
لليرموك واهلنا فيه ولكل من يعاني في سوريا .. لا نملك الا الكلمة نقولها من أجلكم .
فأعذورنا ...

#محمود_عساف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات