أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بودهان عبد الغفور - حدود الدم للفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط














المزيد.....

حدود الدم للفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط


بودهان عبد الغفور

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 15:12
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حدود الدم مصطلح اطلقه برنارد لويس الانجليزي بهدف تقسيم الدول العربية والاسلامية الى دويلات على اساس ديني مذهبي طائفي معتمدا على افكار مكيافيلي في كتابه المعروف الامير "الفوضى تؤدي الى الخراب ومن الفوضى ينشأ النظام"
ليفي اشتراوس حين قال "لا يوجد بناء ايدلوجي جديد الا على أنقاض بناء ايدلوجي قديم".
بعدها ظهرت نظرية الفوضى الخلاقة التى يقصد بها تكوين حالة سياسية بعد مرحلة فوضى متعمدة لأحداث يقوم بها أشخاص تعرف اتجهاتهم ولا تعرف هويتهم لتعديل الامور لصالحهم من أجل مساعدة منطقة او شعب للاعتماد على نفسه.
وأطلق عليها المفكر الامريكي صموئيل هنتجيون "فجوة الاستقرار" وهي الفجوة التي يشعر بها المواطن بين "ماهو كائن وماينبغي ان يكون" فيكون اتساعها احباطا ونقمة في أوساط المجتمع ممايعمل على الاستقرار بشكل أو أخر لاسيما اذا توفرت شرطين أساسين هما
1-انعدام الحريات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
2-افتقاد مؤسسات النظام القابلية والقدرة على التكيف الايجابي.
في خضم هذا تتولد مشاعر الاحتقان تتحول الى مطالب سقفها عالي جدا ليست سهلة في ظل جود نظام شمولي ,من هذه الارض الخصبة المليئة بالتناقضات الدينية والفكر الهش انطلقت الفوضى الخلاقة فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا مسطرة بحدود الدم
بعد دراسات وافية لطبائع شعوب المنطقة والتركيز على النقاط التالية:
1-عدم وجود مفاهيم دينية و قومية متفق عليها .
2-الاعتقاد المطلق بامتلاك الحق و الدين في منظور مجموعات دينية كثيرة فى المنطقة نتاج منظومة دينية الكل يعتقد على انه على صواب والفرق الاخرى كافرة غير ناجية.
3-تغلل وترسخ النظام القبائلي والعشائري فى الفكر والدولة "وتغلب منطق القبيلة على منطق الدولة المدنية".
4-جود شرخ بين الوعي والفعل يزيده اتساعا شيوخ الدين والسلطة والاعلام.
5-وجود انظمة شمولية ديكتاتورية محتكرة لكل شئ.
6-اسقاطات خاطئة للواقع الحالي المعقد على واقع قديم وضروف قديمة ومجتمع مختلف واعطاء الماضي قيمة اكبر من المستقبل ممايزيد الواقع تأزما واعادة انتاج شروط صراع قديم جديد وانتاج الازمة والعقد.

في 09-04-2005, ادلت وزيره الخارجيه الامريكيه كونداليزا رايس بحديث صحفي مع جريده الواشنطن بوست الامريكيه... في هذا اللقاء الصحفي أذاعت كونداليزا رايس رسيماً نيه الاداره الامريكيه نشر الديمقراطيه في العالم العربي و التدخل لحقوق المرأه و غيرها لتشكيل ما يعرف بالشرق الاوسط الجديد انطلاقا حسب اعتقادي الشخصي من الصراعات المجتمعية حيث محور الصراع الصراع الطائفي وظهور قوميات" ودور الاعلام في ترسيخ الانقسام التشويه التضخيم و الانتقاء والتلاعب بطريقة تغطية الاحداث دون الاخذ بالنتائج البعيدة الامد بعين الاعتبار مما أدى الى خلق صرة نمطية سطحية مشوهة .
هذا الصراع الذي كانت بدياته الاولى في العصر الحديث بما فعلته الدولة السعودية الوهابية الاولى بتكفير الشيعة تماما وبتدمير وتحطيم وتخريب المزارات الشيعية, ثم الحرب العراقية الايرانية بعد سقوط الشاه وصعود الخميني الى الحكم وخوفا من انتقال الثورة الاسلامية الى دول الخايج حارب صدام حسين ايران بالوكالة بدعم سعودي خليجي حيث زاد الانقسام الطائفي بين السنة والشيعة.بعد انتهاء الحرب وقبلها بدأت ايران تفكر في التوسع التمدد لاعادة امجادها الفارسية بالهيمنه على المنطقة والوصول الى البحر الابيض المتوسط والاحمر مرورا بالعراق وسوريا الحليفة سابقا التابعة حاليا, وحزب الله في لبنان القوة العسكرية التى امتلكت خبرات لا تملكها جيوش عربية,اليمن بوجود الحوثيين والبحرين
وفى المقابل السعودية والدول الخليج ومصر والاردن والسودان والمغرب وتركيا
كان الصراع بين المحورين حروب وصراعات بالوكالة على أراضى العراق وسوريا ولبنان عسكريا والبحرين سياسيا مما أدى الى حروب دموية عمقت من الانقسامات الطائفية وهجر وشرد ملايين البشر وقتل المئات الالاف وتوافد الاصوليين من كل حدب وصوب الى سوريا والعراق وتكاثرت فروع المخابرات الاجنبية تسترزق وتفتن وتعفن وصرف ملايير الدولارات على الاسلحة وشراء الذمم وتخريب وتدمير المدن باكملها.
نجحت الولايات المتحدة الامريكية في تجميع المحور السني ضد المحور الشيعي استكمالا لفكرة الفوضى الخلاقة واستثمارا في احداث ذكرناها سابقا لزيادة تأجيج الصراعات المذهبية وتدمير وتقسيم الدول العربية التى تأبى الدخول في الصف, وساعد على ذلك قصور الفكر الاستراتجي لدول الخليج العربي وعدم مقدرتهم على ايقاف المد الشيعي الايراني وسقوط البوابات الاساسية المنيعة المتمثلة قى العراق البحرين اليمن جزر الامارات و سوريا ... لماذا هذا الضعف الاستراتجي للدول الخليج وعدم مقدرتها على الحفاظ على شعوبها وعقيدتها السنية؟
دول الخليج كانت صديقة لايران لان حاكمها كان مواليا لامريكا, سقوط الشاه
وصعود الخميني تغيرت الرؤية الامريكية فتعيرت معها الرؤية الخليجية, خلق عدو جديد للعرب بعيدا عن اسرائيل وامن اسرائيل....الان المنطقة كلها فى مخاض عسير وعملية قيصرية بأدوات صدأة غير معقمة خلقت فوضى مدمرة وخراب كبير وافرازات جديدة ايديولوجية جديدة وانهار من الدماء وجبال من الاشلاء تغطى الحقيقة الضائعة بين الرصاص والطائفية تمهيدا لاعلان اسرائيل يهودية التى تنعم بسلام في جوارها دول تتقاتل وتتناحر فيما بينها تحت شعار علي او معاوية ايهما كان على صواب
هل تتوقف الفوضى الخلاقة فى المنطقة بعد تحديد معالم حدود جغرافية بطائفية الدم ..........................................................................................................



#بودهان_عبد_الغفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والسأم من افكار الرجل الشرقي-1-
- المرأة والسأم من افكار الرجل الشرقي
- تدين وتمدن معكوس
- تحديات المجتمع المدني
- انسان عربى ضائع بين فتاوى شيوخه وشعارات حكامه


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بودهان عبد الغفور - حدود الدم للفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط