أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس طريم - يجود بالنفس ان ضن الجواد بها














المزيد.....

يجود بالنفس ان ضن الجواد بها


عباس طريم
كاتب - وشاعر

(Abbas Trim)


الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 12:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يجود بالنفس ان ضن الجواد بها
___________________

عباس طريم / اريزونا
_

عندما يتعرض الوطن للمحن والمصائب .. تهب الفوارس الغيارى اصحاب الصدور
العالية , والانوف الشامخة والرؤوس التي لا تنحني الا لله عز وجل ! فترمي
بارواحها في ساحات العز والبطولة,وتسير باقدام ثابتة الى حيث الحتوف . غير
مبالية بسهام الموت , من اجل ان يبقى الوطن عزيزا شامخا . وان مسؤولية
الدفاع عن الوطن , مسؤولية الجميع دون استثناء صغارا وكبارا عليهم ان
يجاهدوا من اجل وطنهم . حيث قال جل جلاله [ وجاهدوا في الله حق جهاده ]
وعادة ما يهب الرجال الصناديدالذين تمكن الايمان من قلوبهم ,فتساوى عندهم
الموت والحياة , وعاهدوا الله على بيع النفوس من اجل الارض والعرض .
وليس هناك اغلى من الوطن , فهو الارض والعرض والبيت والاهل والمستقر .
ويظل الوطن بجباله ونخيله المتطاول عزا ومهابة ..يظل برمله وسرابه بقادته
ورجاله , ببرده وحره , مخبأ للقلب ومتكأ للطمئنينة فهو الاب الحاني الكبير
نقسو عليه فيحنو علينا , ناخذ منه فيعطينا , ومهما حاولنا رد جميله فانا لن
نستطيع . ومع هذا فهناك من يحاول تمزيق وحدته الاجتماعية والفكرية ,
بسكاكين حقده وكراهيته , ويضع المطبات والحفر امام بطولاته وانتصاراته .
ان المجتمعات لا تخلو من المتخاذلين [الذين يتصيدون في الماء العكر ]
الذين يجدون حماية الوطن ليس من صلب واجباتهم , وانهم اعلى واسمى
من الوطن , ويكفيهم التصريح لاثبات وطنيتهم , فالميدان له رجاله الاشاوس
الذين لا يجدون فرقا بين ارواحهم والوطن , فهو الهالة التي لا يعلى عليها احد.
نعم , هناك من لا يعير للوطن اهتماما , ولا الى ما اصابه من مصاب . وهناك الكثير من
الذين يجدون في محنته فرصة للسلب والنهب ,حيث العيون والضمائر والافئدة
منشغلة بهموم الوطن وكيفية الدفاع عنه . وعادة ما تكون تلك الاوقات مناسبة
جدا للاستحواذ على العقود , وتمرير ما لا يستطيعون تمريره في الحالات
الاعتيادية . ان النوائب تغربل الرجال , فتظهر معادنهم , وتكشف حقيقتهم ويمتحن ايمانهم , وشتان ما بين هواة الدفاع عن الوطن وهواة الكراسي . ان الرجل يمتحن عند الشدائد , واذا انصب البلاء .. عليه ان يتحمل
من اجل فكره وعقيدته , ولا يرتد وينكص على عقبيه . وان يصبر على البلاء
ويثبت في المحنة . وهنا سيكتب له الله سبحانه وتعالى منزلة عالية , والاعلى
منها اذا جاء طوعا لساحات الجهاد , وكذالك اذا كان مسؤولا وترك مسؤوليته
او تاجرا وترك تجارته , او أماما وترك مسجده من اجل الجهاد في سبيل الله!
وقد علمنا ان للصراع من اجل الحق , ثمنا لابد ان نقدمه للحفاظ على ارضنا
وعرضنا , وان التاريخ سيسجل ماثر الابطال باحرف من نور , ويدون تلك
الوقائع التي ستظل شاهدة على شراسة المقاومة , وعنف الدفاع عن الوطن
والجهاد في سبيله , وان الاجيال ستتناقل تلك البطولات وتفتخر بها وتقدر
تلك التضحيات وتضعها حيث مكانها الطبيعي , في خانة الرجولة والبطولة
والاباء . وعادة البلد يفخر بالابطال , فهم عماد الوطن واليد التي تذود عنه
عند الشدائد , وكلما ضاقت به الحال .. يجدها تلاوي ذراع الاخطار وتتحدى
المنايا من اجل عزته.
وكرامته ..



#عباس_طريم (هاشتاغ)       Abbas_Trim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم الغير مبرر للسعودية
- علينا ان نتحلى بالايمان والصبر
- هل نزل الارهاب من السماء ؟
- العدل ما نحتاجه اليوم
- من لم يحاسبه ضميره فلا رقيب عليه
- وزير عراقي


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس طريم - يجود بالنفس ان ضن الجواد بها