|
أقتباسات هامه و متنوعه ج 6
سامح سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 04:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
د . خالد منتصر : ـ هل تعرفون لماذا تقدم الغرب وتأخرنا وماهو الفرق بين منهجنا ومنهجهم؟، الفرق ليس فى نقطة حرف الغين ولكن الفرق يكمن فى انهم أبناء الغرب إذا تعلق الأمر بالعلم قراوا الطبيعة قبل النصوص الدينية، بينما نحن أبناء العروبة نقرأ النصوص قبل الطبيعة؟، هم يصدقون عيونهم وتجاربهم المعملية، ونحن نصدق فلان عن فلان حتى ولو تعارض كلام هذا الفلان مع ما نراه ومع ما يراه المعمل، وعندما كنت أفكر فى هذا الموضوع كنت أتصفح عدد مجلة النيوزويك الذى يحتل غلافه موضوع الجينوم البشرى حتى أيقظنى من حلمى الجميل صديق قرر ان يهدينى كتاب قصة الخلق الذى وافق عليه الأزهر والذى نشرت جريدة الأهالى صورة الموافقة الأزهرية عليه، الناس هناك يرسمون خريطة الإنسان لكى يعرفوا كنهه وبصمته الجينيه وهنا فى مصرنا المحروسة ما زلنا نناقش دوران الأرض ونتشكك فى الجاذبية!، المجلات هناك تتساءل عن إمكانية إعادة هندسة الإنسان والقضاء على شيخوخته أما هنا فما زلنا نستفتى فى هل لبس الباروكة وسماع الموسيقى حلال؟ وكيف ندخل الحمام وما هى الزاوية المضبوطة لكى لا نستقبل القبلة ونحن بالداخل؟ وهل صوت المرأة عوره والغسيل الكلوى جريمة؟ وهل حالق اللحيه كافر وهل نجيب محفوظ مرتد؟وقلت ان العيب ليس فى عيد وردانى مؤلف كتاب قصة الخلق ولكن العيب فى المنهج الذى يحكم تفكير هذا المؤلف وتفكير تيار عظيم وكاسح فى مجتمعنا المصرى والعربى وهو منهج قراءة النص قبل قراءة الطبيعة، والاحتكام إلى الفتاوى قبل الواقع، وطلب المشورة من شواهد القبور لا من شهود العلم والنور، وقد وقع الأوربيون فى هذا الفخ من قبلنا ولم يخرجوا إلا بالتمرد على مثل هذه المفاهيم ويكفى أنهم منعوا التخدير مدة طويلة اعتمادا على نص مقدس وهو "بالوجع تلدين أولادك" وحوكم جاليليو أيضا بناء على نصوص مقدسة تتعارض مع ما وصل إليه، ولكنهم تخطوا كل هذا وعبروه بمجرد أن قرءوا الطبيعة ولاحظوها لكى يشكلوها فيما بعد ويجعلوها فى خدمة الإنسان ( الحوار المتمدن ) جبران خليل جبران : ـ يطلب الشرقيون من العالم ان يبحث فى تاريخ ابائهم وجدودهم متعمقا بدرس اثارهم وعوائدهم وتقاليدهم صارفا ايامه ولياليه بين مطولات لغاتهم واشتقاقات الفاظهم ومبانى معانيهم وبيانهم وبديعهم.ويطلب الشرقيون من المفكر ان يعيد على مسامعهم ما قاله ابن رشد وافرام السريانى ويوحنا الدمشقى،وان لا يتعدى بكتاباته حدود الوعظ البليد والارشاد السقيم وما يجئ بينهما من الحكم والايات التى اذا ما تمشى عليها الفرد كانت حياته كالاعشاب الضئيله التى تنبت فى الظل ونفسه كالماء الفاتر الممزوج بقليل من الافيون. إنما الشرق مريض قد تناوبته العلل والاوبئه حتى تعود السقم والالم واصبح ينظر الى اوجاعه كصفات طبيعيه،واطباء الشرق كثيرون يلازمون مضجعه ولكنهم لا يداوونه بغير المخدرات الوقتيه التى تطيل زمن العله ولا تبرئها. اما تلك المخدرات المعنويه فكثيرة الانواع متعددة الاشكال متباينة الالوان،وقد تولد بعضها عن بعض مثلما تناسخت الامراض والعاهات بعضها عن بعض،وكلما ظهر فى الشرق مرض جديد يكتشف له اطباء الشرق مخدرا جديدا،وبالاختصار فالشرقيون يعيشون فى مسارح الماضى الغابر ويميلون الى الامور السلبيه المفكهه ويكرهون المبادئ والتعاليم الايجابيه المجرده التى تلسعهم وتنبهم من رقادهم العميق المغمور بالاحلام الهادئه . " العواصف " محمود كرم : ـ حينما لا تجد أية أمة شيئاً في حاضرها تدخل به حلبة التنافس الحضاري بصلابة وتصميم ، ولا تجد بالمقابل في حاضرها ما تقنع به العالم إنها أمة باستطاعتها أن تتبنى استحقاقات العصر ومتطلبات الحداثة ، فإنها تلقائياً تهرب إلى الماضي البعيد،وتستدعيه من مغاوره السحيقة،وتتغنى به طويلاً وتطرب لأمجاده العتيقة ،غير مبالية وغير مكترثة بما حققته وتحققه من حولها الأمم السائرة في ركب التقدم والانجاز،مادامت تعتقد شعورياً ونفسياً بإنها الأمة التي انحدرت من سلالات الحضارات العريقه والعظيمه، لتبثَ عميقاً وبتقنيات لغوية وخطابية وشعاراتية ،الطمأنينة في نفوس أفرادها بإنهم ما يزالون أبناءً أوفياء لحضاراتهم العظيمة والمبهرة وتتفاخر بهم بأنهم يحملون في ذواتهم تراث الحضارات الكنعانية والبابلية والفينيقية والفرعونية ، بينما واقعهم وحاضرهم لا يعكس ما جادت به تلك الحضارات من معرفيات قيمية راقية في العلوم الإنسانية ، وقد أصبح واضحاً أن المجتمعات العربية الحالية التي تفتخر بانتسابها الكامل لتلك الحضارات العظيمة التي أنتجت قيماً ومعارفَ وفنوناً رائعة لا علاقة لها بالمضامين المعرفية لتلك الحضارات وهي مفصولة عنها تماماً،على حد قول أحد الكتاب المثقفين، لا أتذكر اسمه، وهذا القول فيه الكثير والكثير من الواقعية والصدق ، فهل من المنطق والإنصاف أن ندعي أن واقع المجتمعات العربية اليوم امتداد لتلك الحضارات، هذا الواقع الممتليء بالقتل والتفجير والكراهية والبلادة الغوغائية والتعصب المذهبي الطائفي والتعفن الأيديولوجي والمشحون بالمظاهر الدينية المتخلفة وبالاستبداد الفكري وبالتخلف الثقافي،والمتفجر بالنزعات العدائية للثقافات الإنسانية الأخرى وللفنون والابداعات الحضارية المختلفة . " الحوار المتمدن "
#سامح_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجتمعاتنا بين الثقافه و الخرافه ج 1
-
أقتباسات هامه عن المجتمع ج 1
-
خواطر عن الصراع بين المرأه و المجتمع ج 2
-
من أقوال الفلاسفه ج 1
-
خواطر حول الصراع بين رجل الفكر و رجل الدين ج 1
-
خواطر حول المثقف و الحريه ج 1
-
عن المرأه و المجتمع و الزواج ج 1
-
من أقوال سامح سليمان ج 4
-
أسئله و ردود حول الثقافه و القضيه الكرديه ج 2
-
هكذا تحدث المثقفين عن الثقافه العربيه ج 1
-
أسئله و ردود حول الثقافه و القضيه الكرديه ج 1
-
مقتطفات من حوارات هامه ج 1
-
المرأه و قضاياها فى عيون المفكرين العرب ج 2
-
سؤال و أجابه حول مفهوم العهر
-
المرأه و قضاياها فى عيون المفكرين العرب ج 1
-
الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 3
-
الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 2
-
الثورات العربيه كما يراها الأدباء و المفكرون ج 1
-
سامح سليمان يحاور الشاعر لقمان محمود ج 1
-
سامح سليمان يحاور الشاعر لقمان محمود ج 2
المزيد.....
-
الجهاد الإسلامي تنشر مقطع فيديو للرهينة إربيل يهود المحتجزة
...
-
-أنا بخير في غزة-.. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أ
...
-
سرايا القدس تبث رسالة مصورة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهو
...
-
شاهد..رسالة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود لنتنياهو وترا
...
-
سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود تناشد فيه نتنياهو و
...
-
شاهد.. الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود المحتجزة لدى -سرايا ال
...
-
تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 على نايل سات وعرب سات
-
الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية التزمت بالكامل بعدم خرق الاتف
...
-
هل الولايات المتحدة جادة في رصد -مكافأة كبيرة للغاية- على رؤ
...
-
الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية تصدت بكل اطيافها لعدوان الاحت
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|