ندوة عن حقوق الإنسان في العراق

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

الحوار المتمدن-العدد: 8 - 2001 / 12 / 16 - 13:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بتاريخ 10/ 12 / 2001وعلى قاعة RSA في دنهاخ قامت جمعية النساء العراقيات في هولندا وملتقى النساء العراقيات في دنهاخ والمركز الثقافي الكردي في دنهاخ وبالتنسيق مع منظمة مساعدة اللاجئين ، بدعوة منظمة العفو الدولية لتقديم محاضرة عن حالة حقوق الإنسان في العراق .حضر الندوة 56 لاجئاً عراقيا ، مثل منظمة العفو الدولية السيد Charles Schoenmaekers المختص بشؤون الشرق الأوسط والعراق ، وساهم السيد شفيق حجي بترجمة المحاضرة إلى اللغة العربية والكردية.

ابتدأ المحاضر حديثه عن عمل منظمة حقوق الإنسان بشكل عام ومن ثم أنتقل إلى

خر وقات حقوق الإنسان في وسط وجنوب العراق وكذلك إلى الوضع في كردستان العراق .

المقر الرئيسي لمنظمة العفو الدولية في لندن يضم منظمات جميع البلدان . أما عمل المنظمة يتركيز في معرفة الخروقات التي تقوم بها الأنظمة الحاكمة في تلك البلدان. وللمنظمة تأثير عام وخاص .فمن الجانب العام تؤثر على الرأي العام الدولي ، أما في الجانب الخاص فتؤثر على حكومات البلدان التي تتواجد فيها .فمثلاً ، يكون تأثير منظمة العفو الدولية في هولندا على البرلمان الهولندي .

و بسبب الوضع الصعب للعراق ، فمصدر المعلومات لا يؤخذ من السلطة ، لأنها ترفض التعاون مع منظمة العفو الدولية ، بل يؤخذ من قصص اللاجئين أو مما يتسرب من المعلومات عن العراق و تصل إلى الخارج ، مثلما حصل بعد الانتفاضة في العراق عام 1991 حيث حصلت المنظمة على الكثير من الوثائق والمعلومات عن تلك الطرق.

لقد تناول المحاضر بعض المواد التي نص عليها الدستور العراقي ،والتي تكفل حق المواطن بالتعبير عن رأيه بحرية بغض النظر عن دينه وجنسه وعمره ولكن في واقع الأمر يجري انتهاكها كل يوم وساعة . فمن واجب الدولة حماية الدستور لا خرقه بشكل فضيع ، كما حدث في حلبجة والأنفال وعملية تنظيف السجون وما يعانيه المعتقلون من تعذيب واغتصاب واعدا مات بالجملة بدون إجراءات نظامية أو التعامل معها وفق القانون والمحاكم . أما في كردستان العراق فهي حالة مختلفة عما في الوسط والجنوب، و تمثل هي أيضا ، حالة غير مستقرة ، فهناك الحزبان حدك واوك اللذان في حالة تعايش مضطربة ومهددان بالهجوم من قبل السلطة الحاكمة في بغداد . فهي حالة صعبة أيضا ولكن ليست بصعوبة الوسط والجنوب . ففي كردستان أيضا ، لا يستطيعون المواطنون ممارسة عملهم خارج نطاق الحزبين . هناك أعدا مات ، ولكنها اقل مما في الوسط والجنوب . وقد تطرق المحاضر إلى مسالة العقوبات وهل من الممكن ممارستها من دون المساس بحالة الشعب العراقي .

تلك هي النقاط الرئيسية التي طرحها هولندي لم يدخل العراق ولا يحق له الدخول أليه . الكلام يجري عن خر وقات حقوق الإنسان في العراق والعراقيون هم ضحايا هذه الخروقات التي تمارس ضدهم كل ساعة وكل يوم .كان للحاضرين دور كبير في إغناء المحاضرة من خلال الأسئلة التي وجهت إليه والتي تناولت حالة تعريب محافظة كركوك والضغط على الأكراد لتبديل قوميتهم وسعي السلطة العراقية الحالي ، على نقل المقابر العربية إلى كركوك وعن دور منظمة العفو الدولية حيال من خرج عن النظام العراقي وانتقل إلى صفوف المعارضة من أمثال وفيق السامرائي ونزار الخز رجي ، وعن دور المنظمة في تقديم صدام حسين إلى محكمة دولية لمحاكمته على الجرائم التي اقترفها بحق الشعب العراقي والتي فاقت ما اقترفه ميلوسوفيش ، وعن موقف السلطات التركية بحجز المياه والتي أدت شحتها وتؤدي إلى وفاة الكثير من الأطفال والى تدمير الزراعة التي هي مصدر عيش الكثير من العوائل العراقية ، وقد أجاب المحاضر على الكثير من الملاحظات مؤكداً على أن منظمة العفو بحاجة إلى كل معلومة أو وثيقة لدى اللاجئين لتساعدهم في عملهم . وكانت الندوة مفيدة ، إذ تبادل المحاضر والمساهمين الملاحظات والمقترحات .

#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات