أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - مجموعة -أونا- تبحث على جزء من كعكة اتصالات المغرب














المزيد.....

مجموعة -أونا- تبحث على جزء من كعكة اتصالات المغرب


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1326 - 2005 / 9 / 23 - 11:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    




المغرب:
منذ ما يناهز من 15 سنة و مجموعة "أومنيوم شمال إفريقيا" تبحث عن سبيل من سبل الولوج إلى قطاع الاتصالات بأي وجه من الأوجة و باستعمال كل الوسائل. و في هذا الصدد يعتبر البعض أن القامين على هذه المجموعة العملاقة عملوا على خفض وتيرة تحرير هذا القطاع حتى تتوفر الشروط الملائمة للمجموعة لضمان نصيبها من كعكة "اتصالات المغرب".

و قد تبين هذا الأمر منذ أن تقرر تغيير خريطة "اتصالات المغرب" و عرضها للخصخصة. و للإشارة فإن أهم الراغبين في الفوز بهذه الصفقة حاليا، و المرشحين لذلك حقا، هما مجموعة "ماروك كونيكت" و المجموعة المصرية "أوراسكون" . لكن العارفين بملف خصخصة هذا القطاع الاستراتيجي بالمغرب يؤكدون أن مجموعن "أونا" لن تترك الفرصة هذه المرة مهما كان الأمر.

فمنذ 1990 أعلنت المجموعة الملكية "أونا" عن رغبتها الأكيدة في الفوز بنصيب من كعكة "اتصالات المغرب" التي أسالت لعاب الكثيرين. و يقال أنه لبلوغ هذا الهدف تم تأسيس شركة خاصة و ظل ملفها في سرية تامة. و لم يتم بعد التخلي عن الفكرة و الخطة لازالت قائمة.

و بالأمس القريب كانت المفاوضات مع "فرنسا تيليكوم" لإحداث شراكة من مجموعة "أونا" للتدخل في القطاع لكن كل المحاولات ألت إلى الفشل.

و في سنة 1998 كانت محاولة أخرى مع المجموعة الأمريكية "أمريكان إير توش كومنيكايشن" ، لكن في خضم المفاوضات تمكنت مجموعة "فودافون" من السطو على المجموعة الأمريكية و ابتلاعها.
و منذ 2000 قررت مجموعة "أونا" الاعتماد على نفسها عندما تم عرض 35 في المئة من رأسمال "اتصالات المغرب" للخصخصة إلا أن منافسة "فيفالدي أونيقرسال" كانت شديدة جدا.

و في سنة 2003، حصدت مجموعة "أونا" فشلا آخر عندما تم عرض 16 في المئة من رأسمال "اتصالات المغرب" للخصخصة. آنذاك حاولت مجموعة "أونا" خلق شراكة مع بعض الجهات، و من بينها المجموعة السعودية دلاح بركة و المجموعة الاماراتية "اتصالات" و المجموعة اللبنانية "أو . جي كروب" التي كانت في ملكية الرئيس اللبناني رفيق الحريري و المشارك فيها جنبلاط، و مرة أخرى فازت مجموعة "فيفالدي" بالصفقة.

إلا أن مجموعة "أونا" عازمة على عدم الاستسلام. و هكذا في سنة 2004 حاولت التفاوض مع أحد أكبر المساهمين في رأسمال "ميديتيليكوم" لاقتناء نصيبه، لكن المآل كان مرة أخرى هو الفشل في بلوغ الهدف المتوخى منذ سنوات.

و قررت مجموعة "أونا" تغيير استراتيجيتها قصد التمكن من الفوز من صفقة الخطوط الثابتة بالمغرب. و هذه المرو اختارت الشراكة مع شريك أقل منها قوة و وزنا، إنها مجموعة ماروك كونيكت". إلا أن القائم على هذه المجموعة أقنع كل من صندوق الايداع و التدبير (مؤسسة مالية عمومية) و مجموعة "التجاري وفا بنك" للمساهمة في رأسمال "ماروك كونيكت"، و بهذه الطريقة تمكنت مجموعة "أونا" من تحقيق فوز صغير جدا، لكن ذا أهمية بالغة معنويا بالنسبة إليها اعتبارا للهثها طويلا وراء الفوز بحصة من كعكة "اتصالات المغرب". لطن ما حققته ما هو إلا خطوة أولى في حلبة السباق من أجل تحقيق الغرض بخصوص الرخصة الثانية المتعلقة بالخطوط الثابتة . و هناك 3 مجموعات راغبة في الفوز بالصفقة : مجموعة "ميديتيل" و مجموعة "أوراسكون" المتواجدة في جملة من الدول العربية و تريد تقعيد وجودها المريح بالمغرب. و أخيرا هناك مجموعة "ماروك كونيكت" التي تعد أضعف من الأولى و الثانية، لكنها تحظى بدعم أصحاب القرار. و هي تراهن كثيرا على هذا الدعم، إلا أنه في غضون شهر يوليو 2005 كانت مجموعة "أونا" على موعد مع خيبة أمل مرة أخرى حيث فازت مجموعة "ميديتيل" بالصفقة و تبخرت الأحلام .

و قد صرح أحد العارفين بخبايا ملف القضية أن النتيجة لم تكن مفاجئة باعتبار أن مصير الصفقة سبق و أن تحدد خلال الزيارة الأخيرة للملك خوان كارلوس، عاهل اسبانيا ، للمغرب. إذن بالنسبة لهذه الصفقة لم تكن أي مفاجأة.

و المفاجأة في واقع الأمر ، هي الصفقة المتعلقة بالجزء الخاص بالهاتف المحمول محدود النطاق و التي كانت موضوع منافسة حادة جدا بين مجموعة "ماروك كونيكت" و كجكوعة "أوراسكوم". و قد استغرب الكثيرون لتأجيل الاعلان عن نتائج الصفقة علما أنه من الواضح، تقنيا و ماليل، ظل عرض مجموعة "أوراسكوم" يفوق غريمتها "ماروك كونيكت". و قد ساهم تأجيل الاعلان عن النتائج في تناسل جملة من التفسيرات، لاسيما و أن التأجيل تزامن مع غياب السيد منير مجيد، الكاتب الخاص و المستشار الاقتصادي للملك، عن المغرب، حيث كان في مهمة و زيارة عمل باليابان و لم يعد إلى البلاد إلا يوم 28 يونيو 2005، أي قبل أيام قليلة جدا من حلول موعد الإعلان عن النتيجة.

و قد قال البعض أن ضعف مجموعة "ماروك كونيكت" يمكن في عرضه التقني في ملف الصفقة رغم التحاق المكتب الوطني للكهربا بالمشروع كشريك مع "أونا". إلا أن هذا الالتحاق لم يزد الطين إلا بلة باعتبار أن استعمال شبكة هذا المكتب في مجال الاتصالات ليست بالسهلة رغم حصول نفس التجربة بكل من فرنسا واسبانيا. هذا بخصوص ملف عرض مجموعة "ماروك كونيكت". أما بالنسبة لعرض المجموعة المصرية " أوراسكوم" فإنه لم تتسرب أي معلومة. علما أنها مجموعة اكتسبت تجربة كبيرة بمصر قبل نشر نفوذها في فلسطين و العراق و أفغانستان و تونس و الجزائر، و قد تمكنت بالفوز بكل هذه الصفقات رغم أن منافسيها كانوا من العيار الثقيل من أمثال "فرانس تيليكوم" و "تيليفونيكا" الاسبانية. علما، أن المغرب، الدولة ذات السيادة، لها كامل الحق في رفض تفويت الصفقة لمجموعة "أوراسكوم"، و مع ذلك تناسلت الأقاويل لأن مجموعة "أونا" مرتبطة بمصالح العائلة الملكية، و لو لم تكن كذلك لما تم إثارة الاشكالية أصلا.

هذه بعض تداعيات اللهث وراء كعكة "اتصالات المغرب" التي أسالت لعاب الكثيرين.





#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل من المغاربة لم يعش شبابه...مآله التهميش والاقصاء
- فضيحة خيرية الدار البيضاء ...نقطة أفاضت الكأس
- جهة الغرب الشراردة بني حسن ما العمل للخروج من النفق؟؟
- مهمة الديمقراطيين الأولى بالمغرب
- تداعيات حرية الاعتقاد بالمغرب
- حالة البطالة بالمغرب
- قراءة مكشوفة في عقلية شارون
- لا تنمية و لا ديمقراطية بدون إدارة نزيهة
- محنة حاملي الشهادات العليا المعطلون
- أسباب تهميش رجال الغد بمغرب اليوم
- قوة الصين المتنامية
- النسيج المغربي يتحين الفرصة
- ماذا عن الإرهاب...؟
- بصراحة أحدثكم... صمت الحياة رغم الزحام و الضجيج
- غلاء المعيشة و حرقة العيش
- هل المجتمعات العربية مجتمعات بلغت سن الرشد
- الشباب بالرغم من كل شيء يجب أن تكون الكلمة كلمتهم
- سمات شباب المغرب حاليا
- حول قضية الإرهاب
- الديمقراطية ليست بدعة غربية


المزيد.....




- مصر.. كيف تأثرت القيمة السوقية لشركة حديد عز بعطل في مصنع؟.. ...
- تونس.. البرلمان يصادق على فصل يهم التونسيين المقيمين بالخارج ...
- جميل ولكنه مؤذ.. مقتل 5 أشخاص إثر تساقط الثلوج في كوريا الجن ...
- اعتذار متأخر: بوتين يعبّر عن أسفه لميركل بسبب حادثة الكلب
- أردوغان: مبادرة بايدن الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة م ...
- السودان.. وفاة 4 أشخاص جوعا في غرب أم درمان
- سحب ملحق إلكتروني لـ-ساعة آبل- من الأسواق بعد اكتشاف عيب خطي ...
- المغرب - إسبانيا: تفكيك شبكة لتهريب المخدرات من المغرب بطائر ...
- قاذفات بي-52 الأمريكية الضخمة تحاكي قصف أهداف معادية في المغ ...
- تونس: قيس سعيّد يشدد على أهمية إيجاد نظام قانوني جديد لتحفيز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - مجموعة -أونا- تبحث على جزء من كعكة اتصالات المغرب